قال الفاضل كمال الدين جعفر الأدفوي : ابن الحاج الفقيه المالكي النحوي القفطي كان قيماً بالعربية وله فيها تصانيف منها : حز الغلاصم وإفحام المخاصم ذكره أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني الصاحب القفطي في كتابه إنباه الرواة على أنباه النحاة وذكر أن له في الفقه تعاليق ومسائل وله كلام في الرقائق وكان حسن العبارة ولم يره أحد ضاحكاً ولا هازلاً وكان يسير في أفعاله وأقواله سيرة السلف وملوك مصر يعظمونه ويجلون قدره ويرفعون ذكره على كثة طعنه عليهم وعدم مبالاته بهم ؛ وكان القاضي الفاضل أيضاً يجله ويقبل شفاعته وله إليه رسائل ومكاتبات . سمع من الحافظ السلفي وأبي القاسم عبد ارحمن بن الحسين بن الجباب وحدث وسمع منه جماعة منهم الشيخ الحسن ابن الشيخ عبد الرحيم ؛ ومن شعره : .
اجهد لنفسك إن الحرص متعبة ... للقلب والجسم والإيمان يرفعه .
فإن رزقك مقسوم سترزقه ... وكل خلق تراه ليس يدفعه .
فإن شككت بأن الله يقسمه ... فإن ذلك باب الكفر تقرعه .
وقال ابن سعيد المغربي : نقلت من خط بدر الدين ابن أبي جرادة أن شيثاً رحل إلى شاور واشتغل بتعليم أولاده وأنشد له قوله : .
هي الدنيا إذا اكتملت ... وطاب نعيمها قتلت .
فلا تفرح بلذتها ... فباللذات قد شغلت .
وكن منها على حذر ... وخف منها إذا اعتدلت .
وقال : سمعت البهاء زهيراً يقول سمعت ابن الغمر الأديب يقول : رأيت في النوم الفقيه شيثاً يقول شعراً وهو : .
أبثكم يا أهل ودي بأن لي ... ثمانين عاماً أردفت بثمان .
ولم يبق إلا هفوة أو صبابة ... فجد يا إلهي منك لي بأمان .
قال : فأصبحت وجئت إلى الفقيه شيث وقصصت عليه الرؤيا فقال : لي اليوم ثمانية وثمانون سنة وقد نعيت لي نفسي . ولهم بقفط حارة تعرف بحارة ابن الحاج .
الألقاب .
ابن شيث الكاتب : جمال الدين عبد الرحيم بن علي وكمال الدين إبراهيم ابن عبد الرحيم بن علي .
ابن شيث علاء الدين بن شيث : اسمه علي بن عبد الرحيم .
ابن الشيرجي : بدر الدين عبد الله بن محمد وفخر الدين سليمان بن محمد بن عبد الوهاب وعماد الدين محمد بن أحمد وشهاب الدين تمام بن أحمد وبدر الدين عبد الله بن أحمد وعز الدين عيسى بن مظفر .
أولاد شيخ الشيوخ جماعة : منهم فخر الدين يوسف بن محمد ؛ ومنهم صدر الدين محمد بن عمر ؛ ومنهم كمال الدين أحمد بن محمد بن عمر ؛ ومنهم معين الدين الحسن بن محمد ؛ ومنهم شرف الدين عبد الله بن عبد الله ؛ ومنهم سعد الدين الخضر بن عبد السلام ؛ ومنهم صدر الدين عبد الرحمن بن إسماعيل ؛ ومنهم عماد الدين عمر بن محمد ؛ شيخ الشيوخ الشاعر الملكيح شرف الدين : عبد العزيز بن محمد .
ابن أبي شيخة الأصفوي : الحسين بن علي .
الشيخي والي القاهرة : ناصر الدين ذبيان .
شيخو .
الساقي .
شيخو الأمير سيف الدين الساقي القازاني من مماليك الملك الناصر محمد بن قلاون ؛ كان بالقاهرة أسيراً ثم إنه خرج إلى دمشق أميراً في الأيام المظفرية بعد إمساك الأمير سيف الدين يلبغا في الأيام المظفرية فوصل إليها في حادي عشر شعبان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة . وهو من أحسن الأشكال يحب القرآن كتب بخطه الملكيح ربعة في ربع البغدادي الكبير بقلم خفيف المحقق من أحسن ما يكون ويغالي في الكتب النفسية من كل فن ويشتريها ؛ وفوض إليه النظر في أمر الجامع الأموي فاسترفع حساب المباشرين وتعب في أمره ؛ وفي أثناء الحال ورد الأمير سيف الدين قرابغا أخو الأمير سيف الدين طاز بطلبه إلى باب السلطان في يوم الخميس ثالث عشر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة فتوجه إلى القاهرة وأقام بها قريباً من عشرة أيام وتوفي C تعالى وحضر سيف الدين توكل ابن عمه وأخذ ميراثه من موجوده .
الأمير سيف الدين