وأما هذا ناصر الدين فإنه كثير المكارم والإحسان يخدم كل من يتوجه إلى تلك الناحية وهو مقيمٌ بقرية أعبية بالجبل وله دارٌ حسنة في بيروت يخدم الغادي والرائح ويهدي إلى أكابر الناس وأعيان الدولة .
وكنت قد توجهت إلى بيروت ولك يكن بها فسير إلي قاصداً يطلبني لأتوجه إليه إلى أعبية فرأيت الحركة تشق علي فاعتذرت فحضر هو بعد أيامٍ بعدما تفضل وأحسن واجتمعت به ورأيت منه رياسةً كثيرة .
وهو يعرف عدة صنائع أتقنها ويكتب جيداً ويترسل وفيه عدة فضائل . ولما اجتمعت به ببيروت أنشدته : من الكامل .
ما زرت في أعبية قصد الجفا ... ربعاً تشرف بالأمير حسين .
ورأيته في ثغر بيروت الذي ... بنداه أصبح مجمع البحرين .
وسألته عن مولده فقال : في المحرم سنة ثمان وستين وستمائة . ولما كبر وأسن نزل عن إمرته لولده الأمير زين الدين صالح وبقي بعد ذلك قريباً من سنتين . ثم إنه توفي C تعالى في نصف شوال سنة إحدى وخمسين وسبعمائة .
؟ الحسين بن داود أبو علي البلخي .
الحسين بن داود بن معاذ الأديب العلامة نزيل نيسابور أحد المتروكين . توفي في حدود التسعين والمائتين .
العلوي .
الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسين بن زيد ابن الحسن بن علي بن أبي طالب النيسابوري .
قال الحاكم في ترجمته : شيخ آل رسول الله A في عصره بخرسان وكان من أكثر الناس صلاة وصدقة . صحبته برهةً من الدهر فما سمعته ذكر عثمان إلا قال : الشهيد وبكى وما سمعته يذكر عائشة إلا قال : الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله وبكى . توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة .
سمع جعفر بن أحمد الحافظ وابن شيروية وابن خزيمة . وكان جده علي بن عيسى أزهد العلوية في عصره وأكثرهم اجتهاداً وكان عيسى يلقب بالفياض ؛ لكثرة عطائه وجوده وكان محمد بن القاسم ينادم الرشيد وكان القاسم راهب آل محمد A . وكان أبوه أمير المدينة وأحد من روى عنه مالكٌ في الموطأ . قاله الحاكم .
العوذي البصري .
الحسين بن ذكوان المعلم المكتب العوذي البصري . سمع عبد الله بن بريدة ويحيى بن أبي كثير وسمع منه شعبة وعبد الوارث وابن المبارك . ووثقه أبو حاتم والنسائي . وأورده العقيلي في كتاب الضعفاء بلا سندٍ . وروى له الجماعة . وتوفي في حدود الخمسين والمائة .
أبو القاسم الشيعي .
الحسين بن روح بن بحر أبو القاسم .
قال ابن أبي طي : هو أحد الأبواب لصاحب الأمر نص عليه بالنيابة أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري وجعله من أول من يدخل عليه حين جعل الشيعة طبقاتٍ وقد خرج على يديه تواقيع كثيرة .
فلما مات أبو جعفر صارت النيابة إلى أبي القاسم وجلس ببغداد في الدار وجلس الشيعة حوله وخرج ذكا الخادم ومعه عكازة ومدرج وحقة وقال : " إن مولانا قال : إذا دفنني أبو القاسم وجلس فسلم إليه هذا " ؛ وإذا في الحق خواتيم الأئمة ثم قام في آخر اليوم ومعه طائفة فدخل دار أبي جعفر محمد وكثرت غاشيته حتى كان الأمراء يركبون إليه والوزراء والمعزولون عن الوزارة والأعيان وتواصف الناس عقله .
ولم يزل أبو القاسم على مثل هذه الحال حتى ولي حامد بن العباس الوزارة فجرى له معه أمورٌ وخطوب يطول شرحها وقبض عليه وسجن خمسة أعوام وأطلق من الحبس لما خلع المقتدر فلما أعيد إلى الخلافة شاوروه فيه قال : " دعوه فبخطيئته جرى علينا ما جرى " .
وبقيت حرمته على ما كانت عليه ورمي بأنه كان يكاتب القرامطة ليحاصروا بغداد وأن الأموال تجبى إليه وكان يفتي الشيعة ويفيدهم وكاد أمره يتم ويستفحل إلى أن توفي سنة ست وعشرين وثلاثمائة .
الحسين بن زيد الزيدي .
الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب Bهم الزيدي الكوفي المدني .
كان بقية أهل بيته توفي في حدود التسعين والمائة . وروى له ابن ماجة .
العلوي الكوفي .
الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب Bه العلوي الكوفي أحد الأشراف النبلاء كان شيخ الطالبية في عصره . توفي في حدود المائتين .
والد السيدة نفيسة