قال الشيخ شمس الدين : روى لنا مجلس معمر عن ابن المقير وحدث بالقدس ودمشق والصلت . وكان شيخاً وقوراً ولي خطابة صفد والقضاء بالصلت وعجلون وناب في القضاء بدمشق عن القاضي بدر الدين ابن جماعة . وله تعليقة على التنبيه .
ابن بنت وهب بن منبه .
عبد المنعم بن إدريس بت سنان هو ابن بنت وهب بن منبه ؛ أحد أصحاب السير .
توفي سنة ثمان وعشرين ومايتين . وبلغ من العمر مائة سنة . وله كتاب المبتدأ .
الزاهد الآمدي .
عبد المنعم بن سعد بن عبد الوهاب بن عبيد الله بن فارس بن ملاعب . ابن الذيال أبو منصور الأزدي المعروف بالزاهد الآمدي . سمع ببغداد كثيراً من أبي القاسم علي بن الحسين الربعي وأبي الحسين ابن المبارك بن عبد الجبار الصيرفي وأبي الحسن علي بن محمد بن علي العلاف وأمثالهم . وحدث باليسير لنزول إسناده وتقدم وفاته . روى عن أبو سعد ابن السمعاني وكانت له أنسة بالحديث من كثرة ما سمع ومعرفة بالأدب .
وتوفي سنة ثمان وثلاثين وخمس ماية .
قال ؛ رأيت في النوم بعد وفاة الوزير ابن جهير كأني قد نظمت بيتاً في النوم وهو : .
لآل جهير في الأنام صنائع ... هي الآن في رأس الخلافة تاج .
قال ؛ فأضفت إليه في اليقظة : .
إذا ما رضوا فالبؤس أم عقيمة ... وإن سخطوا فالباترات نتاج .
وإن يمم العافون سيب أكفهم ... فما دون نيل المنفسات رتاج .
بحورهم من سلسبيل مطهر ... وبحر سواهم علقم وأجاج .
المسكي النحوي .
عبد المنعم بن صالح بن أحمد بن محمد أبو محمد المصري المسكي . النحوي المعروف بالإسكندراني . كان علامة ديار مصر في النحو وأكثر عن ابن بري . وروى ديوان ابن هانئ المغربي بسند غريب .
وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وست ماية .
وصنف كتاب تقويم البيان لتحرير الأوزان في العروض وضعه على هيئة تقويم السنة كتقويم الصحة وغيره وملكت منه نسخة وخطه عليها سنة ثلاث وعشرين وست ماية ؛ كتبه بالقاهرة .
ومن شعر عبد المنعم بن صالح يهنئ ابن الجباب بالقدوم : .
شفانا من البين اجتماع من الشمل ... فصلنا على جيش القطيعة بالوصل .
وماذا على الدهر الذي كان جائراً ... إذا مال بعد الجور فينا إلى العدل .
أقول لدهر ساءنا ثم سرنا ... بلقياك كن يا دهر إن تبت في حل .
قدمت فأقدمت السرور على الورى ... وإن خص بالخدام ذاك وبالأهل .
ومنه يهجو : .
يا حسناً نونه مقدمة ... فلا رعى الله من يؤخرها .
إن أيادي الصفي صافية ... لكن وزانها يكدرها .
ابن النطروني المالكي .
عبد المنعم بن عبد العزيز بن أبي بكر بن عبد المؤمن . أبو الفضل القرشي العبدري ؛ المعروف بابن النطروني . الإسكندري . قدم بغداد وأقام بها ومدح الإمام الناصر بعدة قصائد . وكان فقيهاً مالكياً أديباً حسن الشيبة مليح السمت ورتب شيخاً برباط العميد بالجانب الغربي وناظراً في أوقاته ثم نفذ رسولاً من الديوان إلى يحيى بن غانية الميورقي فأقام هناك مدة طويلة ؛ وولده عبد العزيز ينوبه ثم عاد وقد حصل له مال طائل ورتب ناظر البيمارستان العضدي .
وتوفي سنة ثلاث ست ماية .
ومن شعره : .
باتت تصد عن النوى ... وتقول كم تتغرب .
إن الحياة مع القنا ... عة والمقام لأطيب .
فأجبتها يا هذه ... غيري بقولك يخلب .
إن الكريم مفارق ... أوطانه إذ تجذب .
والبدر حين يشينه ... نقصانه يتغيب .
لا يرتقي درج العلى ... من لا يجد ويتعب .
ومنه : .
يا ساحر الطرف ليلي ما له سحر ... وقد أضر بجفني بعدك السهر .
يكفيك مني إشارات بعين ضنى ... لم يبق مني به عين ولا أثر .
أعاذك الله من شر الهوى فلقد ... أذكى على كبدي ناراً لها شرر .
غررت فيه بروحي بعدما علمت ... أن السلامة من أسبابه غرر .
وكان عذباً عذابي في بدايته ... فصار في الصبر طعماً دونه الصبر .
ولست أدري وقد مثلت شخصك في ... قلبي المشوق وشمس أنت أم قمر