على بن محمد بن علي بن أبي القاسم الشُّروطي البارع المشهور علاء الدين ابن العدل بدر الدين العَدَوي الصالحي المعروف بابن السكاكري . ولد سنة ست وأربعين وتوفي سنة ست وعشرين وسبع مائة . وأجاز له عبد العزيز بن الزَّبيدي وابن العُلَّيق وعبد الخالق النَّشْتبري وابن خليل . وسمع من ابن عبد الدائم ومحيي الدين بن الزكي وجماعة . وعُرف بإتقان المكاتيب وله معرفة بغوامضها . وشهد على الحُكّام . وكان قويَّ النفس ثمَّ كبر وعجز واعتراه نسيان وغفلة وافتقر . وكان ملازماً للجماعة . حدَّث وتفرَّد بالإجازة من بعض شيوخه .
ابن البرقي .
علي بن محمد أبو الحسن المعروف بابن البرقي القوصي . ذكره العماد في الخريدة وقال : كان بينه وبين ابن النَّضْر صداقة . وأورد له شعراً . وذكره ابن الزبير في الجنان وقال : توفي سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة . وقال الحافظ الرشيد : علي بن علي . وقال ابن مُيَسّر : علي بن علي أيضاً . ومن شعره : .
ولي سنةٌ لم أدرِ ما سِنَةُ الكرى ... كأنَّ جُفوني مِسْمَعٌ والكرى العَذْلُ .
ومنه : .
رماني الدهرُ منه بكلِّ سهمٍ ... وفرَّق بين أحبابي وبيني .
ففي قلبي حرارةُ كلِّ قلبٍ ... وفي عيني مَدامعُ كلِّ عينِ .
ومنه : .
لا تكْذِبنَّ فما كنّا لنوجِبَ من ... حقٍّ وأنت تراهُ عنك قد سَقَطا .
ولَّيْتَ عصر شبابي شاغلاً أملي ... بك اغتباطاً وها فَوْدايَ قد شَمِطا .
جلال الملك صاحب طرابلس .
علي بن محمد بن عمار أبو الحسن جلال الملك صاحب طرابلس . لما كان في سنة اثنتين وخمس مائة اجتمع ملوك الفَرَنج في ستين مركباً مشحونة بالمقاتلة وفيهم : رَيْمُنْد وطَنْكري صاحب أنطاكية وبَغْدَوين صاحب القدس وضايقوا طرابلس من أول شعبان إلى حادي عشر ذي الحجة . وكان الأسطول من مصر كلما قصدوا طرابلس للنجدة ردَّتها الريح فهجموا على طرابلس وملوكها وقتلوا الرجال وسبوا الحريم والأطفال . وهرب ابن عمار سالماً إلى شَيْزَرَ فأكرمه صاحبها سلطان بن علي بن مُنقذ وعرض عليه المُقام فأبى وجاء إلى دمشق فأكرمه طُغْتِكين وأنزله في دار وأقطعه الزَّبداني وأعمالها .
ولأبي عبد الله أحمد بن محمد الخياط الدمشقيّ فيه عدة مدائح منها قوله : .
أما والهوى يومَ استقلَّ فريقُها ... لقد حمّلتْني لوعةً لا أطيقُها .
ومنها : .
وخَرقٍ كأنَّ اليمَّ موجُ سرابهِ ... ترامت بنا أجوازُهُ وخُروقُها .
كأنّا على سُفْنٍ من العيسِ فوقَهُ ... مجاذيفُها أيدي المَطيِّ وسوقُها .
نُرجِّي الحَيا من راحة ابن محمدٍّ ... وأيُّ سماءٍ لا تُشامُ بروقُها .
فما نُوِّخَتْ حتَّى أسونا بجودِه ... جراحَ الخُطوب المُنْهرات فتوقُها .
عَلوْنَ بآفاق البلد يَحِدْن عن ... ملوك بني الدنيا إلى من يفوقُها .
إلى ملكٍ لو أنَّ نورَ جبينهِ ... لدى الشمس لم يُعْدَم بلبلٍ شروقُها .
قاضي أصبهان الطبري .
علي بن محمد بن عمر بن أبان أبو الحسن الطبري قاضي أصبهان . كان رأساً في الفقه والحديث والتصوف . توفي سنة ثمانٍ وعشرين وثلاث مائة .
نجم الدين بن هلال .
علي بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن هلال الصدر الكبير العالم نجم الدين أبو عبد الله الأزدي الدمشقي من رؤساء دمشق . ولد سنة تسع وأربعين وست مائة وتوفي سنة تسع وعشرين وسبع مائة . وأجاز له بهاء الدين بن الجُمَّيزي وسمع من ابن البُرهان وابن أبي اليُسر والكِرماني وطائفة . وطلب بنفسه وحصَّل أصولاً ودار على المشايخ وكان يذاكر بأشياء حسنة من التواريخ .
قال الشيخ شمس الدين : قرأت عليه بكَفْرَ بَطنا موافقات الموطَّأ .
الكِناني النحوي .
علي بن محمد بن عُمَيْر أبو الحسن الكِناني النحوي كان أحد الفضلاء من أصحاب أبي بكر محمد بن الحسن بن مِقْسَم . روى عنه أمالي ثعلب في سنة ست عشرة وأربع مائة وسمعه منه الحسن بن أحمد بن الثلاّج وأبو الفتح بن المقدِّر .
ابن كرّاز الواسطي الشافعي