جعلوا الضرير يقود مبصرهم ... وأخا الضلال دليل ذي الخبر .
ولي النصارى حكم دينهم ... والترك أهل الشرك والكفر .
أو مسرفٌ بادٍ ضلالته ... حلف المجون معاقر الخمر .
تهدى رؤوس بني النبي وهم ... جذلون من مصرٍ إلى مصر .
فخشيت أن ألقى الإله وما ... أبليت في أعدائه عذري .
في فتيةٍ باعوا نفوسهم ... لله بالغالي من الأجر .
صبروا على غير الزمان وما ... لاقوا من البأساء والضر .
صبروا ولو شاءوا نجوا فأبوا ... إلا جميل عواقب الذكر .
فجميع ما يأتيه أمتنا ... غضباً على الإسلام للكفر .
ومن شعره : من الطويل .
عهود الصبا سقياً لكن عهودا ... وإن كان إسعافي لهن زهيدا .
لقد حل مغنى كل حلم وشيبة ... يرى هديه من هديكن بعيدا .
فتىً غادرت منه الخطوب وصرفها ... طبيبا لأدواء الخطوب جليدا .
أمخترمي ريب الزمان ولم أقد ... خيولاً إلى أعدائنا وجنودا .
ولم أخضب المران من علق الكلى ... وأترك منه في القلوب قصيدا .
بكل فتى كالسيف يفسد في العدى ... وإن كان في دين الإله مجيدا .
إلى أن أرى أثر المحلين قد عفا ... وقائم زرع الظالمين حصيدا .
وكان خروج الأطروش سنة إحدى وثلاثمائة فغلب على طبرستان وأخرج منها محمد بن إبراهيم صعلوكاً صاحب إسماعيل بن أحمد صاحب خراسان وتلقب بالناصر . ثم إنه توفي بآمل سنة أربع وثلاثمائة فبايع ولده وأصحابه بعده الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي .
العسكري والد الإمام المنتظر .
الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد ابن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب Bهم أبو محمد العسكري .
أحد أئمة الشيعة الذين يدعون عصمتهم ؛ ويقال له : الحسن العسكري ؛ لكونه نزل سامر وهو والد منتظر الرافضة .
توفي يوم الجمعة وقيل يوم الأربعاء لثماني ليالٍ خلون من شهر ربيع الأول وقيل جمادى الأولى سنة ستين ومائتين وله تسع وعشرون سنة ودفن إلى جانب والده .
وأمه أمةٌ . وأما ابنه محمد الحجة الخلف الذي تدعيه الرافضة فولد سنة ثمان وخمسين وقيل ست وخمسين . عاش بعد أبيه سنتين ومات عدم ولم يعلم كيف مات وهم يدعون بقاءه في السرداب من تلك المدة وأنه صاحب الزمان .
المعمري .
الحسن بن علي بن شبيب أبو علي المعمري البغدادي الحافظ صاحب كتاب : اليوم والليلة .
له رحلة سمع فيها هشام بن عمار وأحمد بن أبي الحواري ودحيماً . وأبا نصر التمار وخلف بن هشام وغيرهم .
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وإسماعيل الخطبي وأحمد بن كامل القاضي وغيرهم .
كان من أوعية العلم يذكر بالفهم ويوصف بالفهم . في حديثه أشياء وغرائب يتفرد بها .
قال أحمد بن حنبل : لا يتعمد الكذب ولكن أحسب أنه صحب قوماً يصلون الحديث .
وقال الدارقطني : صدوق عندي وأما موسى بن هارون فجرحه وكانت بينهما عداوة .
مات سنة خمس وتسعين ومائتين ودفن على الطريق عند مقابر البرامكة بباب البردان . بلغ اثنتين وثمانين سنة وشد أسنانه بالذهب . وقيل له المعمري ؛ لأن أمه بنت سفيان بن أبي سفيان صاحب معمر بن راشد .
ابن وكيع التنيسي : .
الحسن بن علي بن أحمد بن محمد بن خلف أبو محمد الضبي التنيسي المعروف بابن وكيع الشاعر أصله من بغداد ومولده بتنيس .
له كتاب المنصف بين فيه سرقات المتنبي .
قال ابن رشيق في كتاب أبكار الأفكار : وهو أجور من سدوم .
قلت : لأنه تحامل فيه على أبي الطيب كثيراً وهو خلاف التسمية إلا أنه دل على أنه كان له اطلاع عظيم إلى الغاية ولم يرض له بالسرقة من شاعر واحد حتى يعد الجملة من الشعراء ذلك المعنى المسروق .
وكان في لسانه عجمة ويقال له العاطس وتوفي بعلة الفالج سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة