وقال الطبري : نعصّب على الوليد قومٌ من الكوفة بَغياً وحسداً وشهدوا عليه زُوراً أنه تقيأ وذكر القصة وفيها أن عثمان قال له : يا أخي اصبِر بأجرك ويبوءُ القوم بإثمك قال ابن عبد البرّ : وهذا الخبر من نقل أهل الأخبار ولا يصِحّ عند أهل الحديث ولا له عند أهل العلم أصلٌ والصحيح عندهم في ذلك ما رواه عبد العزيز بن المختار وسعيد بن أبي عروبة عن عبد الله الداناج عن حصين بن المنذر أبي ساسان أنه ركب إلى عثمان فأخبره بقصة الوليد وقدم على عثمان رجلان فشهدا عليه بشرب الخمر وأنه صلى الغداة بالكوفة أربعاً ثم قال : أزيدكم فقال أحدهما : رأيتُه يشربها وقال الآخر رأيته يتقيأها فقال عثمان إنه لم يتقيّأها حتى شربها وقال لعليٍّ : أقم عليه الحدَّ فقال عليّ لابن أخيه عبد الله بن جعفر : أقم عليه الحدّ فأخذ السوط وجلده وعثمان يعُد حتى بلغ أربعين فقال علي : أمسِك ! .
جَلَدَ رسول الله A في الخمر أربعين وجلَدَ أبو بكرٍ أربعين وجلد عمرُ ثمانين وكلٌّ سُنّةٌ . وقيل كان سَوطٌ له طرفان وقيل إنه لما جُلِد قال لعليّ : نشدتُك بالله وبالقرابة فقال علي : اسكت أبا وَهبٍ فإنما هلكت بنو إسرائيل بتعطيلهم الحدودَ وسكن الوليد المدينة ونزل الكوفة وبنى بها داراً . ولما قُتِل عثمان نزل البصرة ثم خرج إلى الكوفة ونزلها واعتزل عليّاً ومعاوية ومات بالرقّة في خلافه عليٍّ وكان معاوية لا يرضاه وهو الذي حرّضه على قتال عليّ وهو القائل لمعاوية : .
فو اللهِ ما هندٌ بأمك إن مضى ... النَّهار ولم يثأر بعثمان ثائرُ .
أيقتل عبدُ القوم سيّدَ أهله ... ولم يقتلوه ليتَ أمَّك عاقر .
وأنى متى تقتلهم لا يفيدهم ... مفيدٌ وقد دارت عليك الدوائر .
وهو القائل : .
ألا مَن لليلٍ لا تغور كواكبُه ... إذا لاح نجمٌ غار نجمٌ يراقِبُه .
بني هاشم رُدّوا سلاح ابن أختكم ... ولا تَنهَبوه ما تَحل مناهِبُه .
بني هاشمٍ لا تعجلونا فإنه ... سواءٌ علينا قاتلوه وسالبُه .
وإنا وإياكم وما كان بيننا ... كصَدعٍ بدا لا يرأبُ الصَّدعَ شاعبُه .
بني هاشمٍ كيف التعاقدُ بيننا ... وعند عليٍّ سيفُهُ وحرائبُه .
لعَمرُك لا أنسى ابن أروَى وقتلَه ... وهل ينسأنَّ الماءُ ما عاش شاربُه .
هم قتلوه كي يكونوا مكانَهُ ... كما غدرت يوماً بكِسرَى مرازِبُه .
فأجابه الفضل بن العباس بن عُتبة بن أبي لهبٍ : .
فلا تسألونا بالسِّلاح فإنَّهُ ... أُضِيعَ وألقاه لدى الرَّوع صاحبُه .
وشبَهتَه كسرى وقد كان مثلَهُ ... سبيهاً بكسرى هَديُه وضرائبُه .
وإني لمجتابٌ إليكم بجحفَلٍ ... يُصِمّ السميعَ جرسُه وجلائُبه .
المخزومي .
الوليد بن عُمارة بن الوليد بن المُغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ابن أخي خالد هو وأخوه أبو عبيدة بن عُمارة مع خالد بن الوليد في البُطاح لهم صحبة .
الأندلسي الأموي .
الوليد بن عيسى بن حارث أبو العباس الأندلسي مولى بني أُميَّة كان بصيراً بالشعر شرح ديوان أبي تمام الطائي ومسلم بن الوليد وكان بعيد الصَّيت في تعليم أولاد المملوك توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة .
الصحابي .
الوليد بن القاسم الصحابي كانت له صحبة قال رسول الله A : بئس القوم قوم يستحلون الحرمات بالشبهات والشهوات كل قوم على زينة من أمرهم مفلحة عند أنفسهم يزرون على من سواهم سنن الحق مقاييس العدل عند ذوي الألباب من الناس قال ابن عبد البرّ : وفي صحبته نظرٌ .
البلقاوي .
الوليد بن محمد المُوَقَّري البَلقاوي قال ابو حاتم : ضعيف الحديث وقال ابن المديني : لا يكتب حديثه وقال ابن خُزيمة : لا احتجّ به وقال ابن مَعين : يكذِب وقال النسائي : ليس بثقة توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة وروى له الترمذي وابن ماجة .
حفيد ابن أبي دؤاد