وترجل له يوماً علي بن هشام فأمر له بألف دابة قال يحيى بن خاقان : فبقيت واجماً . فقال : يا يحيى ليس لما أمرنا به له نفعٌ وفيه عليه ضررٌ فاكتب له مع ذلك بألف غلام وأجر له أرزاق الغلمان وعلوفة الدواب علينا .
وتوفي الحسن سنة ست وثلاثين ومائتين وقيل سنة خمس وثلاثين وقيل سنة ثمان وثلاثين .
ومدحه يوسف الجوهري بقوله : من البسيط .
لو أن عين زهير عاينت حسناً ... وكيف يصنع في أمواله الكرم .
إذاً لقال زهير حين يبصره ... هذا الجواد على العلات لا هرم .
وكان الحسن من بيت رياسةٍ في المجوس فأسلم هو وأخوه الفضل ذو الرياستين مع البرامكة مع أبيهما في أيام الرشيد واتصلوا بالبرامكة . وكان الحسن أحد الجواد وقيل إن الذي أنفقه في وليمة ابنته بوران ؛ أربعة آلاف ألف دينار .
المجوز .
الحسن بن سهل بن عبد العزيز المجوز - بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الواو وبعدها زاي - ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ . توفي سنة تسعين ومائتين .
أبو الخير الطبيب .
الحسن بن سوار هو أبو الخير المعروف بابن الخمار . وكان طبيباً نصرانياً عالماً بأصول صناعة الطب ماهراً في العلوم الحكمية خبيراً بالنقل من السرياني إلى العربي . قرأ الحكمة على يحيى بن عدي ومولده سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة .
قال ابن أبي أصيبعة : وصل بالطب إلى أن قبل الملك محمودٌ له الأرض . وكان إذا دعاه من يظهر منه الزهد والعبادة ؛ يمشي إليه راجلاً وإذا استدعاه السلطان يركب إليه في زي الملوك وحجبه ثلاثمائة مملوك من الأتراك ووفى صناعته حقها بالتواضع للضعفاء والتكبر على العظماء . وهذا كان رأي أبقراط وجالينوس .
قال أبو الفرج بن هندو في كتاب مفتاح الطب ؛ أنه رأى في بلاد العجم جماعةً ينفون أمر صناعة الطب وكان زعيمهم يعادي أبا الخير وصنف في ذلك كتاباً فاشتكى يوماً ذلك الزعيم رأسه واستفتى أبا الخير في دوائه فقال : ينبغي أن يضع كتابه الذي نفى به صناعة الطب تحت رأسه ليشفيه .
ولأبي الخير كتابٌ جليل في المرض الكاهني المعروف بالصرع والوفاق بين رأي الفلاسفة والنصارى - ثلاث مقالات كتاب تفسير إيساغوجي مبسوط آخر مختصر مقالة في الصديق والصداقة مقالة في سيرة الفيلسوف ومقالة في الآثار المخيلة في الجو على طريق المسألة والجواب . مقالة في الإفصاح على رأي القدماء في الباري تعالى وفي الشرائع مقالة في امتحان الأطباء كتاب في خلق الإنسان وتركيب أعضائه - أربع مقالات مقالة في تدبير المشايخ على طريق المسألة والجواب - ستة وعشرون باباً كتاب تصفح ما جرى بين أبي زكريا يحيى وبين أبي إسحاق إبراهيم بن بكوس تقاسيم إيساغوجي وقاطيغوياس لإلينوس الإسكندراني نقله من السرياني إلى العربي .
أبو العلاء البغوي .
الحسن بن سوار : أبو العلاء البغوي المروزي قال أبو حاتم : صدوق . ووثقه أحمد . وتوفي سنة ست عشرة ومائتين . وروى له أبو داود والترمذي والنسائي .
القاضي المنبجي الحنفي .
الحسن بن سلامة بن ساعد أبو علي الفقيه الحنفي من أهل منبج . قدم بغداد واستوطنها إلى أن توفي بها سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة .
وتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني حتى برع في الفقه وتولى تدريس الموفقية وتولى القضاء بنهر عيسى . وكان فقيهاً فاضلاً وشيخاً نبيلاً صالحاً وروى عنه أبو القاسم بن عساكر في معجم شيوخه .
؟ ؟ أبو علي العراقي .
الحسن بن سيف بن علي بن الحسن بن علي أبو علي العراقي من أهل شهرابان - بالباء الموحدة بين الألفين والنون آخراً .
سكن بغداد وسمع أبا القاسم زاهر بن طاهرٍ الشحامي وغيره وحدث باليسير . وتوفي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة .
ومن شعره : من المتقارب .
حملت من الشوق عبثاً ثقيلا ... فأوردت جسمي المعنى النحولا .
وصيرني كلفاً بالغرا ... م أندب حظاً وأبكي طلولا .
نشدتكم الله يا صاحبي ... إن جزتما بلوى الطلح ميلا .
نسائل عن خيمٍ بالعرا ... ق هل قوضت أم تراهم حلولا .
لئن منع الغيث أخلافه ... فأضحت رباهم جدابا محولا .
لأستمطرن لهم أدمعي ... فأسقي الوهاد وأروي التلولا