إيش هذا العقل الخالي من نور المعرفة إيش هذا الرأس الخالي من جوهر العقل ما عملت بأعمال الطائفة وتلبس لباسهم يا مسكين .
لباس التقوى .
يا أخي لو كلفت قلبك لباس الخشية وظاهرك لباس الأدب ونفسك لباس الذل وأنانيتك لباس المحو ولسانك لباس الذكر وتخلصت من هذه الحجب وبعدها تلبست بهذه الثياب كان أولى لك ثم أولى لكن كيف يقال لك هذا القول وأنت تظن أن تاجك كتاج القوم وثوبك كثوبهم كلا الأشكال مؤتلفة والقلوب مختلفة .
لو كنت على بصيرة من أمرك خلعت أباك وأمك وجدك وعمك وقميصك وتاجك وسريرك ومعراجك وأتيتنا بالله لله وبعد حسن الأدب لبست وأظنك بعد الأدب تقطع نفسك عن الثوب والعوارض القاطعة أي مسكين تمشي مع وهمك مع خيالك مع كذبك مع عجبك وغرورك وتحمل نجاسة أنانيتك وتظن أنك على شيء