الربيع بن ثعلب العابد المقرىء أبو الفضل المروزي . قال الحافظ جزرة : كان ثقة من عباد الله الصالحين وتوفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين .
المرادي صاحب الشافعي .
الربيع بن سليمان بن عبد الجبار أبو محمد المرادي مولاهم الفقيه المصري المؤذن صاحب الشافعي وراوي كتبه .
روى عنه أبو داود والنسائي وابن ماجة وروى الترمذي عن رجل عنه .
قال النسائي لابأس به . قال له الشافعي : لو أمكنني أن أطعمك العلم لأطعمتك . وتوفي سنة سبعين ومائتين وهو آخر من روى عن الشافعي . قال كنا جلوساً بين يدي الشافعي أنا والبويطي والمزني فنظر إلى البويطي فقال : ترون هذا ؟ إنه لن يموت إلا في حديدة . ثم نظر إلى المزني فقال : : ترون هذا ؟ أما إنه سيأتي عليه زمان لا يفسر شيئاً فيخطئه . ثم نظر إلي وقال : أما إنه ما في القوم أنفع لي منه ولوددت لو حشوته العلم حشواً .
وأورد له الحافظ زكي الدين عبد العظيم : من المنسرح .
صبراً جميلاً ما أسرع الفرجا ... من صدق الله في الأمور نجا .
من خشي الله لم ينله أذى ... ومن رجا الله كان حيث رجا .
الجيزي صاحب الشافعي .
الربيع بن سليمان بن داود الأعرج الأزدي بالولاء المصري الجيزي صاحب الشافعي Bه لكنه كان قليل الرواية عنه وإنما روى عن عبد الله بن الحكم كثيراً وكان ثقة .
روى عنه أبو داود والنسائي وسمع ابن وهب والشافعي .
وتوفي سنة ست وخمسين ومائتين .
المخبل .
الربيع بن ربيعة ويكنى أبا يزيد هو المخبل من بني أنف الناقة شاعر فحل من مخضرمي الإسلام والجاهلية .
كان له ولد اسمه شيبان فهاجر إلى الكوفة وخرج مع ابن أبي وقاص إلى حرب الفرس . وكان المخبل قد أسن وضعف فعمد إلى إبله وغنمه وسائر ماله ليبيعه ويلحق بابنه . فمنعه علقمة بن هوذة وأعطاه مالاً وفرساً وكلم فيه عمر بن الخطاب وأنشده قوله فيه : من الطويل .
أيهلكني شيبان في كل ليلة ... لقلبي من خوف الفراق وجيب .
أشيبان ما أدراك في كل ليلة ... غبقتك فيها والغبوق حبيب .
أشيبان إن تأت الجيوش تجدهم ... يقاسون أياماً لهن خطوب .
يذودون جند الهرمزان كأنما ... يذودون أوراد الكلاب تلوب .
ولا هم إلا البز أو كل سابح ... عليه فتى شاكي السلاح نجيب .
فإن يك غصني اليوم أصبح بالياً ... وغصنك من ماء الشباب رطيب .
فإني حنت ظهري خطوب تتابعت ... فمشيي ضعيف في الرجال دبيب .
إذا قال صحبي يا ربيع ألا ترى ... أرى الشخص كالشخصين وهو قريب .
ويخبرني شيبان أن لن يعقني ... تعق إذا فارقتني وتحوب .
فبكى عمر ورق له وكتب إلى سعد برده فسأله الإعفاء عنه فقال : لا تحرمني الجهاد .
فقال : إنها عزمة من عمر Bه . فانصرف إليه ولم يزل عنده إلى أن مات .
وأخبار المخبل كثيرة في كتاب الأغاني لأبي الفرج وكان المخبل مغلباً .
أبو توبة الحلبي .
الربيع بن نافع أبو توبة الحلبي نزيل طرسوس . روى عن معاوية بن سلام وشريك وأبي الأحوص وأبي المليح الحسن بن عمرو وعبيد الله بن عمرو والهيثم بن حميد وإسماعيل بن عياش وإبراهيم بن سعد ويزيد بن المقدام وابن المبارك وطائفة .
وروى عنه أبو داود فأكثر وروى البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة عن رجل عنه وأحمد بن حنبل والحسن بن الصباح والدارمي وأبو حاتم ويزيد بن جهور ويعقوب الفسوي وأحمد بن خليد الحلبي وآخرون .
قال أبو حاتم : ثقة حجة .
كان يقال إنه من الأبدال . قال الشيخ شمس الدين : هو آخر من حدث عن معاوية بن سلام .
توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين .
حاجب المنصور .
الربيع بن يونس بن محمد كيسان العباسي مولاهم الأمير الحاجب أبو الفضل .
كان من كبار الملوك . ولي حجابة المنصور ثم وزارته وحجب المهدي وولي ابنه الفضل حجابة الرشيد وولي حفيده العباس حجابة الأمين . وقطيعة الربيع ببغداد محلة كبيرة تنسب إليه . وتوفي سنة سبعين ومائة .
وكان المنصور كثير الميل إليه حسن الاعتماد عليه . قال له يوماً يا ربيع سل حاجتك ! .
فقال : حاجتي أن تحب الفضل ابني . قال له : ويلك إن المحبة تقع بأسباب