عراك بن مالك الغفاري . المدني . الفقيه . الصالح . من جلة التابعين . روى عن أبي هريرة وعائشة وابن عمر وزينب بنت أبي سلمة .
وتوفي في حدود المائة وعشر . وروى له الجماعة .
السلمي الصحابي .
العرباض بن سارية السلمي . أبو نجيح . أحد أصحاب الصفة وأحد البكائين الذين نزل فيهم : " ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم... " الآية . سكن حمص . وروى عن النبي A وأبي عبيدة .
توفي سنة خمس وسبعين للهجرة . وروى له الأربعة .
الألقاب .
ابن عرفة المسند : الحسن بن عرفة ابن عرفة المهلبي : إبراهيم بن محمد ابن عرفة أبو العرب الإفريقي المالكي : اسمه محمد بن أحمد بن تميم العرفي الشاعر : عبد الله بن عمرو .
ابن عرق الموت : اسمه محمد بن فتوح . عرقلة الشاعر حسان بن نمير . ابن أبي عروبة الحافظ : سعيد بن مهران . ابن عروس الكاتب : محمد بن محمد بن عبدوس . عروس الزهاد : محمد بن يوسف .
عروة .
عروة بن حزام . أحد متيمي العرب ومن قتله الغرام ومات عشقاً في حدود الثلاثين في خلافة عثمان بن عفان Bه . وهو صاحب عفراء التي كان يهواها . وكانت عفراء ترباً لعروة بنت عمه يلعبان معاً فألف كل منهما صاحبه وكان عمه عقال يقول لعروة : ابشر فإن عفراء امرأتك إن شاء الله ! .
فلم يزالا إلى أن التحق عروة بالرجال وعفراء بالنساء وكان عروة قد رحل إلى عم له باليمن ليطلب منه ما يمهر به عفراء لأن أمها سامته كثيراً في مهرها فنزل بالحي رجل ذو يسار ومال من بني أمية فرأى عفراء فأعجبته فلم يزل هو وأمها بأبيها إلى أن زوجها به فلما أهديت إليه قالت : .
يا عرو إن الحي قد نقضوا ... عهد الإله وحاولوا الغدرا .
وارتحل الأموي بعفراء إلى الشام وعمد أبوها إلى قبر فجدده وسواه وسأل الحي كتمان أمرها ووفد عروة بعد أيام فنعاها أبوها إليه فذهب إلى ذلك القبر ومكث مدة يختلف إليه فأتته جارية من الحي فأخبرته القصة فرحل إلى الشام ومقصد الرجل وانتسب له في عدنان فأكرمه وبقي أياماً فقال لجارية لهم : هل لك في يد تولينها ؟ قالت : وما هي ؟ قال : هذا الخاتم تدفعينه إلى مولاتك ! .
فأبت عليه مراراً فعرفها الخبر وقال : إطرحي هذا الخاتم في صبوحها فإن أنكرته قولي إن ضيفنا اصطبح قبلك ولعله وقع من يده فلما فعلت الجارية ذلك عرفت عفراء الخبر وقالت لزوجها : إن ضيفك ابن عمي ! .
فجمع بينهما وخرج وتركهما وأوقف من يسمع ما يقولان فتشاكيا وتباكيا طويلاً ثم أتته بشراب وسألته شربه فقال : والله ما دخل جوفي حرام قط ولا ارتكبته ولو استحللته كنت قد استحللته منك وأنت حظي من الدنيا وقد ذهبت مني وذهبت منك فما أعيش بعدك وقد أجمل هذا الرجل الكريم وأحسن وأنا مستحي منه ولا أقيم بمكاني بعد علمه وإني لأعلم أني لأرحل إلى منيتي فبكت وبكى وجاء زوجها وأخبره الخادم بما جرى بينهما فقال لها : يا عفراء إمنعي ابن عمك من الخروج ! .
فقالت : لا يمتنع ! .
فدعاه وقال : يا أخي اتق الله في نفسك فقد عرفت خبرك وإن رحلت تلفت والله ما أمنعك من الاجتماع معها أبداً وإن شئت فارقتها فجزاه خيراً وقال : إنما كان الطمع فيها آفتي والآن فقد يئست وحملت نفسي على الصبر واليأس يسلي ولي أمور لا بد من الرجوع إليها فإن وجدت لي قوة إلى ذلك وإلا عدت إليكم وزرتكم حتى يقضي الله من أمري ما يشاء ! .
فزودوه وأكرموه وأعطته عفراء خماراً لها فلما رحل عنهم نكس بعد صلاحه وأصابه غشي وخفقان وكان كلما أغمي عليه ألقي عليه كربة ذلك الخمار فيفيق فلقيه في الطريق ابن مكحول عراف اليمامة وجلس عنده وسأله عما به وهل هون خبل أو جنون فقال له عروة : ألك علم بالأوجاع ؟ فقال : نعم ! .
فأنشأ عروة يقول : .
أقول لعراف اليمامة داوني ... فإنك إن داويتني لطبيب .
فواكبدي أمست رفاتاً كأنما ... يلذعها بالموقدات لهيب .
عشية لا عفراء منك قريبة ... فتسلو ولا عفراء منك قريب .
فوالله ما أتنساك ما هبت الصبا ... وما عقبتها في الرياح جنوب .
عشية لا خلفي مكر ولا الهوى ... أمامي ولا يهوى هواي غريب .
وإني لتغشاني لذكراك فترة ... لها بين جلدي والعظام دبيب