وكان له بدمشق دار عند ابن أبي العقب في طرف البزوريين بالقرب من دور القرشيين والمسجد المعروف بالمصور والفندق الذي يباع فيه الغسول مع ما يليه من الدور من قبلته كلها كانت لأبيه زنباع . وأمر يزيد بن معاوية روح بن زنباع على جند فلسطين وشهد مرج راهط مع مروان وقال أبو أحمد الحاكم يقال له صحبة وما له صحبة .
وقال مسلم : له صحبة . وكان إذا خرج من الحمام أعتق رقبة . ولما هم معاوية بقتله قال له : لا تشمت بي عدواً أنت وقمته ولا تسوء بي صديقاً أنت سررته ولا تهدم مني ركناً أنت بنيته .
فصفح عنه وأطلقه . مات بالأردن بالصنبرة سنة أربع وثمانين للهجرة .
وكانت عنده حميدة بنت النعمان بن بشير الأنصاري فقالت تهجوه : من الطويل .
وهل أنا إلا مهرة عربية ... سليلة أفراس تحللها بغل .
فإن نتجت مهراً كريماً فبالحرى ... وإن يك إقراف فما أنجب الفحل .
وبعضهم رواه وإن يك إقراف فمن قبل الفحل هذا على الإقواء برفع الأول وجر الثاني .
وقال روح يجيبها : من الطويل .
فما بال مهر رائع عرضت له ... أتان فبالت عند جحفلة الفحل .
إذا هو ولى جانباً ربخت له ... كما ربخت قمراء في دمث سهل .
وقال أيضاً : من الكامل .
أثني علي بما علمت فإنني ... مثن عليك بنتن ريح الجورب .
فقالت : .
قثاؤنا شر الثناء عليكم ... أسوا وأنتن من سلاح الثعلب .
وقال لها روح في بعض ما تنازعا فيه : اللهم إن بقيت بعدي فابتلها ببعل يلطم وجهها ويملأ جحرها قيئاً . فتزوجها بعده الفيض بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل وكان شاباً جميلاً يصيب من الشرب فأحبته . فكان ربما أصاب من الشراب مسكراً فيلطم وجهها ويقيء في جحرها . فتقول رحم الله أبا زرعة قد أجيب في ! .
وقالت لفيض : من البسيط .
سميت فيضاً وما شيء تفيض به ... إلا سلاحك بين الباب والدار .
فتلك دعوة روح الخير أعرفها ... سقى الإله صداه الأوطف الساري .
روح بن سيار .
روح بن سيار أو سيار بن روح كذا شك فيه البخاري وقال : يعد في الشاميين له صحبة . روى عنه مسلم بن زياد مولى ميمونة صاحب بقية . قال البخاري : قال خطاب الحمصي : حدثنا بقية عن مسلم بن زياد قال رأيت أربعة من أصحاب النبي A : أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبا المنيب وروح بن سيار أو سيار بن روح يرخون العمائم من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين .
المؤدب البصري .
روح بن عبد الأعلى المؤدب البصري أبو همام قال المرزباني : متهم في دينه يعلم أولاد المسلمين الشعر والعربية ويعلم أولاد المجوس خط الفرس وكتاب مزدك وعهد أردشير . وقال الجاحظ : كثير الشعر حاذق باستخراج المعمى .
وهو القائل : من الوافر .
وعين السخط تبصر كل عيب ... وعين أخي الرضا عن ذاك تعمى .
ولو يمنى يدي تكرهتني ... إذاً لحسمتها بالنار حسما .
أخذ الأول من قول عبد الله بن معاوية الجعفري : من الطويل .
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا .
والثاني من قول القائل : من الطويل .
ولو أن كفي خالفتني قطعتها ... سريعاً ولم يعظم علي فراقها .
وقال روح أيضاً : من الطويل .
فما لزمان السوء لا در دره ... وللبين فينا كيف قد طال عمره .
فراق وبعد واشتياق وزفرة ... كحر سعير قد تضرم جمره .
سأصبر دهري ما حييت ومن يعش ... بحلو معاش يعقب الحلو مره .
الموصلي .
روح بن صلاح بن سيابة الحارثي الموصلي . ذكره ابن حبان في الثقات . وقال ابن عدي : ضعيف . توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين .
أبو محمد البصري .
روح بن عبادة بن العلاء بن حسان أبو محمد القيسي البصري الحافظ .
سمع ابن عون وأيمن بن نابل وحسيناً المعلم وحاتم بن أبي صغيرة وابن جريج وسعيد بن أبي عروبة وأشعث بن عبد الملك الحمراني وزكرياء بن إسحاق وشعبة وخلقاً .
وروى عنه أحمد وإسحاق وبندار وابن نمير وهارون الحمال وإبراهيم الجرجاني وأحمد بن سعيد الرباطي وإسحاق الكوسج وعبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة وبشر بن موسى ومحمد بن أحمد بن أبي العوام والكديمي وأبو قلابة وخلق