أبي الحسن هو أخو الحسن البصري روى عن أمّه خيرة وأبي هريرة وأبي بكرة الثقفي وابن عبّاس . وثّقه النسائي . وتوفيّ سنة مائة وروى لَهُ الجماعة وقيل مات سنة ثمان ومائة . ولمّا بفارس طال حزن أخيه الحسن عَلَيْهِ وبكى ! .
فقلنا لَهُ : إنّك إمام يُقتّدى بك ! .
دَعوني ! .
فما رأيتُ الله تعالى عاب طول الحزن عَلَى يعقوب .
أبو الفضل الأواني .
سعيد بن يوسف بن الحسن بن سمرة أبو الفضل الكاتب الأواني كَانَ يهوديّاً فأسلم وَكَانَ كاتباً جليلاً حسن العبارة يلبغا . لَهُ قصيدة حسنة فِي الردّ عَلَى اليهود والنصارى رواها عنه صبيح بن عبد الله الحبشي النصري . وذكره العماد الكاتب فِي الجريدة وأورد لَهُ قصيدةً مهملة مدح بِهَا المستنجد فِي عيد الفطر سنة إحدى وستّين وخمس مائة من الخفيف : .
مَلِكَ الأمرِ دام أمرُك مسمو ... عاً مُطاعاً مَا حال حَولٌ وحالُ .
وأدامَ العَلاَمُ مُلْكَكَ محْرو ... ساً مَحُوطاً مَا حُلِّلَ الإحْلالُ .
عَمَّ أهلَ الإسلامِ طَولُك طُرّاً ... وَعَداهُمِ لِعَدْلِكَ الإمحْالُ .
وَمَحَا رَسْمَ كُلَّ عادٍ مُعادٍ ... مُلْحِدٍ هَمُّهُ الدَّهَا والمِحالُ .
سَرَّ أهلَ الصلاحِ عَصْرُ إمامِ ... مَا عَراهُ لِرَدْعِ رَوْعٍ مَلالُ .
عالِمٌ عامِلٌ معِمٌّ ... عادلٌ عهدُ عَدْلِهِ هَطَالُ .
مَلِكٌ راحِمٌ لداعٍ ومملو ... لٍ أراه ردا الولاء طُوالُ .
عَمَّهُ طَولُه وأعْدَمَهُ الإعْ ... دامُ عَمْداً وَمَا عَرا إهْمالُ .
أسْعَدَ الله كُلَّ دَهْرٍ وعَصرٍ ... سُدَّةَ المُلْكِ مَا أهَلَّ هِلالُ .
حاطَها الله ماكحاً مالحاً لا ... حٍ ومَا لاَحَ للحُداةِ هِلالُ .
وسُئِلَ أن ينظم مثل قول القائل وَلَيْسَ فِيهِ حرف يتّصل بغيره من الخفيف : .
زارَ داوُودُ دارَ أزوَى وأرْوَى ... ذاتُ دَلٍّ إذا رَأتْ دَاوُودا .
فقال من المنسرح : .
وادِدْ دُؤاداً وَارْعَ ذا وَرَعٍ ... وَدارِ دارا إنْ زاغَ أوْزارا .
وزُر وَدُوداً وأدنِ ذا أدَبٍ ... وذَرْ إن زارَ أوْدارا .
سعيد الصوفي الشاعر .
ذكره العماد الكاتب فِي الخريدة فِي شعراء بغداد وقال : وصلت لَهُ إلي الملك الناصر صلاح الدين قصيدة مع الرسول منها من الكامل : .
مَلِكٌ إذا جادت يداه بنائلِ ... أرْبّى عَلَى صَوْبِ السَحاب الماطِرِ .
وَإذا الفَتى جَعَل الصَنيعة دَأبّهُ ... لَم يخَلُ طُولَ زَمانِهِ من شاكرِ .
وَلَهُ قصيدة يمدح بِهَا إبراهيم بن عبد السلام وزير الموصل من الرجز : .
تَملَّكَتْ قَلْبي بِطَرْفٍ أْكحَلِ ... وقامةٍ كَالغُصُنِ المُعْتَدِلِ .
ومَبسمٍ مِثْلِ الأقَاحِي مُشْبِهٍ ... رُضابُه صَرْفَ المدامِ السَلْسِلِ .
وَطُرَّةٍ مِثلِ الظّلام تَحْتَها ... غُزَّةُ وجهٍ كالصَباحِ المُنجَلي .
فرُحْتُ مِنْ وجدٍ بِها ولَوْعَةٍ ... لا أرعَوِي لمِا يَقولُ عُذَّلي .
خريدةٌ تَبْخَلُ بالوَصْلِ وَكَمْ ... فِي الغانيات كاعِب لَم تَبْخَلِ .
بَانَتْ فَباتَ الصَبْرُ اعِتدَ بَيْنِها ... وَارْتَحَلَ العَزاءُ بالتَرَحُّلِ .
فالقلبُ مِنَي فِي جَحيمٍ تَلتَظِي ... والدَمْعُ يَهْمي كالغَمامِ المُسبِلِ .
والنَوْمُ لاَ يألَفُ لي جَفْناً إذا ... طابَ الكَرى فِي جُنْحِ لَيْلٍ أَلْيَلِ .
صَبابَةً مِنْي وَفَرْطَ لَوعةٍ ... قَدْ أكْثَرَتْ تَحْتَ الدُجى تَملْمُليِ .
قلت : شعر متوسط لا غوص فِيهِ .
أبو سعيد الزرقي .
قال ابن عبد البرّ : وقيل أبو سعد وهو الأشبه عندي الرزقي الأنصاري . ذكره خليفة فِي مَنْ روى عن النبيّ A من الصحابة بعد أن ذكر أبا سعيد بن المعلىّ وقال : لا يُقَف لَهُ عَلَى اسمٍ وَلَمْ ينسبه بأكثر ممّا ترى وقال روى عن النبي A أنّه سئل عن العزل فقال : مَا يقدَّرُ فِي الرحم يكُن