فلما بلغ ذلك هشاماً قال لها : أتفعلين ذلك ؟ قالت : أو تصدقه الفاسق في شيء ؟ قال : لا قالت : هو كبعض كذبه . وكان لهشام منها ولد يقال له مسلمة وكنيته أبو شاكر . وكان هشام يحبه وينِّوه به وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف الميم مكانه . قال إسماعيل بن مجمع : منا نخرج ما في خزائن المأمون من الذهب والفضة فنزكِّي عنه . وكان مما نزكِّي عنه قائم كأس أم حكيم . وكان فيه من الذهب ثمانون مثقالاً . وكان كأس زجاج أخضر مقبضه من ذهب . وقال أحمد بن الهيثم : لما أخرج المعتمد ما في الخزائن ليباع في أيام ظهور الناجم بالبصرة أخرج إلينا كأس مدوَّر على هيئة القحف يسع ثلاثة أرطال . فقوِّم أربعة دراهم فعجبنا من حصوله في الخزائن مع خساسته . فسألنا الخازن عنه فقال : هذا كأس أم حكيم . فرددناه إلى الخزانة .
الألقاب .
حكيم الزمان الطبيب : اسمه عبد المنعم بن عمر أبو حكيمة : راشد بن إسحق .
حليمة السَّعدية .
حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث ينتهي إلى مضر السّعدية .
أم رسول الله A من الرضاعة . هي التي أرضعته حتى أكملت رضاعه ورأت له برهاناً وعلماً جليلاً . وجاءت إلى رسول الله A يوم حنين فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه . روت عن النبي A وروى عنها عبد الله بن جعفر . قلت : كذا ذكره ابن عبد البّر وغيره . والظاهر أن التي أتت إلى النبي A إنما هي الشيماء بنت حليمة السَّعدية لما أغارت خيل رسول الله A على هوازن وسبوها . وسيأتي ذكرها في حرف الشين في مكانه إن شاء الله تعالى . والله أعلى بالصّواب .
الألقاب .
ابن الحلبيّ : اسمه محمد بن عبد الرحيم .
الحلبي الكبير : الأمير عز الدين أيبك .
الحلبونيّ الزّاهد : اسمه عثمان .
أبو حليقة الطبيب : اسمه أبو الوحش بن الفارس وولده علم الدين إبراهيم .
الحليمي القاضي الشّافعي : الحسين بن الحسن .
الحلِّي الشاعر : صفي الدين عبد العزيز بن سرايا .
الحلِّي النحوي : علي بن محمد بن محمد .
الحلاوي الشاعر : أحمد بن محمد بن أبي الوفاء .
الحلاوي الدمشقي : غازي بن أبي الفضل .
ابن الحلوانية : أحمد بن عبد الله بن أبي الغنائم .
ابن حلاوات : اسمه عمر بن أحمد .
ابن الحلواني : عبد الرّحمن بن محمد .
ابن الحلواني : علي بن محمد .
ابن الحلواني الشافعي : يحيى بن علي .
الحلواني المقرىء : أحمد بن يزيد .
حمَّاد .
الكوفيّ .
حمَّاد بن أبي سليمان هو الفقيه الكوفيّ مولى الأشعريين أحد الأعلام . أصله من أصبهان . روى عن أنس وابن المسيِّب ويزيد بن وهب وأبي وائل والشَّعبيّ وطبقتهم . وكان سخياً جواداً يفطِّر كل ليلة في رمكان خمس مائة نفس ويعطيهم ليلة العيد مائة مائة وقيل خمسين نفساً . قال النّسائيّ : ثقة إلا أنه مرجىء . خرَّج له مسلم مقروناً برجل آخر وأهل السّنن الأربعة . وقال ابن عديّ : يقع في حديثه الإفراد والغرائب وهو متماسك في الحديث لا بأس به . وتوفي في قولٍ سنة تسع عشرة ومائة .
الرواية