علان الوراق . الشعوبي اصله من الفرس . وكان علامة بالأنساب والمثالب والمنافرات منقطعاً إلى البرامكة ينسخ في بيت الحكمة للرشيد والمأمون والبرامكة . عمل كتاب الميدان الذي هتك فيه العرب وأظهر مثالبها . وكان قد عمل كتاباً سماه الحلبة لم يتمه وانقرض أثره . وابتدأ في كتاب الميدان ببني هاشم ثم قبيلة بعد قبيلة على الترتيب إلى آخر قبائل اليمن على ترتيب كتاب ابن الكلبي وكتاب فضائل كنانة وكتاب نسب النمر بن قاسط وكتاب نسب تغلب بن وائل وكتاب فضائل ربيعة ؛ وكتاب المنافرة . وقال علان : مررت يوماً بمخنث يغزل على حائط فقال لي : من ابن أنت ؟ قلت : من البصرة . فقال : لا إله إلا الله تغير كل شيء كانت القرود تأتي من اليمن والآن تجيء من العراق ! .
ولما قال عبد الله ابن طاهر قصيدته التي أولها : .
مدمن الإغضاء موصول ... ومديم العتب مملول .
وفخر فيها بقتله أبيه طاهر محمداً الأمين ؛ أجابه محمد بن يزيد الخصيبي بأبيات رد فيها عليه وقال : .
لا يرعك القال والقيل ... كل ما بلغت تحميل .
فقال علان قصيدة رد فيها عليه وهجاه ومدح عبد الله بن طاهر وفضل العجم على العرب وأولها : .
أيها اللاطي بحفرته ... في قرار الأرض مجعول .
قد تخاللنا على دخل ... واستخفتك التهاويل .
وأبو العباس غادية ... لعزاليها أهاليل .
تمطر العقيان راحته ... وله بالجود تهطيل .
رستمي في ذرى شرف ... زانه تاج وإكليل .
وعليه من جلالته ... كرم عد وتبجيل .
إن لي فخراً مباءته ... في قرار النجم مأهول .
ورجال شربهم غدق ... هم لما حازوا مباذيل .
كسرويات أبوتنا ... غرر زهر مقاويل .
علان النحوي : علي بن الحسين .
الجزء الحادي والعشرين .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رب أعن .
علي .
المسعودي المؤرخ .
علي بن الحسين بن علي أبو الحسن المسعودي المؤرخ من ذرية عبد الله بن مسعود الصحابي Bه . قال الشيخ شمس الدين : عداده في البغداديين وأقام بمصر مدة وكان أخبارياً علامة صاحب غرائب وملح ونوادر . مات سنة ست وأربعين وثلاث مائة . وقال ياقوت : ذكره محمد بن إسحق النديم فقال : هو من أهل المغرب وهو غلط لأن المسعودي ذكر في السفر الثاني من كتاب مروج الذهب وقد عدد فضائل الأقاليم ووصف هواءها واعتدالها وانحرافها ثم قال : وأوسط الأقاليم إقليم بابل الذي مولدنا به .
وله من التصانيف : كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر في تحف الأشراف والملوك وكتاب ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهور وكتاب الرسائل والاستذكار لما مر في سالف الأعصار وكتاب التاريخ في أخبار الأمم من العرب والعجم وكتاب التبيه والإشراف وكتاب خزائن الملك وسر العالمين وكتاب المقالات في أصول الديانات وكتاب أخبار الزمان ومن أباده الحدثان وكتاب البيان في أسماء الأئمة وكتاب أخبار الخوارج .
الشريف المرتضى علي بن الحسين بين موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو القاسم المرتضى علم الهدى نقيب العلويين أخو الشريف الرضي . ولد سنة خمس وخمسين وثلاث مائة وتوفي سنة ست وثلاثين وأربع مائة . وكان فاضلاً ماهراً أديباً متكلماً له مصنفات جمة على مذهب الشيعة .
قال الخطيب : كتبت عنه . وكان رأساً في الاعتزال كثير الاطلاع والجدال . قال ابن حزم في الملل والنحل : ومن قول الإمامية كلها قديماً وحديثاً أن القرآن مبدل زيد فيه ونقص منه حاشا علي بن الحسين بن موسى وكان إمامياً فيه تظاهر بالاعتزال ومع ذلك فإنه كان ينكر هذا القول وكفر من قاله وكذلك صاحباه : أبو يعلى الطوسي وأبو القاسم الرازي . وقد اختلف في كتاب في كتاب نهج البلاغة هل هو وضعه أو وضع أخيه الرضي . وحكى عنه ابن برهان النحوي أنه سمعه ووجهه إلى الحائط يعاتب نفسه ويقول : أبو بكر وعمر ولياً فعدلا واسترحما فرحما أفأنا أقول ارتدا بعد أن أسلما ؟ ! .
! .
قال : فقمت وخرجت فما بلغت عتبة الباب حتى سمعت الزعقة عليه