الحسن بن يوسف بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق ابن جعفر بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب : أمير المؤمنين أبو محمد المستضيئ بأمر الله بن المستنجد بن المقتفي بن المستظهر بن المقتدي ابن القائم بن القادر بن إسحاق بن المقتدر بن المعتضد بن الموفق ابن المتوكل ابن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور .
بويع بالخلافة بعد وفاة والده المستنجد يوم الأحد العاشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة وسنه يومئذ عشرون سنة وتسعة أشهر ويومان . ومولده سحرة يوم الاثنين ثالث عشرين شعبان سنة ست وثلاثين وخمسمائة . وأمه أم ولد أرمنية اسمها غضة . يقال إن طالعه كان بالقوس والمشتري .
كان حليماً رحيماً شفوقاً ليناً سهل الأخلاق كريماً جواداً معطاءً بذولاً كثير الصدقة والمعروف شديد البحث عن الفقراء وأحوالهم وتفقدهم بالبر والعطايا .
وكانت أيامه مشرقةً بالعدل . وتوفي C سنة خمس وسبعين وخمسمائة .
وكان له من الولد : أحمد وهو الإمام الناصر وهاشم أبو منصور .
ونادى برفع المكوس ورد المظالم الكثيرة وفرق مالاً عظيماً على الهاشميين والعلويين والمدارس والربط .
وكان دائم البذل للمال وخلع على أرباب الدولة ألفاً وثلاثمائة قباء إبرسيم لما استخلف وأمر سبعة عشر مملوكاً ثم احتجب عن الناس ولم يركب إلا مع الخدم ولم يدخل عليه غير قايماز .
وفي أيامه انقضت دولة بني عبيد ملوك مصر وضربت السكة باسمه وجاء البشير إلى بغداد وغلقت الأسواق وضربت القباب وصنف ابن الجوزي في ذلك كتاب : النصر على مصر . وخطب له بمصر وأسوان والشام واليمن برقة وتوزر ودانت الملوك بطاعته .
وكان يطلب ابن الجوزي ويأمره بعقد مجلس الوعظ ويجلس بحيث يسمع .
ووزر له عضد الدولة ابن رئيس الرؤساء وأبو الفضل زعيم الدين ابن جعفر ومحمد بن محمد بن عبد الكريم الأنباري . ومات في الوزارة ظهير الدين ابن العطار .
وكان على قضاء قضاته أبو الحسن بن علي بن الدامغاني . وحاجبه مجد الدين أبو الفضل بن الصاحب وأبو سعد محمد بن المعوج .
وقال فيه الحيص بيص : من الخفيف .
ياإمام الهدى علوت عن الجو ... د بمالٍ وفضةٍ ونضار .
فوهبت الأعمار والمدن والبل ... دان في ساعةٍ مضت من نهار .
فبماذا أثني عليك وقد جا ... وزت فضل البحور والأمطار .
إنما أنت معجزٌ مستقلٌ ... خارقٌ للعقول والأفكار .
جمعت نفسك الشريفة بالبأ ... س وبالجود بين ماءٍ ونار .
الباهلي الأشعري .
أبو الحسن الباهلي البصري المتكلم الأشعري أخذ عن الأشعري علم النظر وبرع وتقدم مع الدين والتعبد ؟ قال ابن الباقلاني : " كنت أنا والأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني والأستاذ ابن فورك معاً في درس أبي الحسن الباهلي كان يدرس لنا في كل جمعة مرة وكان من شدة اشتغاله بالله مثل الواله المجنون " .
وتوفي في حدود السبعين والثلاثمائة .
رأس الخياطية .
أبو الحسن بن أبي عمرو الخياط المعتزلي رأس الفرقة الخياطية من المعتزلة وهو أستاذ أبي القاسم الكعبي وافق أصحابه في مذاهبهم وزاد عليهم بأن قال : " إن المعدوم شيءٌ ويسمى أيضاً جوهراً وعرضاً " .
جلال الدين صاحب الألموت .
حسن الرئيس المطاع جلال الدين حفيد الحسن بن الصباح صاحب الألموت وملك الإسماعيلية .
كان قد أظهر شعار الإسلام من الأذان والصلاة . وتوفي سنة ثمان عشرة وستمائة . وولي بعده ولده الأكبر : علاء الدين محمد بن حسن فامتدت أيامه إلى أن حاصرهم هولاكو . وسيأتي في ترجمة سنان صاحب حصن الكهف حديث الإسماعيلية ودعوتهم النزارية .
ابن الظريف الفارقي .
أبو الحسن ابن الظريف الفارقي . أورد له أمية بن أبي الصلت في كتاب الحديقة فيما أظن : من البسيط .
عشقته ودواعي البيت تعشقه ... فكل يوم لنا شملٌ تفرقه .
بدرٌ يجير فؤادي ثم يسلمه ... ويسترق فؤادي ثم يعشقه .
وقد تساعد قلبي في مساعدتي ... على السلو ولكن لا أصدقه