وإذا بدت قضبان ريحان به ... حيث بمثل سلاسل الأصداغ .
ومنه : .
تصوغ لنا كف الربيع بدائعاً ... كعقد عقيق بين سمط لآل .
وفيهن أنوار الشقائق قد حكت ... خدود عذارى نقطت بغوال .
ومنه : .
نثر السحاب على الغصون ذريرة ... أهدت لنا نوراً يروق ونورا .
شابت ذوائبها فعدن كأنها ... أشفار عين تحمل الكافورا .
ومنه في اقتران الزهرة والهلال : .
أما ترى الزهرة قد لاحت لنا ... تحت هلال لونه يحكي اللهب .
ككرة من فضة مجلوة ... أوفى عليها صولجان من ذهب .
ومنه طلوع الفجر : .
أهلاً بفجر قد نضا ثوب الدجى ... كالسيف جرد من سواد قراب .
أو غادة شقت إزاراً أزرقاً ... ما بين نقرتها إلى الأقراب .
ومنه في النرجس : .
أهلاً بنرجس روض ... يزهى بحسن وطيب .
يرنو بعين غزال ... على قضيب رطيب .
وفيه معنى خفي ... يزينه في القلوب .
تصحيفه إن نسقت الحرو ... ف بر حبيب .
ومنه في البنفسج : .
يا مهدياً لي بنفسجاً أرجاً ... يرتاح صدري له وينشرح .
بشرني عاجلاً مصحفه ... بأن ضيق الأمور ينفسح .
وقال في ضد ذلك : .
يا مهدياً لي بنفسجاً سمجاً ... وددت لو أن أرضه سبخ .
بشرني عاجلاً مصحفه ... بأن عهد الحبيب ينفسح .
وقال في المذبة : .
ما صورة أبدع في ... تركيبها أصحابها .
مركبها الأيدي وفي ... هاماتها أذنابها .
وقال في النرجس : .
ما ضم الأنس يوماً كنرجس ... يقوم بعذر اللهو عن خالع العذر .
فأحداقه أقداح تبر وساقه ... كقامة ساق في غلائله الخضر .
وقال : .
ومدامة زفت إلى سلسال ... تختال بين ملابس كالآل .
فدنا لها حتى إذا ما افتضها ... بالمزج أمهرها عقود لآلي .
ومنه : .
لنا صديق إن رأى ... مهفهفاً لاطفه .
فإن يكن في دهرنا ... ذوأبنة لاط فهو .
ومنه : .
لنا صديق يجيد لقماً ... راحتنا في أذى قفاه .
ما ذاق من كسبه ولكن ... أذى قفاه أذاق فاه .
البردسيري الكاتب .
عبيد الله بن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن إدريس . أبو القاسم . الكاتب . الأديب . البردسيري ؛ من أهل بردسير كرمان . كان عارفاً بالأدب واللغة .
توفي سنة نيف وخمس ماية .
ومن تصانيفه عقود المرجان في شواهد الكشف والبيان للثعلبي ؛ كتاب مسك العباب في شرح الشهاب عربيه وفارسية ؛ كتاب رسائله مجلدان ؛ ديوان شعره ؛ مختصر في النحو والتصريف ؛ ومن شعره : .
ابن الشمعي .
عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد . أبو القاسم . ابن الشمعي . البغدادي . سمع الكثير من عيسى بن علي الوزير وموسى بن محمد بن جعفر ابن محمد بن عروة والحسن بن أحمد بن شاذان وغيرهم . وكتب بخطه كثيراً ؛ وكان يكتب خطاً حسناً ويتولى العيار بدار الضرب . وكان حسن الطريقة .
وتوفي سنة إحدى وعشرين وأربع ماية .
أبو القاسم الكلوذاني الكاتب .
عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين ابن أبي الحسن ابن خسرو فيروز . أبو القاسم الكلوذاني من نسل أردشير بن بابك . كان قد تولى ديوان السواد ولما عزل المقتدر وزيره أبا العباس الخصيبي أحضر أبا القاسم المذكور سنة أربع عشرة وثلاث ماية وعرفه أنه قلد أبا الحسن علي بن عيسى بن الجراح الوزارة وهو بالشام والياً عليها وقد استخلفه إلى أن يقدم فناب إلى أن وصل الوزير . ثم إن المقتدر قلد عبيد الله المذكور الوزارة لخمس بقين من شهر رجب سنة تسع عشرة وثلاث ماية وجعل علي بن عيسى بن الجراح مشرفاً عليه ومجتمعاً معه على تدبير الأمور . ثم عزل في شهر رمضان من السنة . وكانت مدة ولايته شهرين وثلاث أيام . وكان عارفاً بالأعمال ثقة ذا مروءة . وله مصنف في الخراج نسختين .
وتوفي سنة أربعين وثلاث ماية .
ابن أبي زيد الأنباري