من عذيري من هوى قمرٍ ... ظل ينساني وأذكره .
هاجري من غير ما سببٍ ... وأنا بالرغم أعذره .
قلت للعذال إذا أمروا ... بسلوٍّ عز أيسره .
مالكي في القلب مسكنه ... فسلوي أين أضمره .
قلت : شعر جيد .
الأمير ناصر الدين بن حمدان .
الحسين بن الحسن بن الحسين الأمير ناصر الدين حفيد الأمير ناصر الدولة ابن حمدان .
توثب على الديار المصرية وجرت أمورٌ وحروبٌ وكان عازماً على إقامة الدولة العباسية بمصر وتهيأت له الأسباب وقهر المستنصر العبيدي . ثم وثب عليه الدكز التركي في جماعة فقتلوه سنة خمس وستين وأربعمائة . وقد تقدم ذكر جده ناصر الدولة الحسين بن الحسن .
وكان ناصر الدين قد لقب نفسه سلطان الجيوش واتفق مع الدكز التركي وزوجه الدكز ابنته وتحالفا كل واحد منهما إلى الآخر فركب ابن حمدان يوماً إلى بعض أعمال مصر مرتباً للعساكر والمراكب في طمأنينة فركب الدكز في خمسين فارساً وله غلامٌ يدعى حسام الدولة كمشتكين فقال له : أريد أن أطلعك على أمر . قال : وما هو ؟ قال : قد علمت ما فعل ابن حمدان بالمسلمين من سفك الدماء والغلاء والجلاء وقد عزمت على قتله . فهل فيك موافقةٌ على راحة المسلمين منه ؟ فقال : نعم .
وقصد ابن حمدان وهو يتمشى في صحن داره فمشى الدكز معه وتأخر عنه وضربه بتافروت كان معه في خاصرته وضربه كمشتكين فقطع رجليه فصاح فعلتموها وحزوا رأسه . وكان محمود بن ذبيان أمير بني سنبس في خزانة السراب فدخلوا إليه فقتلوه . ثم دخلوا داراً فيها فخر العرب بن حمدان وعنده شاور فقتلوهما وخرجوا إلى خيمة تاج المعالي بن حمدن أخي الأمير ناصر الدولة فهرب واستتر في خرابة فدل عليه فقتل .
وفي الأمير ناصر الدين يقول ابن حيوس قصيدة أولها : من الكامل .
محض الإباء وسؤدد الآباء ... جعلاك منفرداً على الأكفاء .
ولقد جمعت حميةً وتقيةً ... تثني إليك عنان كل ثناء .
الدهر في أيام عزك لا انفضت ... متعوضٌ عن ظلمة بيضاء .
حطت الرعايا بالرعاية رأفةً ... فاضت على القرباء والبعداء .
الحسين بن الحسين علاء الدين الغوري .
الحسين بن الحسين الملك علاء الدين الغوري صاحب الغور .
توفي ببغداد سنة ست وخمسين وخمسمائة بعد محاصرة غزنة . وكان من أجود الملوك وتملك بعده ولده الملك سيف الدين محمد .
الأرمنتي .
الحسين بن الحسين بن يحيى أبو محمد بن أبي علي القاضي الأرمنتي . توفي بأرمنت سنة ثمان وعشرين وسبعمائة .
ذكره المؤرخ قطب الدين عبد الكريم في تاريخه والفاضل محمد بن علي ابن يوسف والفاضل جمال الدين جعفر الإدفوي في تاريخ السعيد .
وأورد له . من الطويل .
غلطت لعمري يا أخي وإنني ... لفي سكرةٍ مما جناه لي الغلط .
حططت بقدري إذا رفعت أخسةً ... ومن رفع الأطراف حق بأن يحط .
وأورد له أيضاً : من السريع .
أقسمت لا عدت لشكر امرئٍ ... يوماً ولا أخلصت في ودي .
من قبل أن تبدو أفعاله ... في حالة القرب وفي البعد .
وكل من جرعني سمه ... فهو الذي أطعمته شهدي .
الهمداني .
الحسين بن حفص الهمداني . ثقة نبيل . نقل علماً كثيراً إلى أصبهان .
كان دخله في كل سنة مائة ألف درهم فما وجبت عليه زكاةٌ . وروى له مسلم وابن ماجة . وتوفي سنة اثنتي عشرة ومائتين .
الأمير ابن حمدان .
الحسين بن حمدون الأمير أبو عبد الله التغلبي عم السلطان سيف الدولة .
قدم الشام لقتال الطولونية في جيشٍ من قبل المكتفي وقدم دمشق لحرب القرامطة أيام المقتدر . ثم ولاه ديار ربيعة فغزا وافتتح حصوناً وقتل خلقاً من الروم . ثم خالف فأتى لحربه رائقٌ فحاربه وأسره رائق سنة ثلاث وثلاثمائة فسجن ببغداد . ثم قتل سنة ست وثلاثمائة .
أمين الدولة قاضي حماة .
الحسين بن حمزة بن الحسين بن حبيش البهراني الحبيشي الحموي القضاعي أمين الدولة أبو القاسم قاضي حماة .
أحد الكرماء الأجواد . كان يضيف الخاص والعام . وكان صلاح الدين يكرمه ويجله وكان لا يقبل بر أحد . توفي سنة سبع وثمانين وخمسمائة وكان شافعي المذهب