ومنها أنه قال : الإجماع ليس بحجة في الشرع وكذلك القياس ليس بحجة وإنما الحجة قول الإمام المعصوم .
ومنها ميله إلى الرفض ووقوعه في أكابر الصحابة Bهم وقال : نص النبي A على أن الإمام علي وعينه وعرفت الصحابة ذلك ولكن كتمه عمر لأجل أبي بكر Bهما وقال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم لبيعة حتى ألقت المحسن من بطنها ووقع في جميع الصحابة فيما حكموا فيه بالاجتهاد فقال : لا يخلو إما إن جهلوا فلا يحل لهم أو أنهم أرادوا أن يكونوا أرباب مذاهب فهو نفاق وعنده الجاهل بأحكام الدين كافر والمنافق فاسق أو كافر وكلاهما يوجب الخلود في النار .
ومنها أنه قال : من سرق مائة درهم وتسعةً وتسعين درهماً أو ظلمها لم يفسق حتى يبلغ النصاب في الزكاة وهو مائتان . نعوذ بالله من هوى مضل وعقلٍ يؤدي إلى التدين بهذه العقائد الفاسدة .
وقد ذهب جماعة من العلماء إلى أن النظام كان في الباطن على مذهب البراهمة الذين ينكرون النبوة وأنه لم يظهر ذلك خوفاً من السيف فكفره معظم العلماء وكفره جماعة من المعتزلة حتى أبو الهذيل والإسكافي وجعفر ابن حرب كلٌ منهم صنف كتاباً في تكفيره وكان مع ذلك فاسقاً مدمناً على الخمور وكان آخر كلامه أن القدح كان في يده وهو سكران فقال وهو في علية له يشرب فيها .
اشرب على طربٍ وقل لمهددٍ ... هون عليك يكون ما هو كائن .
فلما فرغ من كلامه سقط من العلية فمات من ساعته في سنة ثلاثين ومائتين تقريباً . وشعره في غاية الجودة لكنه يبالغ في مقاصده حتى يخرج كلامه إلى المحال من ذلك قوله : .
توهمه طرفي فآلم خده ... فصار مكان الوهم من نظري إثر .
وصافحه كفي فآلم كفه ... فمن صفح قلبي في أنامله عقر .
ومر بذكري خاطراً فجرحته ... ولم أر خلقاً قط يجرحه الفكر .
يقال : إن الجاحظ فيما أظن لما بلغه ذلك قال : هذا ينبغي أن لا يناك إلا بأير من الوهم أيضاً . ومنه قوله في نصراني : .
ومزنرٍ قسم الإله مثاله ... نصفين من غصن ومن رمل .
فإذا تأمل في الزجاجة ظله ... جرحته لحظة مقلة الظل .
ومنه قوله أيضاً : .
يا تاركي جسداً بغير لفؤاد ... أسرفت في الهجران والإبعاد .
إن كان تمنعك الزيارة أعينٌ ... فادخل إلي بعلة العواد .
كيما أراك وتلك أعظم نعمة ... وملكت يداك بها منيع قيادي .
إن العيون على القلوب إذا جنت ... كانت بليتها على الأجساد .
بهاء الدين القاضي المعري .
إبراهيم بن شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن سليمان القاضي الجليل بهاء الدين أبو إسحاق بن أبي اليسر التنوخي المعري ثم الدمشقي الشافعي الخطيب ولد بدمشق سنة خمس وستين وخمس مائة وتوفي C سنة ثلاثين وست مائة سمع وحدث ودرس وكان أديباً مترسلاً شاعراً كثير المحفوظ مداخل الدولة ترسل عن العادل ولي قضاء المعرة وعمره خمس وعشرون سنة فأقام في القضاء خمس سنين فقال : .
وليت الحكم خمساً هن خمسٌ ... لعمري والصبا في العنفوان .
فلم تضع الأعادي قدر شاني ... ولا قالوا : فلانٌ قد رشاني .
قلت : كذا نقلته من خط شمس الدين ولعله ولي القضاء وعمره عشرون سنة حتى يصح قوله وليت الحكم خمساً هن خمس لعمري وكانت عنده بذاذة وفحش ولم يكن محمود السيرة اشتغل بالولايات والتصرف .
المراغي .
إبراهيم بن شمس أبو إسحاق المراغي الشاعر ورد بغداذ تاجراً وأقام بها غير مستميح أورد له ابن النجار : .
إني لأعجب من حجاب ... ووقوف حجابٍ ببابك .
أين السماحة في طبا ... عك والرفاهة في جنابك .
أم أين صدقي في ثنا ... ئي أو غنائي في ثوابك .
لا يأمن الضيف العزي ... ز عليك غائلة اغتيابك .
ما شئت من سفه وسخ ... ف في خطابك أو جوابك .
وتشدقٍ وتمطقٍ ... ونبوح كلبٍ في ثيابك .
القرميسيني الصوفي