كما فعلوا ذلك فى الأسماء المعربة وان ذلك فى المثنى أبلغ منه فى لفظ الواحد والجمع إذ كانوا فى الضمائر يفرقون بين ضمير المنصوب والمجرور وبين ضمير المرفوع فى الواحد والمثنى ولا يفرقون فى المثنى وفى لفظ الإشارة والموصول ولا يفرقون بين الواحد والجمع وبين المرفوع وغيره ففى المثنى بطريق الأولى والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
ذكر شيخنا شيخ الأسلام ابن تيمية هذه المسألة فى موضع آخر وذكر فيها هذا الإعتراض $ فصل .
وقد يعترض على ما كتبناه أولا بأنه جاء أيضا فى غير الرفع بالياء كسائر الأسماء قال تعالى ( ^ وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس ^ ( ولم يقل ( اللذان أضلانا ( كما قيل في الذين إنه بالياء فى الأحوال الثلاثة وقال تعالى فى قصة موسى ( إنى لاريد أن أنكحك إحدى إبنتى هاتين ( ولم يقل ( هاتان ( و ( هاتان ( تبع لإبتني وقد يسمى عطف بيان وهو يشبه الصفة كقوله ( ! 2 < وإلى ثمود أخاهم صالحا > 2 ! ( لكن الصفة تكون مشتقة أو فى معنى المشتق وعطف