وشادنٍ في الشرب قد أشربت ... وجنته ما مجّ راووقه .
ما شبهت يوما أباريقه ... بريقه إلا أبى ريقه .
المهدوي المقرئ .
أحمد بن عمار أبو العباس المهدوي المقرئ المجود من أهل المهدية كان مقدماً في القراءات والعربية وصنف كتباً مفيدة وتوفي في حدود الأربعين والأربع مائة .
المروروذي .
أحمد بن عمار بن حبيب المروروذي أبو عبد الله كان يهاجي دعبل بن علي ونقض عليه نونيته الطويلة التي فخر فيها وأحمد هو القائل يفخر بالأبناء : .
ومنا الذي أنجى من الذل قومه ... وحامى عليهم عزّةً وتكرما .
وحكم في الأرض الخلافة برهةً ... وأورثنا ملكاً وعزّاً عرمرما .
وأثبت للمأمون أركان ملكه ... وجاهد حتى صيّر النقض مبرما .
وقال : .
ونحن عقدنا لابن شكلة ملكه ... فأصبح ذا ملكٍ وعزّ مؤيد .
وقدنا رقاب الناس للبيعة التي ... تلاقى بها الأقوام في كل مشهد .
ابن الأشعث المقرئ .
أحمد بن عمر بن الأشعث ويقال ابن أبي الأشعث أبو بكر المقرئ السمرقندي سكن دمشق مدة وقرأ بها على الحسن بن علي الأهوازي وسمع منه ومن الحسين بن محمد بن أحمد الحلبي وأحمد بن عبد الرحمن التميمي وإسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وغيرهم وكان يكتب المصاحف وهو يقرئ القرآن . قدم بغداذ واستوطنها إلى أن مات سنة تسع وثمانين وأربع مائة كان يكتب مليحاً طريقة الكوفة ويكتب المصاحف من خاطره فإذا فرغ من الوجه كتبا لوجه الآخر إلى أن يجف ثم يكتب الوجه الذي بينهما فلا يكاد يزيد ولا ينقص ويكتب في قطع كبير وصغير وكان ينسخ ويقرئ جماعة بروايات مختلفة ويرد على المخطئ منهم ويقرأ هو لنفسه وكان له في ذلك كل عجيبة .
قال محب الدين ابن النجار : أخبرنا أبو البركات الأمين بدمشق قال أنا عمي أبو القاسم الحافظ قال سمعت الحسن بن قبيس يذكر أنه يعني أبا بكر السمرقندي خرج مع جماعة إلى ظاهر البلد في فرجة فقدموه يصلي بهم وكان مزاحاً فلما سجد بهم تركهم في الصلاة وصعد في شجرة فلما طال عليهم انتظاره رفعوا رؤوسهم فلم يجدوه في مصلاه وإذا به في الشجرة يصيح مثل السنانير فسقط من أعينهم وخرج إلى بغداذ وترك أولاده بدمشق .
الوجيه الشافعي .
أحمد بن عمر بن الحسن الكردي أبو العباس الفقيه الشافعي كان يعرف بالوجيه قرأ الفقه بتبريز على فقيهها ابن أبي عمرو حتى برع فيه ويقال إنه حفظ " المهذب " لأبي إسحاق جميعه وقدم بغداذ وأقام بها حتى مات ورتب معيداً بالنظامية وكان من أعيان الفقهاء المشهورين .
قال محب الدين ابن النجار : رأيته غير مرة وكان عليه مهابة وجلالة وأنوار العلم والصلاح ظاهرة ولما مات كان يوماً مشهوداً امتلأت الصحراء من الناس وتوفي سنة إحدى وتسعين وخمس مائة .
الحنبلي الواعظ القطيعي .
أحمد بن عمر بن الحسين بن خلف القطيعي أبو العباس الفقيه الحنبلي الواعظ البغداذي قرأ الفقه على أبي يعلى محمد بن الفراء ولازمه حتى برع وتكلم في مسائل الخلاف وكان حسن المناظرة جريئاً في الجدل يعظ الناس على المنبر سمع بنفسه بعد علو سنه من عبد الخالق بن أحمد بن يوسف والفضل بن سهل الأسفراينيي والحافظ ابن ناصر وغيرهم وحدث باليسير توفي سنة ثلاث وستين وخمس مائة .
الدلايي .
أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلذان بن عمر بن منيب أبو العباس العذري الدلايي بفتح الدال المهملة ودلاية من عمل المرية توفي سنة ثمان وسبعين وأربع مائة .
ابن سريج