حكى لي أن شخصاً من أبناء الأمراء الكبراء بحلب كان يحب صبياً اشتهر به وعرف بحبه فاتفق أن ذلك الصبي غاب فاتهمه أهله بدمه وشكوه إلى الوالي فأحضره وقرره بالضرب والتعليق فلم يصبر وقال : قتلته فألزم به وأوجع الحبس على دمه وكان بريا ًمنه فتحيل في إرسال شيء خدم به قراسنقر فأمر أن ينظر ولا يعجل عليه فما مضت مدة حتى جاء كتاب نائب البيرة يخبر بأنه قد أنكر على صبي من أبناء النعمة مع جماعة من الفقراء قصدوا الدخول إلى ماردين وأنه رده إلى حلب ليحقق أمره .
فلما جاء إذا به ذلك الصبي بعينه وظهرت براءة المتهم به . وخلي سبيله . وغفل عنه قراسنقر مدة لا يذكره إلى أن مات أمير بحلب وخلف نعمى طائلة ولا وارث له .
فلما أتاه وكيل بيت المال والديوان يستأذنونه في الحوطة عليه فقال : هذا مال كثير اريد واحداً من جهتي يكون معكم . وطلب ذلك الرجل وأمره أن يكون معهم فحصل من تلك التركة محصولاً جيداً وعمل به ذهباً أضعاف ما أعطى قراسنقر أولاً وأتى بالذهب إلى قراسنقر وقال : يا خوند هذا الذي تحصل فقال : بارك الله لك فيه نحن أنا نصيبنا منك أولاً سلفاً .
وكانت وفاته C بمراغة في شوال سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وفي ترجمة تمرتاش شيء من ذكره .
؟ ؟ ؟ قراطاش .
الزعيمي الأرمني البغدادي .
قراطاش بن عبد الله الأرمني أبو عبد الله الزعيمي ويسمى عبد الله أيضاً مولى زعيم الدين أبي الفضل يحيى بن عبد الله بن محمد بن جعفر : ربي في النعمة والحشمة وكان خصيصاً بمولاه عزيزاً عنده ثم بعد وفاة مولاه انقطع إلى الخلوة وصحب الصوفية وجاور بسقاية الراضي بجامع المنصور وبقي بها إلى حين وفاه ملازماً للخلوة ودوام العبادة وظهرت آثار الصلاح عليه .
وسمع من أبي بكر بن الشاروق المقري .
توفي سنة ست وستمائة وحضر جنازته خلق كثير .
قراقوش .
بهاء الدين الأسدي .
قراقوش الأمير الكبير بهاء الدين الأسدي الخادم الأبيض فتى أسد الدين شيركوه : لما استقل السلطان صلاح الدين بملك صر جعله زمام القصر وكان مسعوداً ميمون النقيبة صاحب همة .
بنى سور الجيزة في الدولة الصلاحية . ولما فتح صلاح الدين عكا سلمها إليه فلما أخذها الفرنج أسروا قراقوش فافتكه منهم بعشرة آلاف دينار .
وله حقوق على السلطان والإسلام . توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة .
وللأسعد بن مماتي كراس سماه الفافوش في أحكام قراقوش مكذوب عليه فيعه أشياء فإنها ما تقع من مثل من كان السلطان صلاح الدين يعتمد عليه وينوب عنه .
وعمر بالمقس رباطاً وعلى باب الفتوح بظاهر القاهرة خان سبيل وله وقف كثير لا يعرف مصرفه .
ابن قراقيش الطبيب : اسمه عبد الصمد بن سلطان .
قرام .
الأمير سيف الدين .
كان أمير آخور في أيام الصالح صالح وهو في محل كير فعمل عليه وأخرج إلى دمشق على أن بحالح ولاية سيف الدين تلك الشحنة وسيف الدين منكلي بغا السلاح دار الصالحي فوصل إلى دمشق في سادس عشرين شهر بيع الأول سنة ثلاث وخمسين الشحنة إلى مصر .
فأقام بدمشق إلى أن أمسك بين العشائين واعتقل بقلعة دمشق في عشية يوم الأربعاء سابع عشر شهر رجب الفرد سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة وبقي في الاعتقال إلى أن حضر سرحان إلى الشام في نوبة سغايد .
ولما توجه إلى مصر أخذه معه صحبة من امسك تلك الليلة الواقعة وتوجه إلى الإسكندرية .
ثم إنه افرج عنه وحضر إلى دمشق في عاشر شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وسبعمائة ورتب له على الديوان كل يوم خمسين درهماً وكان قد مات الأمير سيف الدين الجيبغا العادلي فأنعم عليه بإقطاعه .
ولم يزل على حاله إلى أن توفي يوم الأحد تاسع عشرين من رجب سنة ست وخمسين وسبعمائة .
الأسدي الكوفي .
قران بن تمام الأسدي : وثقه أحمد وكان يبيع الدواب وهو كوفي نزل بغداد روى عن سهيل بن أبي صالح وهشام بن عروة وموسى بن عبيدة وجماعة .
وروى عنه أحمد بن حنبل وأحمد بن منيع وعلي بن حجر وسعيد بن محمد الجرمي والحسن بن عرفة وآخرون .
توفي سنة إحدى وثمانين ومائة . وروى له أبو داود والترمذي والنسائي .
أمير آخور سيف الدين .
قردمر الأمير سيف الدين أمير آخور :