العباس بن أحمد المعتضد ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد ابن المهدي ابن المنصور ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ؛ توفي سنة سبع وثمانين ومائتين ودفن بالرصافة .
ابن المستعين .
العباس بن أحمد المستعين ابن المعتصم ابن الرشيد ابن المهدي ابن المنصور أبو الفضل ؛ ولاه أبوه الحرمين وهو صغير وعقد له على الكوفة والبصرة سنة تسع وأربعين ومائتين فقال البحتري في ذلك : .
بقيت مسلماً للمسلمينا ... وعشت خليفة الرحمن فينا .
أراد الله أن تبقى معاناً ... فقدر أن تسمى المستعينا .
أرى البلد الأمين ازداد حسناً ... إذ استكفيته العف الأمينا .
ندبت له ابنك العباس لما ... رضيت بهديه خلقاً ودينا .
وتوفي العباس سنة اثنتين وثمانين ومائتين .
ابن المقتدر .
العباس بن جعفر المقتدر ابن المعتضد ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد ابن المهدي ابن المنصور أبو أحمد ؛ ذكر أنه أزمع على نكث بيعة أخيه الراضي ابن جعفر المقتدر فقبض عليه ليلة النصف من شهر رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأحضر القاضي وسائر الشهود فقال : إني آثرت الدين والمروءة على ما تقتضيه السياسة في حق أخي فخذوا عليه البيعة وافرجوا عنه وعمن بايعه وأعطوه ما يحتاج إليه ؛ وتوفي العباس سنة ثلاثين وثلاثمائة .
كاتب معز الدولة .
العباس بن الحسين بن عبد الله أبو الفضل ؛ من أهل شيراز كان كاتب معز الدولة أبي الحسن أحمد بن بويه وورد معه إلى بغداد وناب عن المهلبي في الوزارة أيام غيبته عن الحضرة وصاهره المهلبي على ابنته ثم بعد موت معز الدولة كتب لابنه عز الدولة بختيار ثم استوزره سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ودبر أمر الوزارة للمطيع ولم يزل على ذلك إلى أن عزل يوم الثلاثاء لثلاث خلون من جمادى الآخرة من السنة المذكورة وكان وليها مستهل ربيع الآخر من السنة المذكورة وقبض عليه ثم أعيد إلى الوزارة في شهر رجب سنة ستين وثلاثمائة وقبض عليه في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وحمل إلى الكوفة فمات بعد مديدة ؛ وماتت زوجته ابنة المهلبي في الاعتقال ببغداد . وكان ظالماً سيئ السيرة مجاهراً بالقبائح والجور والعسف لكن كان واسع الصدر كثير العطاء ظاهر المروءة .
أبو الينبغي .
العباس بن طرخان أبو الينبغي ؛ كانت له أخبار مع الرشيد والأمين والمأمون والمعتصم ومدحهم ومدح الوزراء والأكابر وهجاهم على سبيل اللعب والتطايب وأكثر أشعاره غير موزونة جمع له أبو عبيد الله المرزباني أخباراً مفردة في مجلدة . قيل له : لم اكتنيت بأبي الينبغي ؟ قال : لأني أقول ما لا ينبغي ؛ وكان قد عمر وتوفي في حبس المعتصم لأنه هجاه .
ومن شعره : .
لزمت دهليزكم جمعة ... ولم أكن آوي الدهاليزا .
خبزي من السوق ومدحي لكم ... تلك لعمري قسمة ضيزى .
ومنه : .
كم من حمار على جواد ... ومن جواد على حمار .
ومنه : .
بلوت هذا الناس ما فيهم ... من واحد لأحد حامد .
حتى كأن قد أفرغوا ... كلهم في قالب واحد .
قال القاسم بن المعتمر الزهري : كنت أسير مع يحيى بن خالد وهو بين ابنيه الفضل وجعفر فإذا أبو الينبغي واقف على الطريق فنادى : يا زهري يا زهري قال : فاستشرفت إليه فقال : .
صحبت البرامك عشراً ولاء ... وبيتي كراء وخبزي شراء .
فسمعه يحيى فالتفت إلى الفضل وجعفر فقال : أف لهذا الفعل أبو الينبغي يحاسب ؟ ! .
فلما كان من الغد جاءني أبو الينبغي فقلت : ويحك ما هذا الذي عرضت له نفسك بالأمس ؟ فقال : اسكت ما هو والله إلا أن صرت إلى البيت حتى جاءني من الفضل بدرة ومن جعفر بدرة ووهبني كل واحد منهما داراً وأجرى إلي من مطبخه ما يكفيني .
أبو الفضل ابن حمدون .
العباس بن أبي العبيس بن حمدون أبو الفضل النديم من أهل سر من رأى ؛ أديب شاعر ظريف كتب إليه محمد بن مزيد الأزهري وقد دخل إلى سر من رأى أبياتاً منها قوله : .
أبا الفضل يا من ليس تحصى فضائله ... ومن ما له في الخلق خلق يعادله .
أتقبل خلاً جاء يتبع وده ... إليك على علم بأنك قابله