وقيل له يوماً : ما بقي من شهوتك للنساء ؟ قال : القيادة عليهن . قال الجماز : قلت لرجل : قد زاد سعر الدقيق فقال : لا أبالي أنا لا أشتري إلا الخبز . وطالب امرأته بالجماع فقالت : أنا حائض وتحركت فضرطت فقال لها : قد حرمتنا خير حرك فاكفينا شر استك .
وقيل له : لأي شيء تقصر شعرك ؟ فقال : الذي أجيء به أكثر مما تعطونني . وقال الجماز : حرم النبيذ على ثلاثة عشر نفساً : على من غنى الخطأ واتكأ على اليمين وأكثر أكل النقل وكسر الزجاج وسرق الريحان وبلّ ما بين يديه وطلب العشاء وطلب البم وحبس أول قدح وأكثر الحديث وامتخط في منديل الشراب وبات في موضع لا يحتمل الميت ولحن المغني .
وكان يأكل عند سعيد بن سالم على مائدة دون مائدته فإذا رفع من مائدة سعيد شيء وضع على المائدة التي عليها الجماز فالتفت الجماز فقال : يا عمرو هذه المائدة عصبة لتلك كما يقال وما بقي فللعصبة .
وشهى جعفر بن سليمان أصحابه فتشهى كل إنسان منهم شيئاً من الطعام فقال للجماز : وأنت ما تشتهي ؟ قال : أن يصح ما اشتهوا .
وأدخل يوماً غلاماً إلى المسجد فلما فرغ منه أقبل المؤذن فقام الجماز إلى المحراب وخرئ فيه فقال المؤذن : يا عدو الله فجرت بالغلام في المسجد لأنه ليس لك بيت ما حجتك إن خرئت في المحراب ؟ قال : علمت أنه يشهد علي يوم القيامة فأحببت أن أجعله خصماً لئلا تقبل شهادته علي .
ودفع إلى غسال قميصه ليغسله فضيعه ورد عليه قميصاً صغيراً فقال : ليس هذا قميصي قال : بل هو قميصك ولكنه توزيٌ وفي كل غسلة يتقلص ويقصر فقال له الجماز : أحب أن تعرفني في كم غسلة يصير القميص زراً .
وقال له الفتح بن خاقان : قد كلمت لك أمير المؤمنين حتى ولاك جزيرة القرود فقال الجماز : ألست في السمع والطاعة أصلحك الله ؟ فحصر الفتح وسكت .
وقال له بعض من حضر : إن أمير المؤمنين يريد أن يهب لك جارية فقال : ليس مثلي من عز نفسه ولا كذب عند أمير المؤمنين إن أرادني على أن أقود عليها وإلا فما لها عندي شيء فأمر له المتوكل بعشرة آلاف درهم فأخذها وانحدر فمات فرحاً .
سلطان المغل محمد بن عنبرجي النوين بن...المغلي ابن النوين عنبرجي .
صبي من أبناء العشرين من أهل توريز لما قتل القان أبو سعيد زعمت سرية أنها حبلى منه فولدت محمداً فلما أقبل النوين الشيخ حسن وهزم جمع الملك موسى وقتل موسى عمد إلى هذا الصبي وأقامه في السلطنة وناب له هو وابن جوبان وزوجة جوبان ساطي بك وهي بنت القان خربندا وتماسك الأمر أشهراً ثم أقبل من الروم ولدا تمرتاش وأهما إن أباهما حي معهما وجعلوه في خركاه فهرب الشيخ حسن إلى خراسان ثم أهلك الصبي محمد هذا وماج الناس واشتد البلاء والظلم والنهب بآذربيجان وافتقر من الجور جماعة وذلك في سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة .
ابن عوف .
الحافظ الطائي محمد بن عوف الحمصي الحافظ أبو جعفر الطائي .
روى عنه أبو داود والنسائي وكان عليه اعتماد ابن جوصاء وأثنى عليه غير واحد . توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين .
قال أحمد بن حنبل : ما كان بالشام منذ أربعين سنة مثله . حدث عن هشام بن عمار وطبقته واتفقوا على فضله وصدقه وثقته .
المزني محمد بن عوف بن أحمد بن عبد الرحمن أبو الحسن المزني الدمشقي كان يكنى قديماً بأبي بكر فلما منعت الدولة التكني بأبي بكر تكنى بأبي الحسن . قال الكناني : كان ثقة نبيلاً . توفي سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة .
نافلة القاضي عياض محمد بن عياض بن محمد بن عياض بن موسى بن عياض القاضي أبو عبد الله اليحصبي السبتي وهو نافلة القاضي عياض صاحب التصانيف . توفي سنة خمس وخمسين وست مائة .
ابن عيسى .
المقرئ محمد بن عيسى بن رزين التيمي الرازي الأصبهاني المقرئ أحد الأعلام .
قرأ القرآن الكريم على نصير وخلاد بن خالد وجماعة وروى الحديث وكان رأساً في العربية صنف في العدد والرسم وغير ذلك .
وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين .
المقرئ محمد بن عيسى بن حبان أبو عبد الله المدائني المقرئ . قال الدارقطني : ضعيف وقال البرقاني : لا بأس به .
توفي سنة أربع وسبعين ومائتين .
الترمذي الكبير محمد بن عيسى بن سورة بن موسى السلمي الحافظ أبو عيسى الترمذي الضرير مصنف الكتاب الجامع