كذلك أخبرنا محمد بن عتاب قال : أنا أبو حفص هذا ونقلته من خطه قال : نا عبد الرحمن بن يوسف الرفا قال : نا أبو يحيى بن الأشج قال : كنت عند أبي محمد الحسن بن رشيق العدل بمصر في العسكر يعني الربض فأتى بوثيقة ليشهد فيها فنظر إلى موضع ضيق بقي من السطر فلم يكتب فيه وكتب أول السطر الثاني . فقال له صاحب الوثيقة : لو كتبت هنا أعزك الله . يعني في المكان الضيق فقال : قال رسول الله A : " خير المجالس أوسعها " . أناه أبو الحسن عبد الرحمن بن عبد الله قراءة مني عليه قال : نا أبو بكر بن عبد الرحمن قال : نا محمد بن سلامة بن جعفر قال : نا عبد الرحمن بن عمر قال : أنا أحمد بن إبراهيم بن جامع السكري قال : نا علي بن عبد العزيز قال : نا القعنبي قال : نا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال : أوذن أبو سعيد بجنازة في قومه فكأنه تخلف حتى أخذ الناس مجالسهم ثم جاء فلما رآه القوم تسربوا عنه فقام بعضهم ليجلس في مجلسه فقال : إلا أني سمعت رسول الله A : " خير المجالس أوسعها " ثم تنحى فجلس في مكان واسع .
قال ابن حيان : توفي أبو حفص يوم الجمعة ودفن يوم السبت منتصف صفر من سنة أربع وخمسين وأربع مئة . ودفن بالربض وصلى عليه محمد بن جهور ومولده بالزهراء يوم الجمعة لعشر خلون من صفر من سنة إحدى وستين وثلاث مائة . وقال : ابن مهدي مولده أول سنة سبعين وثلاث مائة وهو وهم منه .
عمر بن مقيوس : من أهل المرية يكنى : أبا حفص .
يحدث عن خزز بن معصب البجاني . حدث عنه أبو إسحاق بن وردون القاضي .
عمر بن إبراهيم بن محمد الهوزني يعرف : يا بن أبي هريرة : من أهل إشبيلية يكنى : أبا حفص .
كان ثاقب الذهن متصرفا في العلوم لا سيما في علم الحساب ذا طلب قديم واجتهاد ذكره ابن خزرج وقال : صحبناه عند الفقيه التيمي وتوفي لسبع خلون من المحرم سنة ست وخمسين وأربع مئة . ومولده سنة ست وتسعين وثلاث مئة .
عمر بن الحسن بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر الهوزني : من أهل إشبيلية يكنى : أبا حفص .
روى ببلده عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن العواد وأبي إسحاق ابن أبي قابوس وأبي القاسم بن عصفور وابن الأحدب وأبي عبد الله الباجي وأبي محمد الشنتجيالي وغيرهم . ورحل إلى المشرق سنة أربع وأربعين وأربع مئة وحج وأخذ عن أبي محمد ابن الوليد وغيره .
ذكره ابن خزرج وقال : كان متفننا في العلوم قد أخذ من كل فن منها بحظ وافر مع ثقوب فهمه وصحة ضبطه . وكان مولده في رجب سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة . وقتله المعتضد بالله عباد بن محمد ظلما بقصره بإشبيلية ودفنه به ليلة السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر من سنة ستين وأربع مئة وتناول قتله بيده ودفنه بثيابه وقلنسوته وهيل عليه التراب داخل القصر من غير غسل ولا صلاة C . والله المطالب بدمه لا إله إلا هو .
عمر بن عمر بن يونس بن كريب الأصبحي : من ساكني طليطلة واصله من سرقسطة يكنى : أبا حفص .
روى عن أبي الحسن علي بن موسى بن حزب الله الشيخ الصالح وأبي محمد بن يحيى بن محارب وأبي عمرو المقرىء وأجاز له الصاحبان أبو إسحاق وأبو جعفر . وسمع : من القاضي أبي الحزم خلف بن هاشم العبدري والقاضي أبي عبد الله بن الحذاء والقاضي عبد الرحمن بن عبد الله بن جحاف وأبي عمر الطلمنكي وأبي بكر ابن زهر وثابت بن ثابت البر ذلوري وغيرهم . وكان رجلا فاضلا ثقة فيما رواه وعمر وأسن وتوفي بطليطلة سنة ست وسبعين وأربع مئة .
عمر بن محمد بن واجب : من أهل بلنسية يكنى : أبا حفص .
روى عن أبي عمر الطلمنكي المقرىء وسمع : من أبي عبد الله بن الحذاء : صحيح مسلم وغيره . وكان صاحب أحكام بلنسية ومن أهل الفضل والجلالة . وأخبرنا عنه حفيده أبو الحسن محمد بن واجب بن عمر بن واجب القاضي . توفي قريبا من السبعين والأربع مئة وسنة نحو الستين وكان قد حج .
ذكر ذلك ابن مدير وقد أخذ عنه أيضا أبو علي بن سكرة . وذكر غيره : أنه توفي في شعبان سنة ست وسبعين وأربع مئة .
عمر بن حيان بن خلف بن حيان : من أهل قرطبة يكنى : أبا القاسم .
روى عن أبيه وأبي محمد بن حزم ومحمد بن عتاب وحاتم بن محمد وغيرهم