مولى أبي أيوب الأنصاري .
كثير بن افلح مولى أبي أيوب الأنصاري : أحد من نسخ المصاحف أيام عثمان بن عفان Bه التي جهزت إلى الأمصار .
توفي سنة اثنتين وستين للهجرة .
أبو سهل الكلابي .
كثير بن هشام أبو سهل الكلابي الرقي : نزيل بغداد وثقه ابن معين وأبو داود . وتوفي سنة سبع ومائتين .
وروى له مسلم والأربعة .
رأس البترية الرافضة .
كثير الأبتر : هو راس الفرقة المعروفة بالبترية ومذهبه كمذهب السليمانية أصحاب سليمان بن جرير وقد تقدم ذكره في حرف السين في مكانه .
إلا أن البترية توقفوا في عثمان أهو مؤمن أم كافر . قالوا : لأنا إذا سمعنا ما ورد في حقه من الأخبار وكونه من العشرة المبشرين بالجنة . قلنا : يجب الحكم بصحة إيمانه وإسلامه وكونه من أهل الجنة وإذا نظرنا إلى ما أحدث من الأحداث قلنا : يجب الحكم بكفره فتحيرنا في أمره وتوقفنا في كفره ووكلناه إلى أحكم الحاكمين .
قالوا : وأما علي فهو أفضل الناس بعد رسول الله A وأولاهم بالإمامة . لكنه سلم الأمر لهم راضياً مطيعاً وترك حقه ونحن راضون بما رضي مسلمون لما سلم لا يحل لنا غير ذلك ولو لم يرض بذلك لكان أبو بكر هالكاً .
الشاعر المشهور .
كثير بضم الكاف وفتح الثاء والياء مصغراً ابن عبد الرحمن بن أبي جمعة الأسود بن عامر بن عويمر ابو صخر الخزاعي الشاعر المشهور : أحد عشاق العرب وإنما صغروه أنه كان شديد القصر وكان إذا دخل على عبد العزيز بن مروان يقول له : طأطئ رأسك لا يؤذيك السقف يمازحه بذلك .
وكان يلقب زب الذباب يقال : إن طوله كان ثلاثة أشبار لا يزيد عنها .
توفي هو وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد وصلي عليهما سنة خمس ومائة فقال الناس : مات أفقه الناس واشعر الناس .
وكان رافضياً شديد التعصب لآل أبي طالب .
قال له يوماً عبد الملك بن مروان : بحق علي بن ابي طالب هل رأيت أحداً أعشق منك ؟ قال : يا أمير المؤمنين لو نشدتني بحقك لأخبرتك .
بينا أنا أسير في بعض الفلوات إذا أنا برجل قد نصب حبالاً له فقلت له : ما أحتسبك ها هنا ؟ قال : أهلكني وأهلي الجوع فنصبت حبالتي هنا لأصيب لهم شيئاً يكفيني ويعصمنا يومنا هذا . قلت : أرأيت إن قمت معك فأصبت صيداً تجعل لي منه جزءاً ؟ قال : نعم . فبينا نحن كذلك وقعت ظبية في الحبالة فخرجنا نبتدر فبدرني إليها فحلها وأطلقها فقلت له : ما حملك على هذا ؟ قال : دخلتني لها رقة شبهتها بليلى وأنشأ يقول : .
أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني ... لك اليوم من وحشيةٍ لصديق .
أقول وقد أطلقتها من وثاقها ... فأنت لليلى ما حييت طليق .
وكان كثير يهوى عزة وله فيها الشعار المشهورة وكان بمصر وهي بالمدينة فاشتاق إليها فسافر غليها فلقيها في الطريق وهي متوجهة إلى مصر فجرى بينهما كلام طويل الشرح .
ثم إنها انفصلت عنه وقدمت مصر وعاد كثير إلى مصر فوافاها والناس منصرفون من جنازتها فأتى قبرها وأناخ راحلته ومكث ساعة ثم رحل وهو يقول أبياتاً منها : .
أقول ونضوي واقفٌ عند قبرها ... عليك سلام الله والعين تسفح .
وقد كنت ابكي من فراقك حيةً ... فأنت لعمري اليوم أنأى وأنزح .
ومن شعره فيها : .
وإني وتهيامي بعزة بعدما ... تسليت من وجدٍ بها وتسلت .
كالمرتجي طل الغمامة كلما ... تبوأ منها للمقيل اضمحلت .
وشعره وأخباره كثيرة مذكورة في كتاب الأغاني .
كان شيعياً يقول بتناسخ الأرواح ويقرأ آية " في أي صورة ما شاء ركبك " .
وكان يؤمن برجعة علي بن أبي طالب إلى الدنيا وكان فيه خطل وعجب وكان له عند قريش منزلة وقدر .
ولما قتل يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وجماعة من أهل بيته بعقر بابل وكانوا يكثرون الإحسان إليه قال : ما أجل الخطب ضحى بنو حرب بالدين يوم الطف وضحى بنو مروان بالكرم يوم القعر .
الكثيري العابر : أبو الفضل جعفر بن الحسين .
المنصوري .
كجكن الأمير سيف الدين المنصوري : عمر دهراً طويلاً وكان السلطان الملك الناصر محمد ينتظر موته ويسأل عنه كل من يصل من دمشق .
حدثني الأمير شرف الدين حسين بن جندربيك قال : لما حضرت قدام السلطان عند حضوري من دمشق سألني عن أشياء منها : أيش حس كجكن ؟ فقلت له : طيب