هذي الديار وهذا الضال والسلم ... وحيث كانت قباب الحبي والخيم .
يا صاحبي قفا بي في منازلهم ... نبكي الديار التي كنا بها وهم .
وأي عذرٍ لقلبٍ لا يحركه ... طيب الأسى ولدمع العين ينسجم .
ليت الأحبة إذ جد الفراق بهم ... بما المحبون فيه وبعدهم علموا .
بانوا فكم دمعةٍ في إثر عيسهم ... سحت وكم لوعةٍ في الدار اضطرم .
نلوم صرف النوى فيما بنا صنعت ... واللوم أولى به الوخادة الرسم .
لم تخل لولا المطايا وهي آهلة ... دارٌ ولا شت شملٌ وهو ملتئم .
الألقاب .
الفصيحي النحوي : علي بن محمد بن علي .
فضالة .
الأنصاري الصحابي فضالة بن عبيد .
فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس بن صهيب الأنصاري العمري الأوسي أبو محمد : أول مشاهد أحد ثم شهد المشاهد كلها . ثم انتقل إلى الشام وسكن دمشق وبنى داراً وكان فيها قاضياً لمعاوية ومات بها سنة ثلاث وخمسين للهجرة وقيل تسع وستين والأول أصح . وحمل معاوية سريره وقال لابنه عبد الله : أعني يا بني وإنك لا تحمل بعده مثله .
لما حضرت أبا الدرداء الوفاة قال له معاوية Bه : من لهذا الأمر ؟ قال : فضالة بن عبيد فولاه القضاء لما خرج إلى صفين وقال له : أمات إني لم أحبك بها ولكن استترت بك من النار فاستر .
ثم أمره معاوية على الجيش فغزا الروم في البحر وشتا بأرضهم . وكان فضالة أحد من بايع بيعة الرضوان . وروى له مسلم والأربعة .
الليثي الصحابي .
فضالة الليثي قال ابن عبد البر : اختلف في اسم أبيه فقيل : فضالة بن عبد الله وقيل : فضالة بن وهب بن بحرة بن يحيى بن مالك الأكبر الليثي وقال بعضهم : الزهراني فأخطأ والزهراني غير الليثي ؛ الزهراني تابعي .
يعد فضالة الليثي في أهل البصرة حديثه عن النبي A أنه قال : حافظ على العصرين ؛ يعني الصبح والعصر . روى عنه ابنه عبد الله .
مولى النبي A .
فضالة : مذكور في موالي رسول A قال ابن عبد البر : لا أعرفه بغير ذلك .
الأسدي الشاعر .
فضالة بن شريك : كان من بني أسد شاعراً فاتكاً له ابنان شاعران أحدهما عبد الله بن فضالة الذي وفد على عبد الله بن الزبير والقائل له : إن ناقتي قد نقبت ودبرت فقال له : ارقعها بجلد وأخصفها بهلب وسر بها البردين فقال : إني جئتك مستحملاً لا مستشيراً فلعن الله ناقة حملتني إليك . فقال ابن الزبير : إن وراكبها فانصرف . وقال : .
أقول لغلمتي : شدوا ركابي ... أجاوز بطن مكة في سواد .
فمالي حين أقطع ذات عرقٍ ... إلى ابن الكاهلية من معاد .
شكوت إليه أن نقبت قلوصي ... فرد جواب مشدود الصفاد .
يضن بناقةٍ ويروم ملكاً ... محالٌ ذاكم غير السداد .
وهي طويلة ذكرها صاحب الأغاني في ترجمة فضالة .
وقيل إن هذه القصة تمت لفضالة نفسه فلما ولي عبد الملك سأل عنه فقيل : مات فأمر لورثته مائة ناقة براً وتمراً .
وهجا فضالة عاصم بن عمر بن الخطاب فاستعدى عليه عمرو بن سعيد بن العاص وهو أمير المدينة فهرب فضالة حتى أتى يزيد بن معاوية فعرفه ذنبه فأعاذه وكتب إليه : إن فضالة أتاني واستجار بي وإنه يحب أن تهبه لي وضمن أنه لا يعود لهجائه فقل ذلك عاصم فقال فضالة يمدح يزيد : .
إذا ما قريشٌ فاخرت بقديمها ... فخرت بمجدٍ يا يزيد تليد .
بمجد أمير المؤمنين ولم يزل ... أبوك أمين الله غير بليد .
به عصم الله الأنام من الردى ... وأدرك تبلاً من معاشر صيد .
ومجد أبي سفيان ذي الباع والندى ... وحربٍ وما حرب العلى بزهيد .
فمن ذا الذي إن عدد الناس مجده ... يجيء بمجدٍ مثل مجد يزيد .
ابن الناقد .
أبو الفضائل ابن الناقد المهذب : كان طبيباً مشهوراً وعالماً مذكوراً وكان يهودياً مشهوراً بالطب والكحل إلا أن الكحل كان أغلب عليه وكان كثير المعاش وكان أكثر الطلبة يشتغلون عليه وهو راكب في وقت دورناه وافتقاده للمرضى