عبيد الله بن زياد بن أبيه . ولي إمرة الكوفة لمعاوية ثم ليزيد . ثم ولاه إمرة العراق . وأمه مرجانة . سأله معاوية لما استوفده من زياد عن كل شيء فأجابه حتى سأله عن الشعر فلم ينفذ فيه فقال : ما منعك من رواية الشعر ؟ قال : كرهت أن أجمع كلام الله وكلام الشيطان في صدري ! .
فقال : أغرب ! .
والله لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين مراراً ما يمنعني من الهزيمة إلا أبيات ابن الإطنابة : .
أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح .
وإقحامي على المكروه روحي ... وضربي هامة البطل المشيح .
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي .
لأدفع عن مآثر صالحات ... وأحمي بعد عن عرض صحيح .
وكتب إلى أبيه فرواه الشعر . فما سقط عليه منه بعد ذلك شيء .
وقتله بعد ذلك ابن الأشتر يوم عاشوراء سنة ست وستين للهجرة .
الثقفي .
عبيد الله بن السباق الثقفي . روى عن زيد بن ثابت وجويرية أم المؤمنين وأسامة بن ويد وسهل بن حنيف وابن عباس .
وتوفي سنة تسعين للهجرة .
وروى له الجماعة .
أبو قدامة السرخسي .
عبيد الله بن سعد بن يحيى بن برد السرخسي . أبو قدامة . كان من الأثبات . وروى عنه البخاري ومسلم والنسائي قال ابن حبان : هو الذي أظهر السنة بسرخس .
وتوفي سنة إحدى وأربعين ومايتين .
أبو الفضل العوفي .
عبيد الله بن سعد بن إبراهيم . أبو الفضل . الزهري . العوفي . البغدادي . روى عنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي . وكان ثقة نبيلاُ شريفاً .
وتوفي سنة ستين ومايتين .
الحافظ أبو نصر الوائلي .
عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن علويه الحافظ . أبو نصر الوائلي بياء آخر الحروف بعد الألف . البكري السنجري . نزيل مصر . صنف الإبانة الكبرى عن مذهب السلف في القرآن وهو طويل جليل يدل على إمامة مصنفه . وهو راوي الحديث المسلسل بالأولية .
توفي سنة أربع وأربعين وأربع ماية .
القاضي ابن الرطبي .
عبيد الله بن سلامة بن عبيد الله بن مخلد بن إبراهيم بن مخلد . أبو محمد الكرخي المعروف بابن الرطبي أخو محمد . كان من أعيان الفقهاء الشافعية ؛ وكان من أصحاب أبي إسحاق الشيرازي . ولي القضاء على شهراباذ والبندنيجين ودجيل .
وتوفي سنة ثمان وثمانين وأربع ماية .
أبو القاسم الوزير .
عبيد الله بن سليمان بن وهب بن سعيد أبو القاسم الكاتب . ولي الوزارة للمعتضد وهو لي العهد لعمه المعتمد في أواخر سنة ثمان وسبعين ومايتين ؛ وكان يكتبه ويجلس بين يديه . وفلما توفي المعتمد وتولى المعتضد أقر عبيد الله على وزارته إلى حين وفاته سنة ثمان وثمانين ومايتين . ومولده سنة ست وعشرين ومايتين . وكانت مدة وزارته للمعتضد عشر سنين وعشرة أيام ؛ وهو الذي قال فيه ابن المعتز : .
قد استوى الناي وفات الكمال ... وقال صرف الدهر أين الرجال .
هذا أبو القاسم في نعشه ... قوموا انظروا كيف تزول الجبال .
ولما توفي دخل ابن المعتز على ابنه القاسم بن عبيد الله وقال : .
إني معزيك لا أني على ثقة ... من الخلود ولكن سنة الدين .
فما المعزي بباق بعد صاحبه ... ولا المعزى وإن عاشا إلى حين .
ولما جعل على أعناق الرجال ؛ قال : .
وما كان ريح المسك ريح حنوطه ... ولكنه هذا الثناء المخلف .
وليس صرير النعش ما تسمعونه ... ولكنه أصلاب قوم تقصف .
ولما تقدم القاسم للصلاة عليه قال أيضاً : .
قضوا ما قضوا من أمره ثم قدموا ... إماماً لهم والنعش بين يديه .
فصلوا عليه خاشعين كأنهم ... وقوف خضوع للسلام عليه .
وله فيه مرات كثيرة ؛ ومنها قوله : .
لم تمت أنت إنما مات من لم ... يبق في المجد والمكارم ذكرا .
لست مستقياً لقبرك غيثاً ... كيف يظمى وقد تضمن بحرا .
أنت أولى بأن تعزى بنا منا ... فقد مات بعدك الناس طرا