عَدِّ هذا الملام عنّي إلى غي ... ري فقلبي ببَثِّه مشغول .
أيها الفاجعي بعزِّي ورُكني ... هَبَلَتني إن لم أرعُك الهبول .
سُمتَني خُطَّه الصغار وأظلم ... تَ نهاري على غالتك غول .
يا أبا النَّضر سوف أبكيك ما عِش ... تُ سويَّا وذاك مني قليل .
حملت نَعشَك الملائكة الأب ... رارُ إذ مالَنا إليك سبيل .
غير أني كذبتُك الودَّ لم تق ... طُر جفوني دَماً وأنت قتيل .
رضيت مقلتي بإرسال دَمعي ... وعلى مثلك النفوسُ تسيل .
ومن شعره : .
بكيتُ حذارَ البين عِلماً بما الذي ... إليه فؤادي عند ذلك صائرُ .
وقال أناسٌ لو صبرتَ وإنني ... على كل شيء ما خلا البين صابر .
أبو الأسود .
النَّضرُ بن عبد الجبار بن نَضيرٍ أبو الأسود المُرادي مولاهم المصري الكاتب كاتب ابن لَهِيعة قاضي مصر قال أبو حاتم : صدوق توفي بمصر سنة تسع عشرة ومائتين وروى له أبو داود والنسائي وابن ماجة .
أبو صالح الرواية .
النضر بن حَديد أبو صالح أحد أصحاب الأخبار والرواية للآثار والأشعار رآه ثعلب وأثنى عليه ولم يروِ عنه وله كتاب الأمثال قال إسحاق الموصلي : كتبت إلى ابي صالح النضر وقد جفاني وكان يُولع بعمران المؤدب ويسميه عُمران وكان أحمق طيباً : .
جفانا أبو صالح بعد ما ... أقام زماناً لنا واصلاَ .
يَرُوح ويغدو بألواحه ... إلى الباب مسترسداً سائلا .
فلما ترأس في نفسه ... وليس لذلك مُستأهِلا .
تَبَتَّل عنا فلم يأتِنا ... وما كنتُ أحسِبه فاعلا .
فصار كعمران في جهله ... وما كان مستضعَفاً جاهلا .
فكتب إليه النضر مجيباً : .
بخلتَ فأعقبتَ الجفاءَ وإنما ... يُواخي من الفتيان كل فتىً سَمحِ .
تقوم إذا جئنا ونمضي لنوبةٍ ... كأنك بَرقٌ بسبق اللحظ باللمح .
وما زِلتَ في يُمنى يديَّ نفاسة ... ووصلاً إلى أن صرتَ للهجر والطَرح .
ولستَ بسمح لا و لا في أرُومه ... ولكن مطبوعاً على البخل والشُّحّ .
وكان النضر صديقاً للمعتصم أيام الحسن بن سَهل والمعتصم إذ ذاك كرجل من بني هاشم فلما علا في أمره في أيام المأمون جفاه وحجبه فقال النضر : .
تصغَّر أبا إسحاقَ في الإذن إنني ... رأيتُك تجفوني وأنت كبيرُ .
قد أغنى إله الناس طُراً بفضله ... فتركُك لي خَطبٌ على يسير .
إذا ما أتيت البابَ لم أر آذاناً ... ضَحوكاً ولا مَن بالسلام يُشير .
فبلغت أبياتُه المعتصم فدعاه ووصله واعتذر إليه وأمر أن لا يُحجب عنه .
أبو سَلَمة اللغوي .
النضر بن سلمةَ بن عبد الله أبو سلمة النيسابوري اللغوي التميمي سمع أحمد بن سعيد الدارمي وروى " كتاب المغرب " عن عبد الله بن مخلد وسمعه منه الناس روى عنه الأستاذ أبو سهل الحنفي ومحمد بن عبدِ الله ذكره الحاكم وروى عن أبي سهل عنه . بنو النَّضر جماعة بالصعيد : منهم علي بن محمد بن محمد .
نَضلة .
أبو برزة الأسلمي .
نضلة بن عُبيد بن الحارث أبو بزرة الأسلمي غلبت عليه كنيتُه واختلِف في اسمه فقيل نضلة بن عبد الله بن الحارث وقيل عبد الله بن نضلة وقيل سلمة بن عبيدِ ؟ ٍ والصحيح الأول أسلم قديماً وشهد فتح مكة ثم تحوَّل إلى البصرة ووًلدها ثم غزا خراسان ومات بها أيام يزيد بن معاوية أو في آخر خلافة معاوية قال الأزرق بن قيسٍ : رأيتُ أبا بزرة الأسلمي رجلاً مربوعاً آدم ورويَ عن أبي بزرة أنه قال : أنا قتلتُ ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة روى عنه أبو العالية وأبو المِنهال وأبو الوضيء والحسن البصري وجماعة وروى له الجماعة .
الفِفاري .
نضلة بن عمرٍو العغفاري له صحبة كان يسكن البادية في ناحية العَرج روى عنه ابنه مَعنٌ أن النبي A قال : إن المؤمن يأكل في مِعى واحدٍ والكافر يأكل في سبعة أمعاءٍ لم يرو عنه غير ابنه معن وروى هذا اللفظ عن النبي A جماعةٌ