قال ابن جريج عن أبيه : خطبنا عبد الملك بن مروان بالمدينة بعد قتل ابن الزبير في العام الذي حج فيه سنة خمس وسبعين ؛ فقال بعد حمد الله والثناء عليه . أما بعد ! .
فلست بالخليفة المستضعف ولا الخليفة المداهن ولا الخليفة المأفون ! .
ألا وإن من كان قبلي من الخلفاء كانوا يأكلون ويطعمون من هذه الأموال ألا وأني لا أداوي هذه الأمة إلا بالسيف حتى تستقيم لي قناتكم ! .
تكلفونا أعمال المهاجرين الأولين ولا تعلمون أعمالهم فلن تزدادوا إلا اجتراحاً ولا تزدادوا إلا عقوبة حتى حكم السيف بيننا وبينكم ؟ ! .
هذا عمرو بن سعيد قرابته قرابته وموضعه موضعه قال برأسه هكذا فقلنا بأسيافنا هكذا ! .
ألا وإنا نحتمل كل شيء إلا وثوباً على منبر أو نصب راية . ألا وإن الجامعة التي جعلتها في عنق عمرو بن سعيد عندي والله لا يفعل أحد فعله إلا جعلتها في عنقه ثم لا تخرج نفسه إلا صعداً . وزاد غيره : والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ! .
ثم نزل فركب ناقة وأخذ بزمامها وقال : .
فصحت ولا شلت وضرت عدوها ... يمين هراقت مهجة ابن سعيد .
قلت : إن صحت هذه الزيادة التي في هذا الخبر فعبد الملك بن مروان أول من نهى عن المعروف في الإسلام ! .
وهو أول من غدر في الإسلام لأن والده عهد لعمرو بن سعيد بن العاص فقتله عبد الملك وأول من نهى عن الكلام بحضرة الخلفاء وكان الناس قبله يراجعون الخلفاء ويعترضون عليهم فيما يفعلون وهو أول خليفة بخل . وكان له من الولد وسليمان وهشام ؛ وهؤلاء الثلاثة ولوا الخلافة ؛ ومروان الأكبر وداود وعائشة ويزيد ؛ وقد ولي الخلافة أيضاً ؛ ومروان الأصغر ومعاوية وبكار وحج ماشياً من المدينة إلى مكة على اللبود والحكم وعبد الله ومسلمة وعنبسة ومحمد وسعيد الخبر والحجاج وفاطمة ؛ تزوجها عمر بن عبد العزيز وأعطاها أبوها الدرة اليتيمة وقرطي مارية ؛ وقبيصة ؛ والمنذر .
الأمير اللخمي .
عبد الملك بن مروان بن الأمير موسى بن نصير اللخمي . وكان من أعيان الدولة الأموية . وولاه أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور إقليم فارس . وكان فصيحاً .
وتوفي في حدود الأربعين وماية .
ابن أبي الخصال المغربي .
عبد الملك بن مسعود بن فرج . أبو مروان ابن أبي الخصال الغافقي الكاتب . نزيل قرطبة . كان أديباً حاذقاً فصيحاًَ مفوهاً بليغاً . له رسائل بديعة . استعمله الأمراء في الكتاب .
وتوفي سنة سبع وثلاثين وخمس ماية .
العامري الكوفي الزراد .
عبد الملك بم ميسرة الهلالي العامري . أبو زيد الكوفي الزراد . عن ابن عمر وأبي الطفيل وزيد بن وهب وغيرهم . وكان ثقة نبيلاً .
توفي سنة ست عشرة وماية . وروى له الجماعة .
شرف الدين المقرئ الإسكندري .
عبد الملك بن نصر بن عبد الملك بن عتيق بن مكي . الشيخ الإمام شرف الدين أبو المجد القرشي الفهري المقرئ النحوي .
ولد بالإسكندرية سنة تسع وسبعين وخمس ماية . وتوفي سنة اثنتين وستين وست ماية .
اشتغل بالأدب وبرع فيه واشتهر باللغة والنحو ؛ وانتفعوا به .
ابن جهبل الحلبي .
عبد الملك بن نصر الله بن جهبل . أبو الحسين الفقيه الشافعي الحلبي . كان فقيهاً فاضلاً حسن المعرفة بمذهب الشافعي وكان زاهداً عابداً ورعاً ساكناً . درس بالزجاجية بحلب وقدم بغداد حاجاً وحدث بها بأحاديث البينونة لأبي العباس السراج عن أبي بكر محمد بن علي بن ياسر .
وتوفي بحلب سنة تسعين وخمس ماية .
صاحب السيرة .
عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري . وقيل : الذهلي . أبو محمد البصري النحوي . نزيل مصر . مهذب السيرة النبوية سمعها من زياد بن عبد الله البكائي صاحب ابن إسحاق ونقحها وحذف جملة من أشعارها وروى فيه مواضع عن عبد الوارث التنوري وغيره . وثقه أبو سعيد ابن يونس .
وتوفي سنة ثمان عشرة ومايتين وقيل : سنة ثلاث عشرة