عبد الوهاب بن عبد القادر ابن أبي صالح الجيلي . أبو عبد الله ابن أبي محمد الفقه الحنبلي . قرأ الفقه على والده حتى برع فيه ودرس بمدرسة والده وهو حي وقد نيف على العشرين من عمره واستقل بذلك بعد وفاته . ولم يكن في أولاد أبيه أميز منه . وكان فقيهاً فاضلاً حسن الكلام في مسائل الخلاف له لسان فصيح في الوعظ وحدة خاطر وله مروءة وسخاء . وجعله الإمام الناصر على المظالم . وكان يوصل إليه حوائج الناس . وسمع في صباه من أحمد بن الحسن ابن البناء وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز ومحمد بن أحمد ابن إبراهيم الصائغ ومحمد بن عمر الأموي وغيرهم .
ومولده سنة اثنتين وعشرين وخمس ماية . ووفاته سنة ثلاث وتسعين وخمس ماية .
أبو القاسم الحنبلي الدمشقي .
عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد . أبو القاسم ابن أبي الفرخ الأنصاري . الفقيه . الحنبلي . الدمشقي . أصله من شيراز . كان شيخ الحنابلة بدمشق وله قبول تام . قدم بغداد رسولاً من بوري بن طغتكين صاحب دمشق إلى الإمام المسترشد يستنجده على الفرنج وحضر بغداد مجالس النظر وتكلم مع الفقهاء في الخلاف .
قال ابن النجار : وحدث عن والده بحديث منكر سمعه منه أبو بكر ابن كامل . وتوفي سنة ست وثلاثين وخمس ماية بدمشق ؛ وهو واقف المدرسة الحنبلية قبالة الرواحية .
الحافظ الثقفي .
عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت . أبو محمد الثقفي . البصري . الحافظ . أحد الأئمة . قال ابن معين وابن المديني : ثقة . وقال العجلي : ثقة وقال عقبة بن مكرم : كان قد اختلط قبل موته بثلاث سنين أو أربع .
وتوفي سنة أربع وتسعين ماية وروى له الجماعة .
أبو الحسن الوراق .
عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع . أبو الحسن الوراق النسائي الأصل البغدادي العابد . روى عنه أبو داود والترمذي والنسائي . وقال النسائي : ثقة .
وتوفي في حدود الستين ومايتين .
أبو نصر الخفاف .
عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر البصري . الخفاف . مولى بني عجل . قال ابن معين : ثقة . وقال البخاري : ليس بالقوي . وقال الدارقطني : ثقة .
وتوفي سنة أربع ومايتين . وروى له مسلم والأربعة .
ابن سكينة الحافظ الشافعي .
عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله . أبو أحمد ابن أبي منصور الأمين المعروف بابن سكينة . شيخ وقته في علو الإسناد والمعرفة والإتقان والزهد والعبادة والسمت الحسن وسلوك طريق السلف . بكر به والده فأسمعه في صباه بإفادة الحافظ ابن ناصر وقراءته من هبة الله ابن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي ومحمد ابن حمويه الجويني وأخيه عبد الصمد ومحمد بن الحسن الماوردي . ثم صحب أبا سعد السمعاني وأبا القاسم ابن عساكر وسمع معهما الكثير من محمد بن عبد الباقي الأنصاري من والده أبي منصور علي ومن جده لأمه أبي البركات إسماعيل ابن أحمد النيسابوري وجماعة كثيرة . وقرأ بنفسه على الحافظ ابن ناصر وقرأ عليه كتباً كباراً وأجزاء كثيرة . وكتب بخطه كثيراً من الحديث وغيره . وحصل الأصول والنسخ الملاح بالخطوط الحسنة . وقرأ بالروايات على عبد الله بن علي سبط أبي منصور الخياط وعلى الحافظ أبي العلاء الحسن بن احمد العطار الهمذاني وغيرهما . وقرأ المذهب والخلاف على أبي منصور سعيد بن محمد بن الرزاز وغيره وقرأ الأدب على أبي محمد ابن الخشاب . وصحب جده أبا البركات ولبس منه الخرقة وانتفع به وحدث بجميع مروياته مراراً وقصده الناس من الأقطار . وكان كثير الحج والعمرة وجاور بمكة . وكان دائماً على سجادته على طهارة يستقبل القبلة ويقرأ القرآن ليلاً ونهاراً والمصحف في يده ينظر فيه ؛ وإذا غلبه النوم نام على سجادته فإذا استيقظ جدد الوضوء . وكان يديم الصيام مع علو سنه . قال محب الدين ابن النجار : وكان ثقة صدوقاً حجة نبيلاً وركناً من أركان الدين وعلماء المسلمين . وروي عمن روى وهو حي .
ومولده سنة تسع عشرة وخمس ماية . ووفاته سنة تسع وست ماية . وقال غيره : كان يكرر على التنبيه وكان كثير الاشتغال بالمهذب والوسيط .
القاضي المالكي