وشم بأنفه الريحا ... ن فاستهداه زهرته .
وذاقت ريحه الصهبا ... ء فاختلسته نكهته .
عثمان بن حسن .
أخو الحافظ ابن دحية .
عثمان بن حسن بن علي بن الجميل . أبو عمرو الكلبي . السبتي . اللغوي . أخو الحافظ أبي الخطاب ابن دحية . سمع وحده ومع أخيه من جماعة وحج وحدث بإفريقية ونزل بالقاهرة عند أخيه ودرس بعده بالكاملية . وكان مولعاً بالتقعير في كلامه ورسائله لهجاً بذلك .
توفي سنة أربع وثلاثين وست ماية .
ابن الوزير نظام الملك .
عثمان بن الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس . هو ابن نظام الملك الوزير . بعث إليه السلطان عنبر الخادم ليقتله فقال : أمهلني وتوضأ وصلى ونظر في السيف الذي معه فقال : سيفي أمضى منه فخذه ! .
فأخذه وقتله به سنة سبع عشرة وخمس ماية .
الجذامي المصري .
عثمان بن الحكم الجذامي المصري . كان فقيهاً زاهداً كبير القدر . عرض عليه قضاء الديار المصرية فأبى وهجر الليث بن سعد لكونه نبه عليه .
توفي سنة ثلاث وستين وماية . وروى له أبو داود والنسائي .
الأنصاري الأوسي .
عثمان بن حنيف بن وهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة الأنصاري . من بني عمرو بن مالك بن عوف بن الأوس . أخو سهل وقد تقدم . هو أبو عمرو . وقيل : أبو عبد الله . استشار عمر بن الخطاب الصحابة في رجل يوجهه إلى العراق فأجمعوا جميعاً على عثمان هذا وقالوا : لن تبعثه إلى أهم من ذلك ! .
فإن له بصراً وعقلاً ومعرفة وتجربة . فأسرع عمر إليه فولاه مساحة أرض العراق فضرب عثمان على كل جريب من الأرض يناله الماء عامراً وغامراً درهماً وقفيزاً فبلغت جباية سواد الكوفة قبل أن يموت عمر بعام ماية ألف ألف ونيفاً . ونال عثمان بن حنيف في نزول عسكر طلحة والزبير ما زاد فضله . ثم سكن الكوفة وبقي إلى زمان معاوية .
؟ المري أمير المدينة .
عثمان بن حيان المري . مولى أم الدرداء أو مولى عتبة ابن أبي سفيان . حدث عن أم الدرداء وهو الذي كان على المدينة أيام الوليد . وكان ظالماً غاشماً عسوفاً وكان يروي الشعر في خطبته على منبر رسول الله A .
وتوفي سنة خمس وماية . وروى له مسلم وابن ماجة .
أبو الدنيا الأشج .
عثمان بن خطاب بن عبد الله بن عوام . أبو عمرو البلوي المغربي الأشج المعروف بأبي الدنيا الذي ادعى أنه سمع من علي بن أبي طالب وأنه معمر . وحدث عنه ببغداد . ليس ثقة ولا صدوق وعلى قوله يكون قد عاش ثلاث ماية سنة وأكثر .
وتوفي سنة سبع وعشرين وثلاث ماية .
أبو القاسم الهيتي .
عثمان بن خمارتاش بن عبد الله . أبو القاسم . من أهل هيت . كان أديباً فاضلاً مليح الشعر لطيف الطبع كيساً طيب العشرة ظريفاً .
قال محب الدين ابن النجار : كان متهاوناً بالأمور الدينية عفى الله عنا وعنه .
توفي سنة تسع عشرة وست ماية .
ومن شعره : .
المال أفضل ما ادخرت فلا تكن ... في مرية ما عشت في تفضيله .
ما صنف الناس العلوم بأسرها ... إلا لحيلتهم على تحصيله .
ومنه لما تزوج : .
كان رأيي أن لا يكون الذي كل ... ن فيا ليتني تركت بدائي .
لا يزال الإنسان يخدمه السع ... د إلى أن يقول بيت حمائي .
ومنه : .
شيئان لم يبلغهما واصف ... فيما مضى بالنظم والنثر .
مدح ابنة العنقود في كأسها ... وذم أفعال بني الدهر .
ومنه : .
قالوا هداك الشيب يا ليتني ... دام ضلالي وعدمت الهدى .
ومنه : .
ولي قلب لشقوته ألوف ... ينغص عيشتي أخرى الليالي .
فلو أني ألفت الهجر يوماً ... بكيت عليه في زمن الوصال .
ومنه : .
توخ مناجاة العدو توقعاً ... لفرصة إمكان يسوغها الحزم .
وحاول بسهم الكيد حبة قلبه ... ولا تلتفت إلا وقد نفذ السهم .
ومنه : .
إذا رمت تهذيب الرسائل فاعتمد ... على حسن خط في سهولة منطق .
فأسمج مسطور سماعاً ومنظراً ... غرائب ألفاظ بخط معلق .
ومنه : .
إذا أدبر الأمر لم يغن فيه ... حصافة رأي ولطف اجتهاد .
فسيان ناتف بنت العذار ... وخاضب لمته بالسواد .
ومنه :