عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي القعنبي . كان من أهل المدينة وأخذ العلم عن مالك Bه وهو من جلة أصحابه وفضلائهم وخيارهم وهو أحد رواة الموطأ عنه فإن الموطأ رواه عن مالك جماعةٌ وبين الروايات اختلافٌ وأكملها رواية يحيى ابن يحيى . وكان يسمى الراهب لعبادته وفضله وسكن البصرة . ولد بعد الثلاثين ومائة وتوفي سنة إحدى وعشرين ومائتين وسمع من صغار التابعين وروى عنه البخاري ومسلمٌ وأبو داود وروى مسلمٌ والترمذي والنسائي عن رجلٍ عنه وعبد الله بن داود الخريبي - وهو أكبر - وجماعةٌ كثيرون . وكان مجاب الدعوة وكان لا يرضى لنفسه قراءة حبيب حتى قرأ لنفسه الموطأ وهو أكبر شيخ لمسلمٍ .
عبد الله بن مصعب .
أمير المدينة واليمن عبد الله بن مصعب بن الزبير المدني الأمير . ولي إمرة المدينة وإمرة اليمن وحمدت سيرته . وكان وسيماً جميلاً فصيحاً مفوهاً ولاه الرشيد وجعل له في العام اثني عشر ألف دينارٍ ووصله بعشرين ألف دينارٍ وعقد له اللواء بيده وزاده معهما ولاية عك وتوفي سنة أربع وثمانين ومائة . روى عن هشام بن عروة وأبي حازمٍ الأعرج وموسى بن عقبة . وروى عنه ابنه مصعب وهشام بن يوسف وإبراهيم بن خالد الصنعانيان . سئل عنه ابن معين فقال : ضعيف الحديث لم يكن له كتابٌ وتوفي بالرقة وله نحو سبعين سنة . وقال ياقوت : كنيته أبو بكر ويلقب عائد الكلب لقوله : من الكامل .
مالي مرضت فلم يعدني عائدٌ ... منكم ويمرض كلبكم فأعود .
وأشد من مرضي علي صدوركم ... وصدود عبدكم علي شديد .
ومن شعره : من الطويل .
فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها ... مقالة واشٍ أو وعيد أمير .
فلن يمنعوا عيني من دائم البكا ... ولن يحجبوا ما قد أجن ضميري .
وما برح الواشون حتى بدت لنا ... بطون الهوى مقلوبةً لظهور .
إِلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى ... ومن نفسٍ يعتادني وزفير .
عبد الله بن مطيع العدوي عبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي . ولد في حياة رسول الله A وحدث عن أبيه وتوفي سنة ثلاثٍ وسبعين للهجرة وروى له مسلم . قال أبوه مطيع : رأيت في المنام أهدي إلي جراب تمرٍ فذكرت ذلك للنبي A فقال لي : تلد امرأتك غلاماً فولدت عبد الله بن مطيع فذهبت به إِلى النبي A . قال الزبير : كان عبد الله بن مطيع من جلة قريش شجاعةً وجلداً قتل مع ابن الزبير وكان قد هرب ولحق بمكة فلما حصر الحجاج ابن الزبير جعل عبد الله بن مطيع يقاتل ويقول : من الرجز .
أنا الذي فررت يوم الحره ... والحر لا يفر إلا مره .
يا حبذا الكرة بعد الفره ... لأجزين فرةً بكره .
عبد الله بن مطيع بن راشد .
روى عنه مسلم وروى النسائي عن رجلٍ عنه . وتوفي سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين .
الإصبهاني عبد الله بن مظاهرٍ أبو محمد الإصبهاني الحافظ . توفي شاباً وكان آيةً في الحفظ حفظ المسند كله وشرع في حفظ فتاوي الصحابة وحدث عن مطين وتوفي سنة أربع وثلاثمائة .
الجمحي عبد الله بن مظعون بن حبيبٍ الجمحي أخو عثمان وقدامة . شهد بدراً وهاجر إِلى الحبشة وتوفي سنة ثلاثين للهجرة .
عبد الله بن المظفر .
أبو الحكيم الباهلي الطبيب عبد الله بن المظفر بن عبد الله بن محمد أبو الحكم الباهلي الأندلسي المغربي الأصل يمني المولد . كان أديباً شاعراً وله يد في الهندسة والطب وله ديوان شعرٍ يغلب عليه المجون والهزل . قدم بغداد وأقام بها يعلم الصبيان بها ومدح الأكابر وسمى ديوانه نهج الوضاعة . وكان يهجو ابن الحويزي الناظر ثم انتقل إِلى الشام وسكن دمشق وبها مات سنة تسع وأربعين وخمسمائة . وكان يعرف الموسيقى ويلعب بالعود ويجلس في جيرون على دكان للطب وسكن دار الحجارة ومدح بني الصوفي كثيراً وكان يهاجي أهل عصره ورثى أحياء لم يموتوا مجوناً منه وهزلاً وفيه يقول عرقلة الشاعر : من السريع .
لنا طبيبٌ شاعرٌ أشترٌ ... أراحنا من شخصه الله .
ما عاد في صبحة يومٍ فتىً ... إلا وباقي اليوم رثاه