وقرأته أيضاً بالقاهرة في ثلاثة مجالس آخرها تاسع المحرم سنة تسع وعشرين وسبعمائة على العلامة الحافظ أثير الدين أبي حيان وأخبرني بها قال : أنا الشيخ الإمام المقرئ الصالح أبو محمد عبد النصير بن علي بن يحيى الهمذاني المريوطي والأمير العالم شمس الدين أبو عبد الله محمد بن باخل بن عبد الله بن أحمد الهكاري قال المريوطي : أنا أبو عبد الله محمد بن عماد الحراني قراءة مني عليه وقال ابن باخل : أنا أبو محمد عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي سماعاً قالا : أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن القنور سماعاً قال العلامة أثير الدين : وأنا القاضي العلامة أبو علي ابن أبي الأحوص القرشي سماعاً للخطبة والمقامتين اللتين يليانها ومناولة لجميعها أنا الحافظ أبو الربيع ابن سالم سماعاً عليه أنا الحافظ أبو القاسم ابن حبيش سماعاً أنا أبو الحجاج يوسف بن علي الأندي القضاعي وأنا أبو علي أيضاً أنا الحاج الأديب أبو الحجاج يوسف بن أحمد الرعيني قراءة عليه وأبو العباس أحمد بن محمد بن عياش الكناني سماعاً عليه قالا : أنا أبو طاهر بركات الخشوعي قال الرعيني : قراءة عليه وقال ابن عياش : سماعاً . وأنا أبو المظفر يوسف بن أحمد بن محمد البابابي من كتابه إلي من بغداد أنا أحمد بن صالح السيبي القسيني أنا صدقة بن مصدق الماهنوشي الشاعر عرف بابن الزنين وأنا عالياً أبو الحسن علي بن أحمد المقدسي الخشوعي قال ابن القنور والقضاعي وابن الزنين والخشوعي : أنا الحريري قال الخشوعي إجازة وقال الباقون : سماعاً .
ولي بهذا لكتاب سماع وقراءات بطرق على أشياخ آخرين يكفي ذكر هذين الإمامين منهم .
واعتنيت أنا بهذا الكتاب وقرأته وحفظت أكثره وطالعت عليه الشروح وكتبت بخطي به ثلاث نسخ على إحداهن مختصر المسعودي على الهوامش والحواشي وبين السطور وفي فرخات كثيرة . ونقلت هذا المختصر أيضاً على نسخة أخرى بغير خطي .
وأما كتاب درة الغواص فقرأت بعضه وأجاز لي جميعه على الشيخ أبي الحسن علي بن الصياد الفاسي بصفد في شهر رمضان سنة ست وعشرين وسبعمائة ورواه لي عن الشيخ أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر اللخمي الإشبيلي قراءة عليه وهو يسمع ورواها له عن الشيخ أبي علي عمر بن محمد الشلوبيني قال : أنا القاضي الإمام ابو جعفر أحمد بن عبد الله بن جهور قراءة على المؤلف وواه أيضاً عن الشيخ أبي يعقوب يوسف بن موسى المحساني أنا الشيخ علم الدين علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي أنا أبو طاهر بركات الخشوعي إجازة عن المصنف .
؟ شمس الدين بن الآمدي الكاتب .
القاسم بن علي بن محمد بن علي شمس الدين المذحجي العكبراوي الأصل المعروف بابن الآمدي : قال الشيخ أثير الدين في ما أخبرني به من لفظه : للمذكور ديوان شعر أعارناه وقتاً وأجاوز لنا أن نروي عنه جميع ماله من نثر ونظم .
وكان يتصرف في الدواوين السلطانية ناظراً في مدن مصر ويذكر عنه أنه كان يتشيع وذكر لنا أنه من ذرية سليمان بن وهب ممدوح أبي تمام الطائي .
وسألته عن مولده فقال : في مستهل صفر سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق وأنشدنا له بعض أصحابنا يصف كتاباً : .
به شم نوراً من شذىً متنسم ... وشم فيه نوراً من سنا متبسم .
له لين لفظٍ ثم حانية على ... خشونة فصلٍ هاج عن لج خضرم .
فلو جسدت ألفاظه عدن جوهراً ... فأصبح يستغني بها كل معدم .
بحق غدا في الناس يقسمها على ... مراتبهم بالعدل خير مقسم .
خواتم في كف وتاجاً لمفرقٍ ... وعقداً لجيدٍ والسوار لمعصم .
وزوج فيها خطة بقرائن ... وحصنها إذ لم يجنا بأيم .
قد استعبد الألفاظ فهي مطيعةٌ ... لأفكاره من آمرٍ متحكم .
سطورٌ كأيكٍ وهي إن لم تمد نمد ... بها لحمام السجع دون ترنم .
على الطرس تحكي طل دوحٍ بمقمرٍ ... من الليل ملقٍ ريطه فوق أدهم .
وطيب على حسنٍ كواشٍ من الشذى ... نموكم على روضٍ كوشي منمنم .
بهاء الدين ابن عساكر .
القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الحافظ المسند الورع بهاء الدين أبو محمد ابن الحافظ ابن عساكر :