ثم التفت إلى الحاضرين وقال : إنها تحضر المائدة ولا تحتقروها قرأت بعض ديوان أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبي على القاضي العلامة شهاب الدين أبي الثناء محمود وأجازني روايته عنه بحكم روايته الديوان عن الشيخين الإمامين شرف الدين الحسين بن إبراهيم بن الحسين الإربلي وتقي الدين إسماعيل بن إبراهيم أبي اليسر التنوخي بحق سماعهما من تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي على أبي محمد عبد الله سبط الخياط المقرئ عن محمد بن عبد الله بن يحيى الوكيل عن أبي الحسن عن المتنبي . وقرأت بعض الديوان أيضاً على الشيخ أبي الحسن علي بن عتيق بن عبد الرحمن بن علي بن الصياد الفاسي فرواه لي عن أبي الحين ابن أبي الربيع سليمان القرشي عن الحجاج بن محمد بن ستاري بفتح السين المهملة والتاء ثالثة الحروف وبعد الألف راء وبعدها ياء آخر الحروف الإشبيلي عن بهاء البغداذي عن ابن جني عن المتنبي ورواه لي بطريق أخرى .
أبو حامد الحنفي ابن الطبري .
أحمد بن الحسين بن الطبري أبو حامد المرزوي الفقيه من رؤوس أئمة الحنفية وقضاة خراسان وكان صالحاً عابداً مصنفاً وانتخب عليه الدارقطني توفي سنة سبع وسبعين وثلاث مائة .
ابن العقيقي .
أحمد بن الحسين بن أحمد بالعلوي بان العقيقي الدمشقي صاحب الدار والحمام بنواحي باب البريد أغلق له البلد لما مات في سنة ثمان وسبين وثلاث مائة ومدحه الوأواء الشاعر بقصيدته التي أولها : .
بدر ليل أو لا فشمس نهار ... طلعت في سحائب الأزرار .
فوق غصن تميله نشوات ال ... دل سكراً من غير شرب عقار .
يفعل الريق منه ما تفعل الحم ... Bه ولكن بلا تأذي خمار .
رشاً كلما سرى اللحظ فيه ... جرحته خناجر الأبصار .
منها : .
قم نقضي حق الصبوح فقد أ ... ذن بالصبح طائر الأسحار .
في نجوم مثل الدراهم أحدق ... ن ببدر في الجو كالدينار .
باهتات كأنهن عيون ... ناظرات منها بلا أشفار .
كمزايا خلائق لأبى القا ... سم فينا منيرة الأنوار .
غصن لين المهزة رطب ... زاهر الزهر مثمر الأثمار .
عصفت حوله رياح الأماني ... وسقته العلا بلا أمطار .
ومن مدائح الوأواء فيه قوله : .
إلى الذي افتخرت أم العقيق به ... ومن به صيرت بطحاؤها حرما .
إلى فتى تضحك الدنيا بغرته ... فما ترى باكياً فيها إذا ابتسما .
سما به الشرف العالي فصار به ... مخيماً فوق أطباق العلى خيما .
وأخرج إلى المصلى ومشى في جنازته بكجور التركي والقواد والأشراف ولم يتخلف أحد ودفن بالباب الصغير .
أبو منصور الباخرزي .
أحمد بن الحسين الشيخ أبو منصور الباخرزي ذكره الباخرزي في الدمية وأثنى عليه ثناء كثيراً توفي سنة خمس وثلاثين وأربع مائة والظاهر نه قتل ومن شعره : .
من عاذري من عاذلي قال لي ... ويحك كم تعشق يا مغرم .
وآلم القلب ولا غرو إذ ... كل ملومٍ قلبه مؤلم .
قلت : لقد أحسن في هذا لأن كل ملوم قلبه مؤلم صورة ومعنى أما الصورة فإن قلب ملوم مؤلم - أعني في الأحرف - وأما المعنى لأن الملوم يتألف قلبه من الملام وقد جاء لي أنا مثل هذا فقلت أنا من هذه المادة : .
قلب الدن من أحب فأضحت ... نفحة الند من حمياه تهدي .
قال لي اعجب فقلت غير عجيبٍ ... كل دن قلبته كان ندا .
ومن شعر الباخرزي في دنان خمر رجعت خلاً : .
اختل للأحباب لما غدات ... حبابنا منسوخة خلاً .
مجالس اللهو وشرب الطلا ... عز على اللهو إذا اختلا .
أبو بكر ابن شقير النحوي .
أحمد بن الحسين يعرف بابن شقير هو ابن العباس بن الفرج النحوي أخذ عن أحمد بن عبيد بن ناصح وكان مشهوراً برواية كتب الواقدي عن أحمد بن عبيد عنه وهو في طبقة أبي بكر السراج وله مختصر في النحو . والمقصور والممدود . والمذكر والمؤنث . ويقال إن الجمل الذي للخليل هو لابن شقير توفي سنة سبع عشرة وثلاث مائة .
الصائغ المقرئ