وقال : سلمت على بعض الرؤساء وكان مبخلاً فلما أردت الانصراف .
قال : يا أبا الحسن إيش تقول في قطائف بائتة ؟ ولم يكن له بذلك عادة فقلت : ما آبي ذلك فأحضر لي جاماً فيه قطائف قد خمت فأوجفت فيها وصادفت مني سغبة وهو ينظر إلي شزراً فقال لي : إن القطائف إذا كانت بجوز أتخمتك وإذا كانت بلوز أبشمتك قلت : هذا إذا كانت قطائف وأما إذا كانت مصوصاً فلا وقلت لوقتي : .
دعاني صديق لي لأكل قطائف ... فأمعنت فيها آمناً غير خائف .
فقال وقد أنضجت بالأكل قلبه : ... ترفق قليلاً فهي إحدى المتالف .
فقلت له ما إن سمعنا بميت ... يناح عليه : يا قتيل القطائف .
وقال : سألت الحسن بن مخلد حاجة فقال : إذا كان بعد ثلاث عرفتك فقلت : يا سيدي تعدني أن تعدني ولصاحب الأغاني أبي الفرج مجلد في أخبار جحظة ومولده سنة أربع وعشرين ومائتين وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة فعاش مائة سنة وجمع ابن المرزبان أخباره وأشعاره أيضاً .
ابن المنادي الحافظ .
أحمد بن جعفر ابن المحدث جعفر ابن المنادي البغداذي الحافظ قال الخطيب : كان صلب الدين شرس الأخلاق توفي سنة ست وثلاثين وثلاث مائة .
أبو بكر الختلي .
أحمد بن جعفر بن سلم أبو بكر الختلي بالخاء المعجمة والتاء ثالثة الحروف مشددة واللام أخو محمد وعمر وهو الأصغر قال الخطيب : كان صالحاً ثقة ثبتاً كتب عنه الدارقطني ونقال أبو نعيم : كتب من القراءات والتفاسير أمراً عظيماً وتوفي سنة خمس وستين وثلاث مائة .
أبو بكر القطيعي .
أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب أبو بكر القطيعي البغداذي سمع وروى وكان مسند العراق في زمانه كان قد غرقت كتبه فاستحدث نسخاً من كتب لم يكن فيها سماعه فغمزه الناس وقال الشيخ شمس الدين : غلا أنا لم نر أحداً ترك الاحتجاج به وروى عنه الدارقطني والحاكم وجماعة ولد في أول سنة أربع وسبعين ومائتين وتوفي في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاث مائة .
الأكار الزاهد .
أحمد بن جعفر الأكار أبو العباس الزاهد من أهل الحربية كان ورعاً زاهداً دائم الفكر سريع الدمعة عند ذكر الله تعالى مخفياً لأحواله منقطعاً عن الناس مشغولاً بالعبادة مجاب الدعوة ظاهر الكرامات يعد في درجة الشيخ أبي الحسن القزويني الزاهد سمع الحديث من الحسين بن طلحة النعالي وأبي المعالي ثابت بن بندار البقال وغيرهما وحدث بالقليل وكان يكره من يقبل يده ويقول : من أنا ؟ وإذا اجتمع الناس عليه في موضع في الجامع صلى الجمعة الأخرى في مكان غيره حتى لا يعرف توفي سنة أربع وثلاثين وخمس مائة .
أبو العباس البديعي .
أحمد بن جعفر أبو العباس البديعي ذكره الثعالبي في تتمة اليتيمة وأورد له : .
ألصق صدري بصدره فشكا ... قلبي إلى قلبه الذي يجد .
فاعجب لقلب شكا هواه إلى ... قلب سواه وما درى الجسد .
وأورد له أيضاً : .
ما ترى الجو بالصفا ... ونسيم الصبا كسي .
ونجوماً تخالها ... بندقاً طحن عن قسي .
وأورد له وقيل لغيره : .
ومن خدم السلطان أكرم نفسه ... ولكنه عما قليل أهانها .
ومن عبد النيران لم ينتفع بها ... ولم يلق إلا حرها ودخانها .
أمير المؤمنين المعتمد .
أحمد بن جعفر المعتمد على الله أبو العباس ابن أمير المؤمنين المتوكل ابن المعتصم ولد سنة تسع وعشرين ومائتين بسر من رأى وأمه رومية اسمها فتيان كان أسمر اللون أعين خفيفاً لطيف اللحية جميلاً توفي ليلة الاثنين لإحدى عشر ليلة بقيت من شهر رجب فجأة ببغداذ سنة تسع وسبعين ومائتين وحمل ودفن بسر من رأى وكانت خلافته ثلاثاً وعشرين سنة وستة أيام والصحيح ثلاثة أيام قيل إنه سم في رؤوس الجداء وقيل بل غم في بساط وقيل سم في كأس وقيل إن الذين أكلوا معه الرؤوس ماتوا وكان مهموكاً على اللذات فاستولى أخوه الموفق على الأمور وكان يشرب ويعربد على الندماء واستخلف بعده المعتضد ابن أخيه الموفق قال المرزباني في معجم الشعراء : وكان يقول الشعر المكسور ويكتب له بالذهب ويغني فيه المغنون فيما صح وزنه من شعره في رواية الصولي : .
طال والله عذابي ... واهتمامي واكتئابي