عمر بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن الفاضلُ الفقيه كمال الدين أبو حفص بن تقي الدين بن العجمي الحلبي الشافعي . ولد سنة أربع وسبع مائة وسمع سنة إحدى عشرة من أبي بكر أحمد بن محمد العجمي وطلب بعد ذلك وسمع الصحيح من الحجَّار وسمع بحماة من ابن مُزَيْر وسمع بمصر والإسكندرية وأفتى .
عمر بن أحمد .
قاضي الحُوَيْزة .
علي بن أحمد بن علي أبو المفاخر الأنصاري قاضي الحويزة من خوزستان . كان باقعة زمانه وفريد عصره ويغلب عليه الهجو والخلاعة والمجون . قدم بغداذ ومدح الوزير أبا القاسم علي بن طِراد الزينبي . هجا بدر بن مَعقِل الأسدي فقبض على المذكور وعلى ولده وغرَّقهما بعد سنة خمس وأربعين وخمس مائة . ومن شعره : .
وذِمْرٍ من الأنصار ليس يُعَوَّق ... إِذا نام عن أنجاد حربٍ نصيرُها .
دعوتُ فلبَّى والرماحُ شواجرٌ ... فحطَّمها والخيلُ تدمى نحورُها .
نمتْهُ قُرومٌ من ذؤابةِ يعربٍ ... حُماةٌ إِذا وافى القبيلَ نذيرُها .
أشاد المعالي بالعوالي ومن يرمْ ... جسامَ المعالي فالنفوسُ مهورُها .
يبيتُ دنيُّ القوم عنها بمعزلٍ ... ولا يركب الأخطار إلاَّ خطيرُها .
ابن خلدون الحضرمي الإشبيلي .
عمر بن أحمد بن خلدون أبو مسلم الحضرمي . من أشراف أهل إشبيلية . كان من جملة تلاميذ أبي القاسم المَجْريطي . كان متصرِّفاً في علوم الفلسفة مشهوراً بالهندسة والنجوم والطبّ متشبِّهاً بالفلاسفة في إصلاح أخلاقه وتعديل سيرته وتقويم طريقته . توفِّي سنة تسع وأربعين وأربع مائة . ومن أشهر تلاميذه أبو جعفر أحمد بن عبد الله المعروف بابن الصفَّار الطبيب .
ابنُ ظافر سراجُ الدين خطيب المدينة الشافعي .
عمر بن أحمد بن الخَضِر بن ظافر الأنصاري الخزرجي المصري سراج الدين الشافعي . ولد سنة ست أو سبع وثلاثين وست مائة وتوفِّي سنة ست وعشرين وسبع مائة . سمع من الرشيد العطَّار وتفقَّه أولاً على ابن عبد السلام ثمَّ على النَّصير بن الطبَّاع . وأجاز له المُرسي والمُنذري وسمع منه البِرزالي وابن المطري . وخطب بالمدينة أربعين عاماً ثمَّ ولي القضاء بعد ذلك وسار إلى مصر ليتداوى فأدركه الموت بالسُّويس .
الخطيبي الواعظ الشافعي .
عمر بن أحمد بن عمر بن رُوشَن بن علي أبو حفص الخطيبي الزَّنجاني الواعظ . كان من أئمة الفقهاء الشافعية . قرأ على القاضي أبي بكر محمد بن إسحاق ابن عثمان بن عُزير الزوزني صاحب الشيخ أبي إسحاق وعلى أبي عبد الله الحسين بن هبة الله بن أحمد الفلاّكي . قدم بغداذ وحدَّث بها بكتاب الأسماء والصفات للبيهقي عن حافده عُبيد الله بن محمد عن جدّه . وكان مناظراً محقِّقاً فاضلاً في الخلاف والأُصول فصيحَ اللسان مليحَ المناظرة وعظ بالنظاميَّة مراراً وكان قدومه إلى بغداذ سنة إحدى وستين وخمس مائة .
الصفَّار النيسابوري الشافعي .
عمر بن أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الصفَّار أبو حفصٍ الفقيه الشافعي النَّيسابوري . كان خَتَن أبي نصر القُشيري على ابنتيه . وكان إماماً كبيراً فقيهاً فاضلاً مناظراً مبرِّزاً سمع الحديث بإفادة جدّه لأمّه إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي من أبي المظفر موسى بن عمران الأنصاري وغيره . وولد سنة سبع وسبعين وأربع مائة وتوفي بنيسابور يوم الأضحى سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة .
الحافظ ابن شاهين .
عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيوب بن أزداذ الحافظ أبو حفص بن شاهين الواعظ محدِّث بغداذ . رحل وسمع وحدَّث وروى عنه جماعة . قال ابن ماكُولا : ثقة مأمون ؛ سمع بالشام والعراق والبصرة وفارس وجمع الأبواب والتراجم وصنف كثيراً . وقيل إنَّه صنَّ ثلاث مائة وثلاثين مصنَّفاً أحدهما التفسير الكبير ألف جزء والمسند ألف وثلاث مائة جزء والتاريخ مائة وخمسون جزءاً والزهد مائة جزء . وقد وثَّقوه ؛ قال الخطيب : سمعت محمد بن عمرو الداودي يقول : كان ابن شاهين ثقة يشبه الشيوخ إلاَّ أنَّه كان لحَّاناً وكان لا يعرف في الفقه لا قليلاً ولا كثيراً .
توفي في ذي الحجَّة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة .
الحافظ العبدوي