زينب بنت مكّي بن عليّ بن كامل الحرّاني أمّ أحمد سمعت من حنبل وابن طبرزد وأبي المجد الكرابيسي والشمس العطّار وستّ الكتبة . سمعت منها في الخامسيّة سنة ثمان وتسعين وأجاز لها ابن سكينة وأسعد بن سعيد وعفيفة الفارقانيّة وأبو المجد زاهر الثقفي وروت الكثير وطال عمرها وكانت أسند من بقي من النساء في الدنيا سمع منها أبو عبد الله البرزالي ونافلته أبو محمّد وأبو عمر بنا لحاجب وابن الشقيشقة وروت الحديث نيفاً وستّين سنةً . وروى عنها الدمياطي وسعد الدين الحارثي وزين الدين الفارقي وابن الزراد والمزي وقطب الدين عبد الكريم وخلق كثير وعاشت أربعاً وتسعين سنةً وكانت فقيرةً عابدةً صالحةً صاحبة أورادٍ ونوافل وأذكار وتلاوة وقد روت المسند كلّه وروت كثيراً عن ابن طبرزد وهي أخت الفخر عليّ من الرضاع وفي السماع . وتوفّيت سنة ثمان وثمانين وستّ مائة .
بنت كمال الدين المقدسي .
زينب بنت أحمد كمال الدين ابن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي شيخة مسندة أجازت لي في سنة تسع وعشرين وسبع مائة بدمشق وكانت سمعت من محمّد بن عبد الهادي وإبراهيم بن خليل وابن عبدا لدائم خطيب مردا وعبد الحميد بن عبد الهادي وعبد الرحمن بن أبي الفهم اليلداني وأجاز لها إبراهيم بن الخير وخلق من بغداد وتوفّيت سنة أربعين وسبع مائة .
زينب بنت يحيى ابن الشيخ عزّ الدين عبد العزيز بن عبد السلام الشيخة الصالحة الأصلية المسندة أمّ محمّد . حضرت في الخامسيّة على عثمان بن عليّ المعروف بابن خطيب القرافة وعلى عمر بن أبي نصر ابن عرّة وعلي إبراهيم ابن خليل وأجازت لي في سنة تسع وعشرين وسبع مائة وكتب عنها عبد الله ابن المحبّ . وتوفّيت رحمها الله تعالى في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وسبع مائة .
زينب بنت عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن قدامة الشيخة الصالحة أمّ عبد الله بنت الشيخ شمس الدين أبي الفرج ابن أبي عمر . سمعت من ابن عبد الدائم ووالدها وأجازت لي سنة تسع وعشرين وسبع مائة كتب عنها عبد الله بن المحبّ . وتوفّيت سنة تسع وثلاثين وسبع مائة .
الألقاب .
الزينبي : جماعة منهم : قاضي القضاة عليّ بن الحسين .
الزينبي : عليّ بن طراد .
الزينبي : عليّ بن طلحة .
الزينبي : الحنفي أقضى القضاة : اسمه القاسم بن عليّ .
حرف السين .
سابط بن أبي حميصة .
القرشي الجمحي .
والد عبد الرحمن بن سابط روى عنه ابنه عبد الرحمن بن سابط عن النبيّ A أنه قال : " إذا أصابت أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنّها لمن أعظم المصائب " .
سابق .
البربري الشاعر الزاهد .
سابق بن عبد الله أبو سعيد ويقال أبو أميّة ويقال أبو المهاجر الرقّي المعروف بالبربري الشاعر قدم على عمر بن عبد العزيز وأنشده أشعاراً في الزهد . روى عن ربيعة بن عبد الرحمن ومكحول وداود بن أبي هند وأبي حنيفة وروى عنه الأوزاعي والمعافى بن عمران وموسى بن أعين وغيرهم وقيل هو مولى عمر وقيل مولى الوليد وهو أحد الزهّاد المشهورين دخل على عمر بن عبد العزيز فقال له : عظني ! .
فقال من الطويل : .
إذا أنت لم ترحلْ بزادٍ مِن التُقي ... ووافيتَ بعد الموت من قد تَروَّدا .
ندمتَ على أن لا تكون شركتَه ... وأرصدتَ قبل الموت ما كان أرصَدا .
فبكى عمر حتى سقط مغشيّاً عليه وكتب عمر بن عبد العزيز إليه أنْ عِظْني فكتب إليه من البسيط : .
بِسْمِ الذي أُنزِلَتْ مِنْ عِنْده السُوَرُ ... والحمد لله أمَا بَعْدُ يا عُمَرْ .
إن كنتَ تَعْلَمُ ما تأتي وما تذَرُ ... فكُنْ على حَذَرٍ قد يَنْفَعُ الحَذَرُ .
واصْبرْ على القَدَرِ المَجْلوبِ وَارْضَ بِهِ ... وإنْ أتاك بما لا تَشْتَهِي القَدَرُ .
فما صَفا لامرئ عَيْشٌ يُسَرُّ بِهِ ... إلاّ سَتَتْبَعُ يَوْماً صفوَهُ الكَدَرُ .
وله معه أخبار غير هذه وأشعار في الوعظ كثيرة ومن شعره من الطويل : .
وللموت تغذو الوالِداتُ سِخالَها ... كما لِخَرابِ الدَهرِ تُبنَى المساكِنُ .
ومن من البسيط : .
أموالُنا لذوي الميراثِ نَجْمعُها ... ودُورُنا لِخَرابِ الدَهْرِ نَبنِيها