ومن تصانيفه : كتاب مزدك كتاب كليلة ودمنة صنعه وعزاه إلى الهند كتاب التاج في سيرة أنوشروان كتاب الأدب الكبير كتاب الأدب الصغير كتاب جوامع كليلة ودمنة كتاب رسالته في الصحابة كتاب خداي نامه في السير كتاب آئين نامه كتاب الدرة اليتيمة .
عبد الله بن منصور .
ابن الباقلاني المقرئ عبد الله بن منصور بن عمران بن ربيعة الربعي أبو بكر المقرئ المعروف بابن الباقلاني . من أهل واسط . كان أحد المشايخ القراء المشهورين بالفضل والمعرفة وتجويد القراءة ووجهها وطرقها وعلو الأسانيد فيها والرحلة إليه من سائر الأقطار . قرأ على أبي العز محمد بن الحسين بن بندار القلانسي - وانفرد بالرواية عنه في الدنيا جمعاء - وعلى أبي القاسم علي بن علي بن شيران وأبي الكتائب بن ملاهي الخباز وقرأ ببغداد على أبي محمد عبد الله بن علي سبط أبي منصور الخياط وسمع من أبي القاسم هبة الله بن الحصين وأبي عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس وأبي غالبٍ أحمد بن الحسن بن البناء وغيرهم . ضعفه غير واحدٍ إلا ما صحت قراءته به على القلانسي وهو كتاب إرشاد المبتدي في القراآت العشر تصنيفه لا غير وما عداه من كتب القراآت المشهور منها والشاذ فلا تصح قراءته به ولا روايته له ذكر ذلك محب الدين ابن النجار . ولد سنة خمسمائة وتوفي سنة ثلاثٍ وتسعين وخمسمائة .
أمير المؤمنين المستعصم بالله عبد الله بن منصور بن محمد بن أحمد بن الحسن أمير المؤمنين أبو أحمد المستعصم بالله الشهيد ابن المستنصر بن الظاهر بن الناصر بن المستضيء بن المستنجد بالله البغدادي آخر خلفاء العباسيين بالعراق وكان ملكهم به من سنة اثنتين وثلاثين ومائة إلى سنة ستٍ وخمسين وستمائة . ولد سنة تسعٍ وستمائة وقتل سنة ستٍ وخمسين وستمائة آخر المحرم هو وابناه أحمد وعبد الرحمان وبقي ابنه الصغير مبارك وأخواته فاطمة وخديجة ومريم في أسر التتار . بويع بالخلافة سنة أربعين وكان مليح الخط . قرأ القرآن على الشيخ علي بن النيار الشافعي وعملت دعوةٌ عظيمة وقت ختمه وأعطي الشيخ من الذهب ستة آلاف دينارٍ وخلع يوم خلافته ثلاثة عشر ألف وسبع مائة وخمسين خلعةً وروى عنه بالإجازة في خلافته محيي الدين ابن الجوزي ونجم الدين الباذرائي وكان حليماً كريماً سليم الباطن حسن الديانة متمسكاً بالسنة ولكنه لم يكن كما كان عليه أبوه وجده من الحزم والتيقظ وكان الدوادار والشرابي لهم الأمر وركن إلى ابن العلقمي الوزير فأهلك الحرث والنسل وحسن له جمع الأموال والاقتصار على بعض العساكر وكان فيه شحٌ وقلة معرفةٍ وعدم تدبير . جاء هولاكو البلاد في نحو مائتي ألف فارس وطلب الخليفة وحده فطلع ومعه القضاة والمدرسون والأعيان نحو سبع مائة نفسٍ فلما وصلوا إلى الحربية جاء الأمر بحضور الخليفة وحده ومعه سبعة عشر نفساً فساقوا مع الخليفة وأنزلوا من بقي عن خيلهم وضربوا رقابهم ووقع السيف في بغداد وعمل القتل أربعين يوماً وأنزلوا الخليفة في خيمةٍ وحده والسبعة عشر في خيمة أخرى ثم إن هولاكو أحضر الخليفة وجرت له معه ومع ابنه أبي بكر محاوراتٌ وأخرجاورفسوهما إلى أن ماتا وعفي أثرهما وأطلقوا السبعة عشر وأعطوهم نشابة وكان الحال قد تقرر أن يكون للتتار داخل البلاد فلما تركهم ابن العلقمي وقال : المصلحة قتله وإلا ما يتم لكم ملك العراق ! .
قال الشيخ شمس الدين : توفي الخليفة في أواخر المحرم وما أظنه دفن وكان الأمر أعظم من أن يوجد من يؤرخ موته أو يواري جسده وراح تحت السيف أممٌ لا يحصيهم إلا الله تعالى ويقال : إنهم أكثر من ألف ألفٍ واستغنى التتار إلى الأبد . وحدثني شيخنا ابن الدباهي قال : لما بقي بين التتار وبين بغداد يومان أعلم الخليفة حينئذٍ فقال : عدلين يروحون يبصرون هذا الخبر إن كان صحيح ! .
المكين الأسمر المقرئ عبد الله بن منصور بن علي الإمام أبو محمد اللخمي الإسكندراني المعروف بالمكين الأسمر المقرئ . قرأ القراآت على أبي القاسم الصفراوي وغيره وطال عمره وأقرأ جماعةً وحدث عن أصحاب السلفي وتوفي سنة اثنتين وتسعين وستمائة .
المروزي الزاهد عبد الله بن منير المروزي الزاهد . كان من كبار الأولياء . روى عنه البخاري والترمذي والنسائي وتوفي سنة إحدى وأربعين ومائتين