( كانَتْ نُفُوسُ القَوْمِ عِنْدَ الغَلْصَمَتْ ... وَكَاَدَتِ الْحُرَّةُ أَنْ تُدْعَى أَمَتْ ) .
فصل .
: ومن خصائص الوقف اجتلاب هاء السكت ولها ثلاثة مواضع : .
أحدها : الفعلُ المعلُّ بحذف أخره سواء كان الحذف للجزم نحو : " لَمْ يَغْزُهْ " و " لَمْ يَخْشَهْ " و " لَمْ يَرْمِهْ " ومنه : ( لَمْ يَتَسَنَّهْ ) أو لأجل البناء نحو : " اغْزُهْ " و " اخْشَهْ و " ارْمِهْ " ومنه : ( فَبِهُدَاهُم اقْتَدِهْ ) والهاء في ذلك كله جائزة لا واجبة إلا في مسألة واحدة وهي ان يكُون الفعلُ قد بقى على حرف واحد كالأمر من وَعَى يَعِى فإنك تقول " عِهْ " : قال الناظم : " وكذا إذا بقى على حرفين أحدهما زائد نحو يَعِهْ " اه . وهذا مردود بإجماع المسلمين على وجوب الوقف على نحو : ( وَلَمْ أَكُ ) ( وَمَنْ تَقِ ) بترك الهاء .
الثاني : " ما " الاستفهامية المجرورة وذلك أنه يجب حذف ألفها إذا جُرَّت نحو : عَمَّ وَفِيمَ ومجَِىء جِئْتَ فَرقاً بينهما وبين " ما " الخبرية في مثل " سألْتُ عَمَّا سألتَ عنه " فإذا وَقَفْتَ عليها أَلْحَقتها الهاء حفظاً للفتحة