الخطيب محي الدين ابن الحرستاني محمد بن عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الخطيب محي الدين أبو حامد ابن القاضي الخطيب عماد الدين ابن الحرستاني الأنصاري الدمشقي الشافعي خطيب دمشق وابن خطيبها ولد سنة أربع عشرة وست ماية وأجاز له جده والمؤيد الطوسي وأبو روح الهروي وبنت الشعرى وسمع من زين الأمناء وابن الصباح وابن الزبيدي وابن ناسويه وابن اللتي والعلم الصابوني والفخر الإربلي وأبي القسم ابن صصري والفخر ابن الشيرجي وسمع بالقاهرة من عبد الرحيم ابن الطفيل وحدث بالصحيح وغيره أقام بصهيون مدة حياة أبيه وولي الخطابة بعد موت أبيه ودرس بالغزالية والمجاهدية وأفتى وأفاد وكان متصوفاً حسن الديانة وله نظم وكان طيب الصوت على خطيبته روح روى عنه ابن الخباز وابن العطار وابن البرزالي وأجاز للشيخ شمس الدين مروياته وتوفي سنة اثنتين وثمانين وست ماية .
نظام الدين التبريزي المقرئ محمد بن عبد الكريم بن علي التبريزي المقرئ المعمر نظام الدين ولد بتبريز سنة ثلث عشرة وسافر مع أبيه للتجارة وأقام بجلب وسمع من ابن رواحة وقال : سمعت بها من بهاء الدين ابن شداد وكمل القراآت سنة خمس وثلثين على السخاوي إفراداً وجمعاً وتلا بحرف أبي عمرو بالثغر على أبي القسم الصفراوي وبمصر على ابن الرماح وتلا به وبغيره ختماً على المنتجب الهمذاني ثم استوطن دمشق وأم بمسجد وأقرأ بحلقة وكان ساكناً متواضعاً كثير التلاوة قرأ عليه الشيخ شمس الدين لأبي عمرو وسمع منه حرز الأماني بقرائة ابن منتاب وتوفي سنة ست وسبع ماية .
أبو الحسن الكاتب البطيحي محمد بن عبد الكريم بن علي بن بشر أبو الحسن الرئيس من أهل البطيحة حدث بواسط عن إبراهيم بن طلحة بن غسان ومحمد بن محمد بن يحيى البازكلي البصريين وروى عنه القاضي أبو طالب محمد بن علي بن الكناني وأبو العباس هبة الله بن نصر الله بن محمد بن مخلد الأزدي وعاد إلى البطيحة فتوفي هناك وكان أديباً فاضلاً له شعر منه يصف الديك : .
ومغرد بفصاحة وبيان ... شوقاً إلى القرناء والإخوان .
متدرع ديباجة ممزوجة ... بغرايب الأصباغ والألوان .
متشمر لطلوعه وهبوطه ... يرتاح للتصفيق بالأردان .
ذي لحية كدم الرعاف وصبغة ... من تحت أكليل من المرجان .
متنبه يدعى لغرة نومه ... ولفرط يقظته أبا اليقظان .
ومبشر بالصبح يهتف معلناً ... حي الفلاح لوقت كل أذان .
يدعو وكل دعايه لصاحبه ... ما دامت الدنيا على إنسان .
هذا أوان الجاشرية فاشربوا ... وتغنموا صوت الثقيل الثاني .
لا تأمنوا صرف الزمان فإنه ... لم يعط خلقاً عنه عقد أمان .
ابن عبد اللطيف .
صدر الدين الخجندي محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت بن الحسن بن علي المهلبي الخجندي صدر الدين أبو بكر الأصبهاني كان رئيس أصبهان والمقدم عند السلاطين قدم بغداد وولي تدريس النظامية وجلس بها للوعظ تارة وبجامع القصر أخرى يحضر مجلسه الأعيان وحدث ببغداد ويروي الأحاديث على منبره مسندة ومن شعره : .
أنفق جسوراً واسترق الورى ... ولا تخف خشية إملاق .
الناس أكفاء إذا قوبلوا ... إن فاق شخص فبإنفاق .
توفي سنة اثنتين وخمسين وخمس ماية بقرية كرد من همذان وحمل إلى أصبهان وكان أشبه بالوزراء من العلماء والملوك تصدر عن رأيه