وقال أبو الأسود : لو أطعنا المساكين في أموالنا لكنا أسوأ حالاً منهم وقال : لاتجاودوا الله فإنه أجود وأمجد ولو شاء أن يوسع على الناس كلهم لفعل فلا تجهدوا أنفسكم في التوسع فتهلكوا هزلاً . وكان يوماً جالساً على باب داره وبين يديه رطب فجاز به أعرابي فقال : السلام عليك فقال أبو الأسود : كلمة مقولة فقال : أأدخل ؟ فقال : وراءك أوسع لك قال : إن الرمضاء أحرقت رجلي قال : بل عليها أو إيت الجبل يفيء عليك قال : هل عندك شيء تطعمني ؟ قال : نأكل ونطعم العيال فإن فضل شيء فأنت أحق به من الكلب فقال الأعرابي : ما رأيت الأم منك ! .
قال : بلى ولكن أنسيت ؛ قال : أنا ابن الحمامة قال : كن ابن الطاووس وانصرف قال : أسألك بالله أن تطعمني مما تأكل فألق إليه ثلاث رطبات فوقعت أحدهن على في التراب فأخذ الأعرابي يمسحها بثوبه فقال أبو الأسود : دعها فأن الذي تمسحها منه أنظف من الذي تمسحها به قال : إنما كرهت أن أدعها للشيطان فقال : لا والله ولا تدعها لجبريل وميكائيل وأتت امرأته إلى زياد ولها منه ولد فقال أبو الأسود : أصلح الله الأمير أنا أحق بالولد منها فقال زياد : ولم ؟ قال أبو الأسود : حملته قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه فقالت : صدق أصلح الله الأمير وضعه شهوةً ووضعته كرهاً وحمله خفاً وحملته ثقلاً فقال زياد : صدقت أنت أحق بالولد منه . وكان يوماً يحدث معاوية فتحرك فضرط فقال لمعاوية : استرها علي فقال : نعم ؛ فلما خرج حدث بها معاوية عمرو بن العاص ومروان بن الحكم فلما غدا عليهما أبو الأسود قال له عمرو بن العاص : ما فعلت ضرطتك بالأمس ؟ فقال ذهبت كما تذهب الريح من شيخ ألان الدهر أعصابه ولحمه عن إمساكها وكل أجوف ضروط ثم أقبل على معاوية وقال : إن امرءاً ضعفت أمانته ومروءته إن كتمان ضرطة لحقيق بأن لا يؤمن على أمور المسلمين . وكان يوماً يسار معاوية في شيء فوضع معاوية يده على أنفه لبخر كان بأبي الأسود فضرب أبو الأسود يده على يد معاوية وقال له : لا والله لا تسود علينا حتى تصبر على محادثة الشيوخ البخر .
أبو صفرة .
ظالم بن سراق وقيل ابن سارق الأزدي العتكي البصري كان مسلماً على عهد رسول الله A ولم يفد عليه ووفد على عمرو بن الخطاب في عشرة من ولده الملهب أصغرهم فجعل عمر ينظر إليهم ويتوسم ثم قال لأبي صفرة : هذا سيد ولدك وهو يومئذ أصغرهم . قال ابن عبد البر : الملهب بن أبي صفرة من التابعين روى عن سمرة بن جندب وعبد الله بن عمر وكنية ظالم أبو صفرة وقيل إنه وفد على أبي بكر بولده وقيل إنه وفد على عمر ؛ وكان أبيض الرأس واللحية فقيل له : اختضب فانصرف وأتاه أصفر الرأس واللحية فقال له عمر : أنت أبو صفرة فغلبت عليه هذه الكنية .
ظاهر .
أبو محمد السليطي .
ظاهر بن أحمد بن علي بن محمد السليطي النيسابوري أبو محمد كان يسمى عبد الصمد أيضاً ولكن ظاهر أشهر ولد بالري ونشأ بها وطلب الحديث بنفسه وكتب الكثير بخطه وكان خطه دقيقاً كثير الضبط صحيحاً وله معرفة بالحديث ؛ سمع بالري صخر بن محمد بن أحمد الطوسي ومهدي بن سرهنك المطيري وغيرهما وبساوة عبد الكريم بن أحمد المطيري وأحمد بن أبي إسحاق والفقيه وبهمذان عبد الملك بن عبد الغفار البصري ولامع بن محمد بن أحمد الصوفي وغيرهما وبالدينور وأقام ببغداد مدة وسمع من الحسن بن علي بن المذهب ومحمد بن عبد الواحد بن محمد بن الصباغ وعلي بن المحسن التنوخي وغيرهم وتوفي سنة اثنين وثمانين وأربعمائة .
الألقاب .
ابن عبد الظاهر محيي الدين : عبد الله بن عبد الظاهر وولده فتح الدين : محمد بن عبد الله ؛ وولده علاء الدين : علي بن محمد .
ابن الظاهر كمال الدين : علي بن محمد الظاهر يطلق على جماعة من الملوك : الظاهر أمير المؤمنين ابن الناصر : اسمه محمد بن أحمد ؛ والظاهر صاحب حلب : اسمه غازي بن يوسف ؛ والظاهر ابن الحاكم خليفة مصر : اسمه علي بن منصور ؛ والظاهر التركي : اسمه بيبرس ؛ والظاهر الزنجي العلوي : اسمه علي بن محمد بن أحمد ؛ والظاهر ابن العزيز ابن الظاهر : اسمه غازي بن محمد .
الظاهري شهاب الدين : أحمد بن عبد الله .
والظاهري الحافظ : أحمد بن محمد .
ظبيان .
ابن كداد الإيادي