حبَّة بن خالد السُّواني وقيل الخزاعي . روى عن النبي A هو وأخوه سواء بن خالد أن رسول الله A قال لهما : لا تيأسا من الرزق ما تهزَّزت رؤوسكما فإن الإنسان تلده أمه ليس عليه قشرٌ ثم يعطيه الله ويرزقه . يعدُّ في الكوفيين .
حبيب .
حبيب الروم .
حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة القرشيُّ الفهريُّ . كان يقال له : حبيب الروم لكثرة مجاهدته لهم ولاَّه عمر بن الخطاب أعمال الجزيرة إذ عزل عنها عياض بن غنمٍ وضمّ إلى حبيبٍ أرمينية وأذربيجان وكان فاضلاً مجاب الدّعوة مات بالشام وقيل بأرمينية سنة اثنتين وأربعين . وكنيته أبو عبد الرحمن . وفيه يقول حسان بن ثابت : من البسيط .
إلاّ تبوؤا بحقِّ الله تعترفوا ... بغارةٍ عصبٍ من فوقها عصب .
فيهم حبيب شهاب الموت يقدمهم ... مشّمراً قد بدا في وجهه الغضب .
ابن أبي ثابت الكوفي .
حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار وقيل قيس بن هند مولى بني أسد بن خزيمة كان أعور . روى عن ابن عباس وابن عمر وأبي عبد الرحمن السلمي وأبي وائل وسعيد بن جبير وخلقاً وكان كوفياً . أحد الأعلام وهو وحماد بن سلمة فقيها الكوفة . وقال عليُّ بن المديني : سمع من عائشة وقال البخاري : لم يسمع وقال غير واحد : حبيبٌ ثقةٌ . وتوفي سنة تسع عشرة ومئة . وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
ابن الزبير .
حبيب بن الزبير الأصبهاني مولى لبني هلال . سكن البصرة وهو من ثقات الأئمة ومن مشايخ شعبة . صدوق صالح الحديث .
مولى النعمان بن بشير .
حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير وكاتبه . روى عنه . وروى عن حبيب بشير بن ثابت ومحمد بن المنتشر وإبراهيم بن مهاجرٍ .
ابن الشهيد البصري .
حبيب بن الشهيد البصريّ كان يكنى أبا محمد وقيل أبا مرزوق وأبا شهيد فترك هذه الكنية الأخيرة . سمع الحسن البصري وابن سيرين وعكرمة وسمع منه قريش بن أنسٍ وغيره . توفي سنة خمس وأربعين ومئة .
وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
ابن أبي فضالة المالكي .
حبيب بن أبي فضالة ويقال ابن فضالة المالكي . تابعي حسن الحديث . سمع عمران بن حصين وأنس بن مالك وروى عنه زياد بن أبي مسلم وسلاّم - مشدّد اللام - ابن مسكين وصرد البصري .
كاتب مالك .
حبيب بن أبي حبيب مرزوق أبو محمد المدني كاتب مالك . كان يقرأ الموطأ للناس على مالك في بعض الأوقات وبقراءته سمع يحيى بن بكير مرةً . قال ابن معين : أشرُّ السَّماع عرض حبيب على مالك كان يقرأ فإذا انتهى صفح أوراقاً وكتب : بلغ . وقال أبو أحمد الحاكم : روى أحاديث شبيهة بالموضوعة وعامّة سماع المصريّين عرض حبيب . قال ابن معين : سألوني عنه بمصر فقلت : ليس بشيء وقال أحمد بن حنبل : ليس بثقة . وقال النسائي : متروك وقال ابن عدي : كان يضع الحديث . توفي سنة ثمان عشرة ومئتين .
أبو تمام الطائي .
حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج بن يحيى بن مردان ينتهي إلى طيء أبو تمام الشاعر المشهور . وقال أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي : والذي عند أكثر الناس في نسب أبي تمام أن أباه كان نصرانياً من أهل جاسم قرية من قرى دمشق يقال له تذوس العطار فجعلوه أوساً وكان أوحد عصره في ديباجة لفظه وصناعة شعره . وحسن أسلوبه وكان له من المحفوظات ما لا يلحقه فيه غيره قبل إنه كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب غير المقاطيع والقصائد وله كتاب الحماسة وهو كتاب يدل على حسن اختياره .
قلت : هي أربعة آلاف بيت ومائتا بيت وثمانية أبيات يكون الجيد فيها ألف بيت وقد اخترت جيدها فكان ألف بيت ومائة بيت وثلاثة وعشرين بيتاً وسمَّيت ذلك نفائس الحماسة بعدما رتبت كل باب منها على حروف المعجم .
وممن شرح الحماسة أبو علي الحسن بن أحمد الاستراباذي . وحماسة البحتري أحسن منها وأكبر وأكثر أنواعاً . وإنما سميت الحماسة لأن أول باب فيها هو باب الحماسة وهذا من باب تسمية الشيء باسم جزئه كالصلاة والصلاة الدعاء والدعاء بعض أجزاء الصلاة . وهذا نوع من المجاز . وأبو تمام له الحماسة الكبرى والحماسة الصغرى