أبو شاكر بن أبي سليمان الحكيم موفق الدين ابن أبي سليمان ؛ كان متقناً لعلم الطب والعلاج مكيناً في الدولة قرأ الطب على أخيه أبي سعيد بن أبي سليمان وتميز بعد ذلك واشتهر ذكره وكان العادل قد جعله في خدمة ولده الملك الكامل فحظي عنده وتمكن ونال في دولته الحظ الوافر وكانت له ضياع وإقطاعات ولم يزل يفتقده أبداً بالهبات الوافرة ؛ وكان العادل يعتمد عليه ويدخل جميع قلاعه وهو راكب مثل قلعة الكرك وقلعة جعبر والرها ودمشق والقاهرة مع صحبة جسمه ؛ ولما سكن الكامل بقصر القاهرة أسكنه عنده فيه . وكان العادل ساكناً بدار الوزارة ثم إنه ركب يوماً على بغلة النوبة التي له وخرج إلى بين القصرين فركب فرساً آخر وسر بغلته التي كان راكبها إلى دار الحكيم وأمره بركوبه عليها وخروجه من القصر راكباً ولم يزل واقفاً ببين القصرين إلى أن وصل إليه فأخذ بيده وجعل يتحدث معه إلى دار الوزارة وسائر الأمراء يمشون بين يدي الملك الكامل .
وللعضد ابن منقذ في أبي شاكر : .
رأيت الحكيم أبا شاكر ... كثير المحبين والشاكر .
خليفة بقراط في عصرنا ... وثانيه في علمه الباهر .
توفي بالقاهرة سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بدير الخندق عند القرافة .
شامية .
بنت البكري .
شامية أمة الحق بنت المحدث أبي علي الحسن بن محمد بن أبي الفتوح البكري ؛ شيخة مسندة معمرة متفردة روت عن حنبل وابن طبرزد وعبد الجليل ابن مندويه وجدها وجماعة روى عنها الدمياطي والحارثي وابن الزراد وابن البرزالي وخلق وحدثت بدمشق ومصر وشيرز وبها توفيت سنة خمس وثمانين وستمائة .
الألقاب .
أبو شامة : الشيخ شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم .
أبو شامة : الأمير بدر الدين بيليك .
شاه .
حاجب المستظهر .
شاه بن مهمندار الفارسي من أهل جيلان ؛ كان من حجاب الإمام المستظهر بالله وكان أديباً شاعراً روى عنه السلفي ؛ ومن شعره : .
أما السلو فمستحيل ... والليل بعدكم طويل .
ما حلت عما تعلمو ... ن ورب مشتاق يحول .
يا من ذللت لحبه ... والحب صاحبه ذليل .
أمسى هواك كأنه ... ظل الخليفة لا يزول .
ومنه : .
كنا نؤمل للمعارف دولة ... فلعلنا بزمانهم نحظى .
حتى إذا صاروا ذوي رتب ... لم يمنحوا لمؤمل لحظا .
حرموه واحتجوا بقولهم ... لسنا نرى لمحبنا حظا .
منعوا الندى أيام قدرتهم ... والجاه حتى استثقلوا اللفظا .
وعظتهم الأيام في من قبلهم ... لو أنهم ممن يعي وعظا .
قلت : شعر جيد والتخلص في المقطوع الأول في غاية الحسن .
أبو الفوارس الزاهد .
شاه بن شجاع أبو الفوارس الكرماني الزاهد ؛ كان من أولاد الملكوك فنزهد وصحب أبا تراب النخشبي وتوفي قبل الثلاثمائة .
أبو علي المنجم .
شاهمان بن محمد بن أحمد أبو علي المنجم ؛ كان له معرفة بعلم النجوم وكان أديباً يقول الشعر ؛ توفي سنة أربع وستين وخمسمائة ومن شعره : .
ومن العجائب أنهم لما رأوا ... أني لهم من بعد صفو هاجر .
ضربوا من الأمثال لي مثلاً جرى ... مستحسناً هو في البرية سائر .
لا ترم في بئر شربت زلالها ... آجرة فيقال إنك غادر .
فأجبتهم إني إذا عاينتها ... وزلالها من بعد صفو كادر .
عطلتها وحفرت أخرى غيرها ... وطممتها بتراب ما أنا حافر .
الألقاب .
الشاه بوري الواعظ : اسمه محمد بن عبد الله .
الملك الأفضل