خاصّ ترك الأمير سيف الدين الناصري . كان عند أستاذه في تلك الدُّفعة الأولى الذين حضروا معه من الكرك : طغآي وكسَّاي وغيرهما . وكان شكلاً حسناً أهيف القد مليح الوجه . وتوفي وهو عليه مسحة الجمال . وتزوج بابنة الأمير سيف الدين سلاّر وسكن فيما بعد لما استحال عليه أستاذه بين القصرين . ثم إنه أخرجه إلى دمشق فأقام بها مدةً وتوفي في سنة أربع وثلاثين وسبع مائة تقريباً . وهو والد الأمير غرس الدين خليل . وكان الأمير سيف الدين المذكور فيما حكي لي عنه ممن أثق به أنه لطيف العشرة دمث الأخلاق ليِّن الجانب زائد الحلم .
الألقاب .
ابن الخاضبة الدقاق : اسمه عبد الله بن محمد .
ابن الخاضبة المحدِّث : محمد بن نصر بن عبد الباقي .
الخاقاني الوزير : اسمه محمد بن عبيد الله .
ابن خاقان الوزير : الأمير عبيد الله بن يحيى .
الخاقاني : اسمه عبد الله بن محمد بن عبيد الله .
ابن خاقان : أخو الوزير أحمد بن عبيد الله .
خال الشَّرفي : اسمه محمد بن عمر .
خالد .
الأمويّ .
خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميَّة بن عبد شمس الأموي أخو عتَّاب ابن اسيد . اسلم عام الفتح وقيل مات قبل الفتح ولم يسلم . وقيل فقد يوم اليمامة . وذكر أبو الحسين الرازي أن الدار والحمَّام المعروفين بخالد في رحبة خالد هو لخالد ابن أسيد . قال ابن عساكر : ويشبه أن يكون ذلك نسبةً إلى خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد لأنه كان بدمشق مع عبد الملك وخالد بن أسيد قديم الوفاة . وكان فيه تيه شديد . فلما أسلم نظر إليه رسول الله A فقال : اللهمَّ زده تيهاً . قال ابن سعد : وان ذلك لفي ولده إلى اليوم .
القنّاص .
خالد بن أبان أبو الهيثم الكاتب الشاعر الأنباريّ . كان يعرف بالقنَّاص بفتح القاف وتشديد النون وبعد الألف صاد مهملة مولى الأزد . ذكره محمد بن داود بن الجرّاح فقال : شاعر يطيل ويمدح وله القصيدة التي في طرد النَّعام ألف بيت رجز وقال الجهشياري : شخص إلى مصر وتصرَّف هناك وتزوج وولد له أولاد . وحسنت حاله وأقام هناك إلى أن توفي بمصر . وقال في البعوض وهي طويلة : من الكامل .
ومخبَّآتٍ بالنَّهار طرقنني ... بعد الهدوِّ وما عليّ قميص .
أمير خراسان .
خالد بن أحمد الذُّهلي أمير خراسان مما وراء النهر له آثار محمودة . أنفق في طلب الحديث ألف ألف درهم . توفي في حدود السبعين والمائتين .
الوزير .
خالد بن برمك أبو العبَّاس وزيرالسّفّاح بعد أبي سلمة حفص الخلاّل . وكان يختلف إلى محمد بن علي الإمام ثم إلى إبراهيم بن محمد بعده . قال الحافظ ابن عساكر : وكان خالد يتَّهم بدين المجوس وجوده وجود أهل بيته مشهور . وذكر صاحب الأغاني أنه هو الذي سمى السؤال : الزوّار لبشاعة لفظ السؤال فمدحه بشار بن برد بأبياتٍ على ذلك . وتوفي سنة خمسٍ وستين ومائة . ووزر خالد للمنصور نحواً من سنتين ثم عزله واستوزر أبا أيوب الموريانيّ وعقد لخالد بن برمك على إمرة فارس . وقيل أن الدفاتر في الدواوين كانت صحفاً مدرجةً فأول من جعلها دفاتر جلودٍ وقراطيس خالد بن برمك . ويقال أن أحداً من ولده ما بلغ مبلغه . وأن الفضائل التي افترقت فيهم كانت فيه مجموعة . وكان فوق يحيى في رأيه وحلمه وفوق الفضل في سخائه وكرمه وفوق جعفر في فصاحته وكتابته وفوق محمد في سروره وحسن آلته وأبيَّته وفوق موسى في شجاعته وبأسه . وكان يحيى يقول : ما أنا إلا شرارة من نار أبي . وكان من كرمه يكرم نزل من يقدم عليه ويتعاهده بأنواع التُّحف فإذا تراخت أيام الزائر بعث إليه جاريةً بكراً ناهداً . ولما سمى السؤال الزوّار قال يزيد بن خالد الكوفي : من الطويل .
حذا خالد في جوده حذو برمكٍ ... فمجدٌ له مستطرفٌ وأصيل .
وكان بنو الإعدام يدعون قبله ... إلى اسمٍ على الإعدام فيه دليل .
يسمَّون بالسؤال في كلِّ موطنٍ ... وإن كان فيهم نابهٌ وجليل .
فسمّاهم الزُّوار ستراً عليهم ... وذلك من فعل النِّبال نبيل