فَهَلاَ تَزَوًّجْتَ بِكْراً ومُظْهَرٍ مُؤَخّرٍ نحو ( وَلَوْلاَ إذْ سمِعتُمُوهُ قُلْتُمْ ) أي : هَلاْ قلتم إذ سمَعْتموه . باب الإخبار بالذي وفُرُوعه وبالألف واللام .
ويسميه بعُضهم بابَ السَّبْك وهو بابٌ وَضَعَهُ النحويون للتدريب في الأحكام النحوية كما وضع التصريفيون مسائل التمرين في القواعد التصريفية والكلامُ فيه في فصلين : .
الفصل الأول في بيان حقيقته .
إذا قيل لك : كيف نخبر عن زيد من قولنا ( ( زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ ) ) بالذي فأعْمِدْ إلى ذلك الكلام فاعمل فيه أربعة أعمال أحدها : أن تبتدئه بموصول مطابق لزيد في إفراده وتذكيره وهو الذي الثاني : أن تؤخر زيداً إلى آخر التركيب الثالث : أن ترفعه على أنه خبر للذي الرابع : أن تجعل في مكانه الذي نَقَلْته عنه ظميراً مطابقاً له في معناه وإعرابه فتقول ( ( الذي هو منطلق زَيْدٌ ) ) فالذي : مبتدأ و ( ( هو منطلق ) ) : مبتدأ وخبر والجملة صلة للذي والعائد منها الضميرُ الذي جعلته خَلَفاً عن زَيْدٍ الذي هو الآن كمال الكلام .
وقد تبين بما شَرَحْنَاه أن زيداً مُخْبَر به لا عنه وأن الذي بالعكس وذلك خلافُ ظَاهِرِ السؤال فَوَجَبَ تأويلُ كلامهم على معنى أخْبْر عن مُسَّمى زيد في حال تعبيرك عنه بالذي