زوجتَني بَضَّةً بيضاءَ ناعمةً ... كأنها درّةٌ في كف لالِ .
حتى توهمتُ أن اللهَ عجلها ... يا ابن الخلائف لي من خير أعمال .
فسألني سالمٌ ألفا فقلتُ له ... أنى لِيَ الألفُ يا قبِّحتَ مِن سال .
هيهات ألفك إلا أن أجيء بها ... من فضل مولىً لطيفِ المنّ مفضال .
فأمر له المهدي بألف دينار ولسالمٍ بألف درهم ومرّ نصيب بباب الفضل بن يحيى فرأى الشعراء واقفين فلما دخل إليه قال : ما لقينا من جُود فضل بن يحيى جعل الناس كلَّهم شعراء .
النصيبي جماعة : منهم كمال الدين المسند أحمد بن محمد ابن النصير كاتب الحُكم : علي بن محمد بن غالب .
نصيب .
نُصَير الرازي النحوي .
نُصير بن أبي نُصيرٍ الرازي ذكره الأزهري في مقدمة كتابه وقال : كان علامةً نحوياً جالس الكسائيَّ وأخذ عنه النحو وقرأ عليه القرآن وله مؤلفات حِسانٌ سمعها منه أبو الهَيثَم الرازي ورواها عنه بهَراة فما وقع في كتابي هذا له فهو مما استفاده أصحابنا من أبي الهيثم فأفادونا عنه وكان نصير صدوق اللهجة كثير الأدب وقد رأى الأصمعي وأبا زيد وسمع منهما وتوفي في حدود الأربعين والمائتين وكان من أئمة القراء المشهورين وله مصنف في رسم المُصحف .
نصير .
رأس النُصيرية .
نصير مولى علي بن أبي طالبٍ Bه قال لعلي بن أبي طالب : أنت إلهٌ فأبعده وحرقه بالنار فقال : لو لم تكن إلاهاً ما عذّبتَ بالنار وإليه تُنسب الفرقة المعروفة بالنصيرية والنصيرية والإسحاقية فرقتان متقابلتان في المذهب منهم من أطلق أن علياً جزءاً إلاهياً وفي أولاده ومنهم من قال : كان شريكاً لمحمد A إلا أن النصيرية أقربُ إلى تقرير الجزء الإلهي والإسحاقية أميلُ إلى القول بالاشتراك في النّبوة وقالوا : ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمرٌ معقول أما في جانب الخير كظهور جبريل ببعض الأشخاصٍ كالتصور بصورة أعرابي وأما في جانب الشر كظهور الجن في صورة البشر حتى يتكلم بلسانه فإذا ثبت هذا فنقول إن الله تعالى صوره بصورة اشخاص ولما لم يكن بعد رسول A أفضلُ من علي وأولاده ظهر الحق سبحانه بصورهم ونطق بلسانهم فعَن هذا أطلقنا اسم الإلهية عليهم قالوا : وإنما اختص هذا دون غيرهم لأنه أيد من اله تعالى بما يتعلق بباطن الاسرار قال النبي عليه السلام : أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر يعني أنه فوض السرائر إلى علي قالوا : وعن هذا كان قتال المشركين إلى النبي A لظهور شِركهم وكان قتال المنافقين إلى علي لكتمان أمرهم قالوا : وعن هذا قال النبي لعلي تشبيهاً له بعيسى بن مريم : لولا أن يقول الناس فيك ما قالوا في عيسى بن مريم لقلت فيك مقالا والذين اثبتوا له شركا في الرسالة قالوا : قال علي : فيكم من يقاتل على تأويل كما قاتلتُ على تنزيل أي على وحيٍّ وقال : أنا من أحمدَ كالضوء من الضوء وهذا بدل على نوع شركة والجواب عن جميع ما ذكروه يظهر بأول وهلةٍ لمن له أدنى فهمٍ ومُسكة من عقل .
النصير ابن عرير الأديب .
النَصير بفتح النون ابن عرير الأديب كتب عنه أبو محمدٍ عبد الله بن أحمد بن الخشاب شيئاً من شعره : ومنه قوله : .
مبتكرُ المعنى له رُتبةٌ ... وبعده من يفهم المُبتكرْ .
وثالثٌ اما هُدىً يهتَدي ... ورابعٌ لا يهتدي كالحُمُر .
الحَمامي .
النَصير بفتح النون بن أحمد بن علي المناوِي الحَمَامي أخبرني الحافظ العلاّمة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال : كان المذكور أديباً بمصر كَيَّسُ الأخلاق يتحرف باكتراء الحمامات وأسن وضعف عن ذلك وكان يستجدي بالشعر وكتبتُ عنه قديماً وحديثاً وأنشدني أثير الدين من لفظه قال : أنشدني النصير المذكور لنفسه : .
لا تَفُه ما حَيِيتَ إلا بخيرٍ ... ليكونَ الجوابُ خيراً لَديكَا .
قد سمعتَ الصَّدَى وذاك جَمادٌ ... كل شيءٍ تقول رَدَّ عليكا .
قلت : قوله في الصدى إنه جماد فيه نَظَرٌ لأنَّ الصَدَى هو الصوت العائد عليك عندما يقرع صوتُك ما يقابلك من حائطٍ أو غيره ولكن يمكن أن يُتمحَّلَ له وجهٌ وهو ضعيف والنصير أخذ هذا من قول ابن سَناءِ المُلك :