كالمنارة والمثابة . ولو كانت المنارة ممَّا يجوز كسر ميمها لوجب تصحيح عينها وأن تقول فيها : مِنْوَرة ( لأنه كانت ) تكون حينئذ منقوصة من مثال مِفعال كمِرْوَحة ومِسْوَرة ومِعْول ومِجْول فنفْس ( ر ق ي ) يفيد معنى الارتقاء و ( كسرة الميم وفتحتها تدلاَّن ) على ما قدّمناه : من معنى الثبات أو الانتقال . وكذلك الضرب والقتل : نفس اللفظ يفيد الحدث فيهما ونفس الصيغة تفيد فيهما صلاحهما للأزمنة الثلاثة على ما نقوله في المصادر . وكذلك اسم الفاعل - نحو قائم وقاعد - لفظه يفيد الحدث الذي هو القيام والقعود وصيغته وبناؤه يفيد كونه صاحب الفعل . وكذلك قَطَّع وكسَّر فنفس اللفظ ها هنا يفيد معنى الحدث وصورته تفيد شيئين : أحدهما الماضي والآخر تكثير الفعل كما أن ضارَب يفيد بلفظه الحدث وبِبِنائه الماضي وكونَ الفعل من اثنين وبمعناه على أن له فاعلا . فتلك أربعة معانٍ . فاعرف ذلك إلى ما يليه فإنه كثير لكن هذه طريقه . باب في الاحتياط .
اعلم أن العرب إذا أرادت المعنى مكَّنته ( واحتاطت ) له .
فمِن ذلك التوكيد وهو على ضربين :