إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين .
قال أبو عمرو الكيس قال لي أبو نواس : ما أحسن الشماخ في قوله : .
إذا بلغتني وحملت رحلي ... عرابة فأشرقي بدم الوتين .
ألا قال كما قال الفرزدق : .
علام تلفتين وأنت تحتي ... وخير الناس كلهم أمامي .
متى تردي الرصافة تستريحي ... من التهجير والدبر الدوامي .
وأنشد عبد الملك بن مروان قول الشماخ : إذا بلغتني وحملت رحل . . . البيت فقال : بئس المكافأة كافأها حملت رحله وبلغته بغيته فجعل مكافأتها نحرها . وادعت امرأة الشماخ الطلاق منه وكانت من بني سليم إحدى بني حرام بن سماك فنازعته وحضر قومها واختصموا إلى كثير بن الصلت - وكان عثمان بن عفان أقعده للنظر بين الناس وهو رجل من كندة وعداده في بني جمح ثم عدلوا إلى بني العباس - فرأى كثير عليهم يميناً فالتوى الشماخ باليمين يحرضهم عليها ثم حلف وقال : .
أتتني سليم قضها وقضيضها ... تمسح حولي بالبقيع سبالها .
يقولون لي يا احلف ولست بحالف ... أخاتلهم عنها لكيما أنالها .
ففرجت هم النفس عني بحلفة ... كما شقت الشقراء عنها جلالها .
شمخ .
خطيب داريا .
شمخ بن ثابت بن عنان بن وافد - بالفاء - أبو علي العرضي السنبسي خطيب داريا ؛ فقيه شافعي فصيح قادر على صوغ الخطب سمع بخراسان من محمد بن فضل الله السلاري ومحمد بن أحمد البخاري الخوارزمي وروى عنه ابنه الخطيب والمجد ابن الحلوانية وأبو علي ابن الخلال وغيرهم وبالإجازة العماد محمد ابن البالسي وإبراهيم بن أبي الحسن المخزومي وتوفي في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وستمائة .
الألقاب .
ابن الشمحل : عمر بن ثابت .
ابن الشماع الحنفي : اسمه محمد بن عبد الكريم .
الحافظ الشماخي : الحسين بن أحمد .
الشمشاطي الأديب : علي بن محمد .
شمر .
قاتل الحسين .
شمر بن ذي الجوشن أبو السابغة العامري ثم الضبابي حي من بني كلاب ؛ كانت لأبيه صحبة وهو تابعي ؛ أحد من قاتل الحسين Bه وحدث عن أبيه روى عنه أبو إسحاق السبيعي وفد على يزيد مع أهل البيت وهو الذي احتز رأس الحسين على الصحيح قتله أصحاب المختار في حدود السبعين للهجرة لما خرج المختار وتطلب قتلة الحسين وأصحابه ؛ وإنما سمي أبوه ذو الجوشن لأن صدره كان ناتئاً قال خليفة العصفري : الذي ولي قتل الحسين شمر ابن ذي الجوشن وأمير الجيش عمر بن سعد بن مالك ؛ قال محمد بن عمر ابن حسين : كنا مع الحسين بن علي بنهر كربلاء فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال : صدق الله ورسوله قال رسول الله A : كأني أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي ؛ وكان شمر أبرص . وقد مر شيء من حديثه في ترجمة الحسين بن علي Bهما .
أبو عمرو الهروي اللغوي .
شمر بن حمدويه الهروي أبو عمرو ؛ أحد الأثبات الثقات الحفاظ للغريب وعلم العرب رحل إلى العراق في شبيبته وأخذ عن ابن الأعرابي وعن جماعة من أصحاب أبي عمرو الشيباني وأبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة والفراء منهم الرياشي وأبو حاتم السجستاني وتوفي سنة خمس وخمسين ومائتين وألف كتاباً كبيراً ابتدأه بحرف الجيم وطوله بالشواهد والروايات الجمة وأودعه تفسير القرآن غريب الحديث ولم يسبق إلى مثله ؛ ولما كمل الكتاب في حياته ضن به فلم يبارك الله له فيما فعله حتى مضى لسبيله فاختزل بعض أقاربه ذلك الكتاب وقيل اتصل أبو عمرو بيعقوب بن الليث الأمير فخرج معه إلى نواحي فارس وحمل معه كتاب الجيم فطغى الماء من النهر على معسكر يعقوب وغرق في جملة ما غرق ؛ قال أبو منصور الأزهري : أدركت من ذلك الكتاب تفاريق أجزاء فتصفحت أبوابها فوجدتها على غاية من الكمال وله أيضا : كتاب غريب الحديث كبير جداً وكتاب السلاح وكتاب الجبال والأودية .
الشمردل .
ابن شريك اليربوعي