فَخُيْلَ لي مَا أَنْتَ أنت لِكَتْرَة ال ... تَواضُعِ والإحْسانِ أوْ مَا أنَا أنا .
وقال من الطويل : .
خَلِيليَّ كَمْ أشْكو إلى غير راحِمِ ... وأجْعَلُ عِرضي عُرضةً لِلّوائمِ .
وَأَسْحَبُ ذَيْلَ الذُلِّ بَينَ بُيوتكم ... وَأَقْرَعُ فِي ناديكُمُ سِنَّ نادِمِ .
هَبونيَ مَا استوجَبْتُ حقاً عليكُمْ ... أما تَعتريكم هِزَةٌ للمكارِمِ .
كأنَّ المعالي مَا حَلَلتمَ لَديكُمُ ... وَقَدْ أصْبَحَتْ مَعْدودةً فِي المحارِمِ .
قال النور الأسعردي : أنشدني شهاب الدين التلعفري فِي ابن بنيمان وَقَدْ صفعه باتكين باربل وأمر أن يطاف بِهِ بجميع الدار من أبيات من الوافر : .
أرِحْ من ذكِرِهِ غُرَر القوافي ... وقُلْ اللهُ يَرحَمُ باتكينا .
قال : فعلمتُ أنا فِي المذكور أبياتاً وهو منبوز بالأبنة من الوافر : .
أتَذْكُرُ يا بُليمُ وَأَنْتَ تَحْتي ... وَقَدْ أغْرَقْتُ أيْري فِي خَراكَ .
وَقُلتَ اقرَعْ بَبْيضِكَ بابَ إستي ... فَقُلتُ نعم كما قضرَعوا قَفاكَ .
وقلت فِيهِ أيضاً من الطويل : .
صَفَعْتُ سليماناً ومَزَّقْتُ سُفلَهُ ... فَأظْهَرَتِ الأظْفَارُ مِنهُ جَفاهُ .
وَأصْبَحَ وَسْمي فَوقَ وجهي ظاهراَ ... وَوَسْمُ بليم فِي أسته وقفاهُ .
الداراني قاضي دمشق .
سليمان بن حبيب أبو بكر وقيل أبو ثابت وقيل أبو أيّوب المحاربي الداراني قاضي دمشق لعمر بن عبد العزيز فمن بعده من الخلفاء . روى عن أنس وأبي هريرة وأبي امامة الباهلي ومعاوية وأسود بن أصرم المحاربي وغيرهم روى عنه عمر بن عبد العزيز وهو من أقرانه والأوزاعي والزهري وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر وغيرهم . وثّقهُ ابن معين وقال الدار قطني : ليس به بآس تابعيّ مستقيم . وتوفيّ سنة ستّ وعشرين ومائة . روى له البخاري وأبو داود وابن ماجة . قال كلثوم بن زياد : أدركت سليمان بن حبيب والزهري يقضيان بذلك يعني : يشاهد ويمين وكان سليمان بن حبيب قاضي أهل المدينة ثلاثين سنة يقضي باليمن مع الشاهد يعني بالدينة دمشق . وقال سليمان قال لي عمر ابن عبد العزيز : مَا أقَلْتَ السفهاء من أيْمانهم فلا تقلهم العتاقة والطلاق .
العدوي التابعي .
سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة القرشي العدوي المدني . تابعيّ أدرك عصر النبيّ A وقدّمه عمر بن الخطّاب يصليّ للناس مع أبي بن كعب صلاة التروايح وشهد أذرح يوم الحكمين . وحدّث عن أمّه الشفَاء بنت عبد الله وهي من المبايعات . وابنه أبو بكر بن سليمان من رواة العلم حمل عنه الزهري وأمره عمر أن يؤمَ النساء .
رأس السليمانية من الشيعة .
سليمان بن جرير رأس السلبمانية من فرق الشيعة وهذه الفرقة تزعم أنَّ الإمامة شورّى وأنها تنعقد برجلين من المسلمين وتصحّ إمامة المفضول مع قيام الفاضل وأثبتوا خلافة أبي بكر وعمر لكنّهم قالوا : أخطأت الأمّة فِي اتّباعهما خطأ لا يبلغ درجة الفسق . ونقل بعض العلماء عنهم مذهباً متناقضاً . فقال إنّهم قطعوا بكفر عثمان وطلحة والزبير وعائشة Bهم مع أنّهم قطعوا بأنّهم من أهل الجنة لما ورد من النصوص فِي حقهم وتزكية النبيّ A لهم . وهذا متناقض اللهمّ إلاّ إن كان الكفر أرادوا به أنهم فسقة أو مخطئون فأطلقوا القول تجوّزاً .
وطعن سليمان فِي عثمان لما أحدث من الأحداث حتّى كفّره بها وطعن فِي الرافضة بسبب قولهم بالبداء على الله تعالى وبما قالوه من التقيّو وقال : إنمّا الرافضة البداء لشيعتهم نفياً لكذبهم حتّى إذا أخبروا شيعتهُم أنّه ستكون لهم قوّة وشوكة وظهور فإذا خالف مقالتهم بذلك قالوا : بدأ الله فيه . وإنمّا التقيّة حتّى إذا تكلّموا بباطل ثمّ خالفوه قالوا : إنما قلناه تقيّة وخوفاً .
علم الدين الكفري الفارقي