اسقِني كأساً كلون الذَّهَب ... وامزجِ الريقَ بماء العِنَبِ .
فقد ارتجت بنا الأرض ضُحىً ... كارتجاج الزِّئبَق المنسَرب .
فكأن الأرض في أرجوحةٍ ... وكأنا فوقها في لولب .
صاحب الكسائي .
نصر بن يوسف صاحب الكِسائي كان نحوياً لغوياً وله من الكتب : " كتاب الإبلِ " " كتاب خَلق الإنسان " .
أستاذ بن السكيت .
نصر أستاذ ابن الكِسيت قيل إنّ ابن السكيت عنه أخذ وقال نصران : قرأتُ شعر الكميت على أبي حفصٍ عمرَ بن بُكيرٍ وكانت كتب نصران لابن السكيت حفظاً وللطوسي سماعاً .
الألقاب .
أبو نصر الفارابي اسمه محمد بن محمد بن طرخان تقدم ذكره في المحمدين .
أبو نصر الشافع : عبد الرحمن .
نصر الدولة صاحب ميافارقين : أحمد بن مروان .
ابن أخي نصر : علي بن أحمد .
ابن نصر المروزي : محمد بن نصر المحدث والفقيه الشافعي .
نصيب .
نُصيب الأكبر .
نُصيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروانَ كانت أمه سوداء فوقع عليها أبوه فجاءت بنصيب فوثب إليه عمه بعد وفاة أبيه فباعه وكان شاعراً فَحلاً مقدِّماً في النسيب والمديح ولم يكن له حظٌّ في الهِجاء وكان عفيفاً توفي في حدود العشرين والمائة قال نصيب : كنت أرعى غنماً أو قال إبلاً فضل منها بعير فخرجتُ في طلبه حتى قدمت مصرَ وبها عبد العزيز بن مروان فقلت : ما بعد عبد العزيز أحدٌ أعتمده ولم أكن قبل ذلك لقيت أحداً يُمدح فحضرتُ بابه مع الناس فنُحِّيِتُ عن مجلس الوجوه وكنت وراءهم ورأيت رجلاً على بغلةٍ حَسن المدخل يُؤذن له إذا جاء فانصرف إلى منزله واتبعته أماشي بغلتُه فقال : ما شأنك فقلت : أنا رجل شاعر من أهل الحجاز وقد مدحت الأمير وخرجتُ إليه راجياً معروفه وقد ازدريتُ بالباب ونحيت قال : فأنشِدني فأنشدتُه فأعجبتُه فقال : ويحك هذا شعرك إياك أن تنتحل فإن الأمير راويةٌ عالمٌ بالشعر وعنده رواة فلا تفضَحني وتفضح نفسك فقلت : واللهِ ما هو شعري فقال : ويحك قل أبياتاً تذكر فيها حَوف مِصرَ وفضلَها على غيرها والقَني بها غدا فغدوتُ عليه فأنشدته : .
سَرَي الهَمُّ حتى بيتتني طلائعه ... بمصرَ وبالحَوف اعترتني روائِععُه .
وبات وِسادي ساعدٌ قَلَّ لحمهُ ... عن العَظمِ حتى كاد تبدو أَشاجِعُه .
وذكر الغيث فقال : .
وكم دون ذاك العارض البارق الذي ... له اشتقتُ من وجهٍ أسيلٍ مدامُعه .
تمسَّى به أبناء بَكرٍ ومَذحِج ... وأفناء عَمرو فهو خصبٌ مرَاتعُه .
بكل مَسيلٍ من تهامةَ طيبٍ ... دَميثِ الرُّبى تسقي البحارَ دوافعُه .
أعني على بَرقٍ أريك وميضَه ... تُضيء دُجناتِ الظَّلامِ لوامعُه .
إذا اكتحلَت عينَا محبٍّ بضَوئه ... تجافت به حتى الصَّباح مَضاجِعُه .
قال : أنت والله شاعر احضُر الباب فإني أَذكرك قال : فجلست على الباب ودخل فدُعيَ ليَ فدخلت فسلمت على عبد العزيز فصعد فيَّ بصرَه وصوّب وقال : أشاعر وَيلَك أنت قلت نعم أيها الأمير قال : فأنشدني فأنشدته .
لِعبدِ العزيز على قومه ... وغيرِهم نِعَمٌ غامرَه .
فبابُك أليَنُ أبوابِهم ... ودارُك مأهولةٌ عامِرَه .
وكيلُك آنسُ بالمعتَفِينَ ... من الأُمِّ بالإبنة الزائرَه .
وكفُّك حين تَرَى السَّائلين ... أندّى من الليلة الماطرَه .
فمنك العطاءُ ومنا الثناءُ ... بكلّ مُحبَّرةٍ سائرَه